تحصل السكتة الدماغية عند عرقلة وصول الدم لإحدى الخلايا الدماغية وحرمان الأنسجة من الأكسجين ومواد التغذية الحيوية ، و بذلك تموت الخلايا الدماغية بوقت قصير ؛ قد يكون ذلك لانفجار أحد الأوعية الدموية أو انسداد أحد الشرايين بخثرة دموية . لا يتم الشعور بالسكتة الدماغية ولكن تظهر بعض الأعراض التي تُنبِّئ بحدوثها . و تنجم عنها مضاعفات خطيرة مما يدفع لضرورة التدخل العلاجي الطارئ حال حصول أي عرض.
تكون قابلية الإصابة بالسكتات الدماغية أكثر عندما يكون السن أكثر من 55 عامًا ، وعند وجود تاريخ للإصابة بضغط الدم والكوليسترول و السكري والأمراض القلبية والسكتات الدماغية السابقة ، ويزيد التدخين والسمنة من احتمالية الإصابة أيضًا .
من الأعراض المرافقة والتأثيرات لحصول السكتة الدماغية حصول صعوبة في المشي ويشمل ذلك فقد التوازن والتنسيق العضلي ، حدوث خدر في جانب من الجسم أو شلل في أحد الأطراف ، تشوش في الرؤية ومشاكل إبصار، والصداع الذي لا سبب له مترافقًا مع آلام عضلية أو بصرية.
من المشاكل التي تحدث كمضاعفات للسكتة الدماغية ما يرافقه من اضطرابات نطقية مثل :
1- الحبسة الكلامية ؛ وهي فقد القدرة على الكلام بشكل كلي أو جزئي أو لفهم اللغة و سببها الضرر في الدماغ للمناطق المسؤولة عن فهم و نطق الكلام ، وتكون درجة الصعوبة في ذلك متفاوتة حسب منطقة الإصابة.
2- عسر التلفظ ؛ وهو ضعف في نطق الكلمات وصعوبة الإنتاج الكلامي وظهور ضعف وخلل في تنسيقها بسبب الضعف العضلي الذي أحدثته الإصابة، رغم إمكانية المريض لفهم وإدراك اللغة التي يريد النطق بها.
3- تعذر الأداء النطقي ؛ وهو خلل في المنطقة المسؤولة عن تذكر تسلسل موضعة العضلات النطقية كاللسان والشفتين لإنتاج الكلمات، فالعضلات النطقية سليمة ولكن المريض غير قادر على إحداث تناسق عضلي عصبي بين الحركة التي يريد فعلها والتي ينتجها، وتكون أبسط الحركات صعبة عليه كتدوير شفتيه أو تقليد تحريك لسانه كالشخص المقابل.
4- التأتأة العصبية ؛ وهي مشابهة لمظاهر التأتأة من انحباس الهواء عند مخرج الصوت مما يعيق إنتاجه ويزيد الضغط على مخرجه، الإطالة عند الصوت وعدم القدرة على تقليل الضغط على المخرج، تكرار المقطع الصوتي أو الصوت بشكل ملفت للانتباه بالإضافة للخلل اللغوي في جميع الكلام والأخطاء اللغوية وعدم مرافقتها للحركات الثانوية .
موسوعة دروب المعرفية - منصة طبكم