جميع الأقسام

ما هو شلل الحبال الصوتية؟

 تُسمى الحبال الصوتية أيضًا الأغشية الصوتية، وهي عبارة عن زوج من الأوتار المرنة الموجودة عند مدخل القصبة الهوائية، ومكونة من نسيج عضلي تتحرك بشكل أفقي لتلتقي وتهتز أثناء الكلام، وفي وضع السكوت تكون مبتعدة عن بعضها لتسمح للهواء بالمرور خلالها وسهولة التنفس.
   وتكمن فائدة الحبال الصوتية والمهمة الموكلة لها بإصدار الأصوات وحماية مجرى الهواء وذلك بمنع دخول الأطعمة والشراب لداخل القصبة الهوائية وبالتالي تحمي من الاختناق. 
    أما شلل الحبال الصوتية فهي حالة مرضية قد تصيب حبل صوتي واحد أو كلا الحبلين، وتجعل الشخص غير قادر على تحكمه في العضلات المتحكمة في الصوت، وذلك يحدث عندما تتعطل النبضات العصبية التي تصل للحنجرة. وهذه الحالة تؤدي لحدوث صعوبة في إنتاج الكلام وحتى في التنفس والبلع.
    هناك أسباب عديدة لإصابة الحبال الصوتية بالشلل، ولا يمكن تحديد سبب دقيق لارتباط المشكلة بانقطاع التغذية العصبية للحنجرة، لكن الأسباب تتنوع، ومن ذلك؛ إصابة الأعصاب بالتلف عند إجراء عمليات إزالة الأورام أو العدوى بسبب الفيروسات في المناطق القريبة من الحنجرة مثل الرقبة والصدر وخاصةً العمليات المتعلقة بالغدة الدرقية أو المجاورة لها. وتعد الصابات التي تستهدف الرقبة أو الصدر أيضًا أسبابًا لإصابة الأعصاب المغذية للحبال الصوتية. 
     ومن الأسباب كذلك إصابات الدماغ التي تؤدي للسكتات الدماغية وتجعل المنطقة المسؤولة عن توصيل الرسائل العصبية للحنجرة تالفة بسبب نقص تدفق الدم لها أو انقطاعه عنها. ولا يُستبعد إصابة الحنجرة  أو ما حولها من غضاريف و عضلات وأعصاب بالأورام السرطانية أو الحميدة التي تبب شللًا صوتيًّا. وكذلك تعتبر الأمراض العصبية مثل باركنسون أو التصلب المتعدد سببًا.
    تشمل الأعراض عند الإصابة بشلل الحبال الصوتية أن يكون مبحوحًا وذو خشونة عند شلل حبل واحد منهما، لأن أحدهما ينفتح بشكل كافٍ، ولكن عند شلل الحبلين الصوتيين فسوف يصبح صوت المريض بشدة منخفضة، وسيكون التنفس صعبًا ومجهدًا لأن المسافة بين الحبلين غير كافية لمرور الهواء.
     يكون تشخيص شلل الحبال الصوتية بأخذ الطبيب للتاريخ المرضي والأعراض المرافقة، ثم التنظير بمنظار الحنجرة التصويري واللجوء للتصوير الإشعاعي. 
     وينطوي العلاج لشلل الحبال الصوتية على التدخل الجراحي؛ فشلل الحبال الصوتية ذو الجانب الواحد يتعلق بتقريب الحبل الصوتي المشلول لتقليل الفجوة أو إدخال قطعة فاصلة تقبل التعديل لتقليل الأثر السلبي. وأما شلل الحبال الصوتية ذو الجانبين يتطلب استئصال أحد الحبلين أو جزء منهما بالليزر وهو الخيار الأفضل غالبًا للحفاظ على جودة الصوت نسبيًّا وعدم الحاجة للخزعة. ويُلجأ بعد الجراحات إلى الجلسات الخاصة بإعادة تأهيل الحبال الصوتية.
 

موسوعة دروب المعرفية - منصة طبكم

  • www.msdmanuals.com

    www.mayoclinic.org

    www.webteb.com

- اعلان ممول - Advertisement

البحث في طبكم