اللغة مهمة للتواصل، وهي من الأمور صعب اكتسابها للطفل دون مساعدة، ويعتمد في اكتسابها على الوالدين بشكل أساسي وتساهم في بناءها البيئة المحيطة والخبرات التي يوضع فيها الطفل، واللغة تنقسم للغتين استقبالية وتعبيرية وتسبقهما مهارات قبل اللغة، ومن المهم أن يفكر الوالدين في بناء مهارات قبل اللغة قبل الحرص على إنتاج لغة تعبيرية للطفل.
وتكون مهارات قبل اللغة من عدة أمور أبرزها:
1- الانتباه و التواصل البصري؛ وهي من أول المهارات المهم تعلمها حتى يتمكن الطفل من اكتساب بقية المهارات، فالتشتت يسبب مشاكل في اكتساب وتعلم اللغة.
2- التقليد؛ ويصنف لمهارة التقليد الحركي كأن يرفع يده، و التقليد اللفظي للمقاطع الصوتية والكلمات وتكرارها، ونستخدم هذه المهارة في تعليم الطفل حركات روتينية مرتبطة بأصوات مثل طرق الباب وقول: (دق،دق) أو التلويح باليد وقول : (باي باي).
3- الإشارة بالإصبع؛ ونتبيّن من ذلك إدراك الطفل وسلامة مخزونه الاستقبالي وفهمه للأشياء من حوله، وهي طريقة من طرق تعبيره عن احتياجاته وسعيه للتواصل وجذب الانتباه.
4- الاهتمام المشترك؛ وهو أن يشارك الطفل معك في لعب لعبة معينة ويعزز ذلك تواصله الاجتماعي.
5- الاستجابة للأوامر اللفظية البسيطة ؛ كأن يستجيب عند طلب أخذ شيء أو التقاط شيء أو فتح الباب وغيرها.
وتلك المهارات هي مهارات يجب الاهتمام لوجودها وتحقيق الطفل لها قبل الاهتمام بإنتاج الكلمات لأنها الخطوة الأولى للتعبير اللفظي عند الطفل.
قد يتساءل بعض الآباء عن اختلاف العمر اللغوي بالنسبة لطفلهم مقارنة بأقرانهم، ويرجع ذلك لعدة عوامل منها:
1- البيئة المحيطة بالطفل؛ هل تحفزه لاكتساب اللغة أو تفعّل حاجته لاستخدامها وتعلمها، ولتحفيز اللغة عند الطفل طرق عدة سيتم ذكرها في مقالات أخرى.
2- المهارات الاجتماعية؛ فوجود الطفل ضمن بيئة اجتماعية وأفراد مختلفين يتواصل معهم يجعل اكتساب اللغة أسهل بالنسبة له.
3- الانتباه؛ فالطفل الذي يستطيع التركيز أكثر والتفاعل مع بيئته المحيطة يستفيد منها لاكتساب وتطوير لغته.
4- الذكاء؛ يتعلق اكتساب اللغة وتطوره بشكل أسرع أو أبطأ بذكاء الطفل وقدراته العقلية.
5- ضعف السمع؛ تؤثر صحة السمع بشكل رئيسي في تطور اللغة واكتسابها لأن السمع بوابة الكلام ووجود أي مشكلة سمعية ستؤثر وتمنع الطفل من الاكتساب السليم للغة.
موسوعة دروب المعرفية - منصة طبكم
