إن الإصابة بحساسية اللاكتوز تسبب العديد من الأعراض وظهور هذه الأعراض ذات إرتباط كبير بالكميات التي قام المريض بإستهلاكها من المنتجات التي تحتوي على اللاكتوز مثل الألبان ومنتجاته, ومن أبرز هذه الأعراض هي الإسهال, وألم في منطقة البطن, تعرض البطن للإنتفاخ ووجود غازات في هذه المنطقة, الإستفراغ والغثيان.
لكن كيف يتم التأكد من الإصابة بحساسية اللاكتوز وتشخيصها؟ وهل هناك علاجات ما تعطى في تلك الحالات؟ هذا ما سنجيب عليه في سياق التقرير ضمن المحاور التالية وهي:
_طرق التشخيص لحساسية اللاكتوز.
_علاج حساسية اللاكتوز.
_نصائح تهدف التعايش مع حساسية اللاكتوز.
طرق التشخيص لحساسية اللاكتوز
عند ظهور أعراض دالة على الإصابة بحساسية اللاكتوز وإشتباه الطبيب بوجود هذه الحساسية لدى الشخص فإنه يلجأ إلى مجموعة من الإجراءات للتأكد من ذلك وهي:
_إختبار تنفس الهيدرجين, حيث يتم التقديم للمريض سائل يتضمن كميات كبيرة من اللاكتوز, ثم يتم قياس مستويات الهيدروجين في أنفاس الشخص ضمن فترات محددة, وإذا كان الزفير يحتوي على كميات كبيرة من الهيدروجين فإن هذا قد يكون مؤشر هام على عدم قدرة الجسم على تحمل اللاكتوز وهضمه وإمتصاصه بشكل كلي.
_إختبار تحمل اللاكتوز, حيث يتم التقديم للمريض سائل يحتوي على كميات كبيرة من اللاكتوز وبعد نحو ساعتين من ذلك يتم أخذ عينة من الدم وقياس كميات الغلوكوز فيه, وفي حال عدم إرتفاع مستويات الغلوكوز فإن هذا يُعد مؤشر هام على أن الجسم لا يقوم بإمتصاص وهضم اللاكتوز بشكل كامل.
علاج حساسية اللاكتوز
فيما يتعلق بعلاج حساسية اللاكتوز فإنه لا يوجد أي علاج يمكن أن يخلص المريض من هذه المشكلة, والعلاجات التي تقدم من شأنها تخفيف الأعراض التي تنتج عن هذه الحساسية والتي أشرنا إليها في مستهل التقرير, ومن المهم على كل مريض بحساسية اللاكتوز معرفة كمية اللاكتوز التي يتحملها جسمه ويحرص على الإلتزام بها بدون أي زيادة عند إستخدام أي منتج يحتوي على اللاكتوز.
وهنا يمكن الإستنتاج أنه يمكن للمريض بحساسية اللاكتوز أن يتناول المنتجات التي تحتوي على اللاكتوز لكن بكميات قليلة او إستبدالها بمنتجات أخرى بديلة مثل أجبان وحليب الصويا.
وهناك العديد من الأشخاص المصابون بحساسية اللاكتوز يتناولون الألبان ومنتجاته بدون أن يتسبب ذلك لهم بأي أضرار تحديدا الالبان الغنية بالبروبيوتيك, إضافة إلى إمكانية إستخدام المكملات الغذائية التي تكون غنية بإنزيم اللاكتاز.
لكن المسألة الإيجابية في الأمر أن المصابون بحساسية اللاكتوز مع تقدم الوقت يصبحوا لديهم معرفة كاملة بكيفية التعامل مع حالتهم الصحية ووضعهم, فتصبح لديهم القدرة بشكل أكبر على تنظيم المسائل المتعلقة بغذائهم بطريقة تجنبهم الإصابة بأعراض حساسية اللاكتوز.
لكن من المسائل الهامة والتي ينبغي معرفتها لدى مرضى حساسية اللاكتوز أن وجود هذه الحساسية لديهم قد تحرمهم من تناول بعض المنتجات او تناولها بشكل أقل من إحتياجات أجسادهم لها, وهذا قد يعرضهم لنقص في بعض العناصر الغذائية خاصة الكالسيوم وهنا يأتي دور المنتجات والأطعمة البديلة للتركيز على تناولها ومنها بعض الخضار مثل الباميا والبروكلي, والحبوب الكاملة, والعصائر الغنية بالكالسيوم, والأسماك المعلبة مثل السردين.
نصائح تهدف التعايش مع حساسية اللاكتوز
هناك جانب لا بد من التطرق له وهو مجموعة من النصائح التي يمكن تقديمها لمصابي حساسية اللاكتوز لتعايشهم بشكل أفضل مع وضعهم وإصابتهم, ومنها:
_تناول الحليب الخالي من اللاكتوز او الذي يحتوي كميات قليلة منه.
_تناول ما يعرف بمكمل إنزيم اللاكتيز قبل أوقات تناول منتجات الألبان, ويأتي على شكل أقراص وعلى شكل قطرات.
_تناول أطعمة أخرى بديلة خالية من اللاكتوز بنفس الوجبة عند تناول الحليب او تلك الأطعمة التي تحتوي على اللاكتوز.
_معرفة بعض المصطلحات التي تشير إلى وجود محتويات في الأطعمة تحتوي على اللاكتوز مثل الجبن, الزبدة, الحليب المجفف, مسحوق الحليب, مصل اللبن, القشدة, مكونات الحليب الصلبة.
موسوعة دروب المعرفية - منصة طبكم