يُعد الألتهاب الرئوي مشكلة تتعرض لها رئة واحدة او كلا الرئتين حيث تمتلئ الرئة بالسوائل او بالصديد الذي يعتبر مادة قيحية, مما ينتج عن ذلك إصابة الشخص بسعال مرافق له هذا البلغم او الصديد عدا عن إرتفاع درجة حرارة الجسم ومشاكل في التنفس, أما المسبب الرئيسي للإصابة بالإلتهاب الرئوي هو إما الفيروسات او الفطريات او البكتيريا, كما ان الإلتهاب الرئوي له درجات عدة قد يكون بعضها خطير يهدد حياة المريض.
ما هي العوامل التي تزيد خطورة الإلتهاب الرئوي؟
هناك عدد من الفئات تعتبر الأكثر عرضة للإصابة بالإلتهاب الرئوي وهي:
_المدخون, لأن التدخين يعمل على الإضرار بالجهاز التنفسي وجعله يعمل بشكل أٌقل فاعلية وكفاءة كما أنه يقلل من قدرته على التخلص من كميات المخاط التي تتواجد في الممرات الهوائية.
_الأطفال, خاصة أولئك الذين تقل أعمارهم عن عامين والسبب يعود وراء ذلك إلى عدم إكتمال نمو وتطور الجهاز المناعي لديهم.
_كبار السن, خاصة الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما وهذا يعود إلى إنخفاض كفاءة عمل الجهاز المناعي لدى هذه الفئة وعدم قدرته على محاربة الأمراض ومقاومتها كما السابق, عدا أن فئة كبار السن تكون بالأساس تعاني في الأغلب من أمراض مزمنة مختلفة.
_الأشخاص المتواجدون بشكل دائم في الأماكن المزدحمة, سواء يعيشون في هذه المناطق او يعملون فيها مثل دور الرعاية والثكنات العسكرية او السجون.
_الأشخاص الذين يتناولون المخدرات او الكحول, لأن مثل هذا المواد تتضعف عمل وكفاءة الجهاز المناعي.
_الأشخاص الذين يعانون من ضعف وإنخفاض كفاءة الجهاز المناعي, مثل السيدات الحوامل, والأشخاص الذين يعانون من مرض الإيدز, والأشخاص الذين يتلقون العلاج الكيماوي, والأشخاص الذين لديهم أعضاء مزروعة, والأشخاص الذين يتناولون بعض أنواع من الأدوية التي تقوم بتقليل عمل الجهاز المناعي.
_الأشخاص المصابون بأمراض ومشاكل صحية في الدماغ, ومن هذه الأمراض هي مرض باركنسون, مرض الخرف, السكتات الدماغية, التعرض لضربات على منطقة الرأس.
_الأشخاص المصابون بأمراض ومشاكل ذات تأثيرات سلبية على الرئة او القلب وغيرها, مثل مرض الخلايا المنجلية, أمراض الكلى, أمراض الكبد, مرض الربو, مرض التليف الكيسي, مرض الإنسداد الرئوي المزمن, مرض السكري, فشل القلب, سوء التغذية, توسع القصبات الهوائية.
_الأشخاص الماكثين في المستشفى, سواء كانوا يرقدون في وحدة العناية الحثيثة, او الأشخاص الذين لديهم محدودية كبيرة على الحركة كفاقدي الوعي, او الأشخاص الذين يتناولون أدوية مخدرة, او الأشخاص الذين يتواجدون على أجهزة التنفس الإصطناعي.
هل هناك مضاعفات للإصابة بالإلتهاب الرئوي؟
بالتأكيد للإصابة بالإلتهاب الرئوي العديد من المضاعفات الصحية مثل:
_الإصابة بعدوى أخرى مختلفة.
_التعرض لمشاكل وصعوبات بالتنفس.
_تراكم كميات كبيرة من السوائل حول الرئة.
_الإصابة بتسمم الدم.
متى نحتاج الذهاب إلى المستشفى؟
هناك العديد من حالات الإصابة بالإلتهاب الرئوي لا تحتاج الدخول والمكوث بالمستشفى, حيث يمكن للمريض أن يبدأ بتناول المضادات الحيوية للتخلص من هذا الإلتهاب وبعد ذلك سيبدأ الشعور بالتحسن بعد مرور يومين إلى ثلاثة أيام من بدء الدواء, لكن في حال لم يشعر بأي تطور او تحسن عليه مراجعة الطبيب مرة أخرى, لأن المضاد الحيوي المصروف من الطبيب قد يكون غير مناسبا لنوعية الجرثومة المسببة للإلتهاب وحينها قد يحتاج المريض الدخول إلى المستشفى وإعطائه مضادات حيوية بالوريد.
علاج الإلتهاب الرئوي
هناك عدة عوامل تلعب دورا بتحديد العلاج الذي يجب أن يخضع له المريض المصاب بالإلتهاب الرئوي, وهذه العوامل هي نوع الإلتهاب, ومدى شدته, والصحة العامة للمريض, وهل يعاني مشاكل صحية أخرى, وبالتالي يمكن تصنيف الدواء كالتالي:
1_الأدوية المصروفة بوصفة طبية, حيث يصف الطبيب مجموعة من الأدوية وذلك بالإعتماد على المسبب الرئيسي للإلتهاب وهي:
_المسبب البكتيري, حيث يتم في هذه الحالة وصف المضادات الحيوية مع ضرورة الإنتباه أن يتم تناول كامل المضاد الحيوي.
_المسبب الفطري, حيث يتم في هذه الحالة وصف مضادات للفطريات وتمتد فترة تناولها لعدة أسابيع.
_المسبب الفيروسي, حيث يتم في هذه الحالة وصف مضادات للفيروسات, لكن في أغلب حالات الإصابة بالإلتهاب ذو المسبب الفيروسي تشفى الحالات من تلقاء نفسها.
2_أدوية بدون وصفة طبية, لأن المريض قد يكون بحاجة إلى بعض الأدوية لتخفيف الألم وتخفيض درجات حرارة الجسم المرتفعة والسعال وعادة هذه الأدوية لا تحتاج إلى وصفة طبية.
3_العلاجات المنزلية, حيث هناك مجموعة من الإرشادات التي يمكن إتباعها تساهم بشكل جيد بالتقليل من شدة وأعراض الإلتهاب الرئوي, ومن أبرز هذه العلاجات المنزلية هي:
_منح الجسم أكبر قدر ممكن من الراحة والإسترخاء.
_إستخدام الماء المالح, حيث يمكن إستخدام الماء المالح كغرغرة.
_شرب الشاي بالنعنع, لأن هذا المشروب يخفف من حدة السعال المصاحب للإلتهاب.
_شرب أكبر قدر ممكن من السوائل وخاصة الماء.
ما هو العلاج الذي يقدم بالمستشفى؟
هناك بعض حالات الإلتهاب الرئوي قد تكون متطورة وتصحبها أعراض شديدة جدا او أن المريض يعاني من مشاكل صحية أخرى, حينها قد يحتاج الأمر الدخول إلى المستشفى لمراقبة العلامات الحيوية للجسم وحينها يقدم للمريض العلاجات التالية:
_مضادات حيوية وريدية.
_العلاج التنفسي, وتكون من خلال العمل على توصيل الدواء بشكل مباشر إلى الرئة او تعليم المريض كيف يقوم بتمارين التنفس لزيادة نسب الأكسجين.
_العلاج من خلال الأكسجين, وهذا للحفاظ على نسب وكميات الأكسجين في الدم.
موسوعة دروب المعرفية - منصة طبكم