"أنت لديك إلتهاب في اللثة" قد تكون جملة يقولها طبيب الأسنان للمريض بعد الكشف عن أسنانه, لكن هناك الكثيرون يعتقدون أن ذلك بالأمر البسيط والهيّن ولا يؤدي إلى أي تأثيرات صحية سلبية على الفم والأسنان, لكن الواقع يقول عكس ذلك لأن للإلتهاب اللثة مضاعفات صحية عديدة يوصف بعضها بالخطير مثل إمكانية فقدان المريض لأسنانه او ظهور الخراج من اللثة بشكل مستمر.
لذلك عند تشخيص الطبيب بأنك مصاب بإلتهاب اللثة من المهم أن تأخذ الأمر على مَحمل الجد وتلتزم بالعلاج الموصوف, لكن ماذا عن طريقة التشخيص التي إعتمدها الطبيب؟ وماذا عن هذه العلاجات التي من الممكن إتباعها في حال وجود إلتهاب في اللثة؟ هذا ما سنوضحه في سياق التقرير على الشكل التالي:
_كيفية تشخيص إصابة اللثة بالإلتهاب.
_أبرز الطرق العلاجية للتخلص من إلتهاب اللثة.
كيفية تشخيص إصابة اللثة بالإلتهاب
عند الذهاب لطبيب الأسنان لمعرفة هل اللثة تعاني من إلتهاب أم لا, فإن ذلك يتم من خلال فحص الطبيب لأسنان وفم ولثة المريض بإستخدام بعض الأدوات, بالإضافة إلى إجراء فحص للجيوب السنيّة بهدف التأكد من صحتها لأن الجيب السنيّ الطبيعي يبلغ طوله ما بين 1_3 سم لكن عند وجود إلتهاب باللثة فإن طوله يزداد ليصل إلى أكثر من ذلك الحد.
كما يقوم الطبيب بشكل أساسي عند فحص أسنان وفك المريض من التأكد من مجموعة من المسائل مثل: وجود نزيف في اللثة, تحرك الأسنان من مكانها, مدى حساسية الأسنان, مدى وجود تورمات بين الأسنان واللثة وغيرها.
ومن ضمن الخيارات الأخرى التي قد يلجأ الطبيب إليها من أجل الكشف عن وجود إلتهاب في اللثة هو إجرا فحص لكل من عظام الفك والأنسجة التي تحيط به من خلال الأشعة السينية, والذي يهدف بشكل أساسي إلى التأكد من عدم تعرض عظام الفك إلى تآكل نتيجة إلتهاب اللثة.
أبرز الطرق العلاجية للتخلص من إلتهاب اللثة
قبل الخوض بتفاصيل طبيعة العلاجات في حال وجود إلتهاب في اللثة, فإن ثمة مسائل من المهم معرفتها حول هذا الأمر وهي:
_إن علاج إلتهاب اللثة يختلف بإختلاف المرحلة التي وصل إليها الإلتهاب, وهل لجأ المريض سابقا لعلاجات معينة ولم تجدِ نفعا؟ بالإضافة إلى إعتماده على الحالة الصحية العامة للمريض, وطبيعة الأعراض التي يعاني منها نتيجة هذا الألتهاب.
_الخيارات العلاجية للإلتهاب اللثة متعدد, فقد يكون من ضمن هذه الخيارات اللجوء للعمل الجراحي وعلاجات أخرى بعيدة عن الجراحة والتي تهدف إلى التقليل من الجراثيم المتواجدة بالفم والأسنان.
وإليكم بالتفصيل الخيارات العلاجية للإلتهاب اللثة:
_تناول المضادات الحيوية, مثل البنسلين والذي يعد من أفضل المضادات الحيوية للإلتهاب اللثة.
_إجراء تنظيف عميق للثة.
_العمل الجراحي الذي يرتكز على ترقيع اللثة, وهذا الخيار العلاجي يكون للأشخاص الذين يعانون من إلتهاب شديد في اللثة وبمراحل متقدمة.
_إستخدام بعض أنواع من الأعشاب, مثل القرنفل.
_المضمضة من خلال الماء المضاف إليه الملح, لمدة ثلاث مرات بشكل يومي.
موسوعة دروب المعرفية - منصة طبكم