يُعد سرطان الرئة من أنواع السرطانات والأورام الخبيثة حيث تظهر الخلايا السرطانية في الرئتين وتبدأ بالإنتشار والتكاثر بشكل غير طبيعي وهذا ينتج عنه ورم في الرئة, كما يعد سرطان الرئة أكثرأنواع السرطانات التي تسبب الوفاة وهناك أسباب عديدة للإصابة به سيتم ذكرها في التقرير والأبرز هو معرفة علاقة التدخين بالإصابة بسرطان الرئة, بالإضافة إلى أبرز الأعراض المتقدمة الدالة على الإصابة بهذا النوع من السرطان.
أعراض سرطان الرئة المتقدمة
بالطبع لسرطان الرئة أعراض عديدة تظهر على المريض وتدل على الإصابة بهذا المرض الخبيث لكنها تعتبر أعراض شاملة وعامة للمرض مثل السعال المتكرر, ونزول الدم أثناء السعال, أوجاع في منطقة الصدر, وضيق في التنفس وبحة في الصوت, بالمقابل هناك مجموعة أخرى من الأعراض التي تدل على أن السرطان بات منتشرا في الرئة وقد وصل لمراحل متقدمة جدا وخطيرة من المرض, حتى أنها قد تدل أيضا مثل هذه الأعراض على وصول سرطان الرئة إلى أجزاء وأعضاء أخرى من الجسم, وهذه الأعراض يطلق عليها أعراض سرطان الرئة المتقدمة وهي:
_الشعور بألم في عظام الجسم مثل ألم الظهر.
_وجود تورمات في الغدد الليمفاوية المتواجدة في منطقة الرقبة.
_إصفرار لون العيون والجلد وهنا يدل على أن السرطان قد وصل إلى الكبد.
_ظهور ضطرابات في الجهاز العصبي وبالتالي ظهور أعراض مرتبطة بذلك مثل الصداع والخدران والتنميل سواء في الأرجل او الذراعين وعدم الإتزان.
الأسباب المؤدية لسرطان الرئة
من المهم معرفة أن التدخين هو المسبب الأول والرئيسي للإصابة بسرطان الرئة حتى أن التدخين السلبي ايضا يعد ضارا جدا وقد يسهم بالإصابة بالسرطان, مع ذلك من الممكن أن يصيب سرطان الرئة أشخاصا لم يدخنوا أبدا في حياتهم وفي مثل هذه الحالات قد تكون أسباب الإصابة بالسرطان غير واضحة او محددة, لكن الأطباء إستطاعوا تحديد مجموعة من العوامل التي تزيد من فرص الإصابة بسرطان الرئة وهي:
_الإصابة بالأمراض الرئوية.
_الإصابة بمرض الإيدز.
_الإصابة بالتليف الرئوي.
_إستخدام علاجات معينة كاللجوء للأشعة.
_التعرض لبعض السموم البيئية, مثل غاز الرادون ومعادن أخرى.
_إستنشاق الدخان الصادر من التدفئة وأفران المطابخ, خاصة التي تعمل من خلال إشتعال الخشب والفحم.
_العامل الوراثي, كإصابة أحد الوالدين او الأخوة اوالأخوات بسرطان الرئة وأي شخص أخر ذو درجة أولى من صلة القرابة.
ما علاقة التدخين بسرطان الرئة؟
في كل مرة يتم الحديث عن سرطان الرئة يتم الإشارة إلى أن التدخين هو المسبب الرئيسي لهذا المرض, فما علاقة التدخين بهذا النوع من السرطان؟ في الواقع هناك إعتقاد من قبل الأطباء بأن العلاقة بين الطرفين تكون من خلال إصابة الخلايا التي تتواجد في بطانة الرئتين, فعندما يقوم الشخص بإستنشاق دخان السجائر والتي تحتوي على الكثير من المواد المسرطنة فهذا ينتج عنه تغيرات عديدة في الأنسجة التي تتواجد في الرئتين وهنا قد يكون هناك إحتمالية لأن يقوم الجسم بإصلاح بعض الأضرار في المراحل الأولى, لكن عند التدخين لفترات طويلة وتدخين عدد سجائر كبير يزيد فرص الإصابة بأضرار أكبر حيث ينتج عن ذلك التسبب بأضرار في الخلايا السليمة التي تتواجد في الرئتين ومع تقدم الوقت تقوم هذه الخلايا إلى التصرف بشكل غير طبيعي وفي النهاية ينتج عن كل ذلك تكون ورم سرطاني في الرئة.
واللافت أن كلا الرئتين يحتويان على الكثير من الأوعية الليمفاوية والأوعية الدموية التي تسمح لتلك الخلايا المسرطنة في أن تمر بكل سهولة إلى الأعضاء الأخرى في جسم الإنسان ولهذا السبب قد ينتشرسرطان الرئة إلى اعضاء أخرى في الجسم.
المضاعفات
هناك بعض المضاعفات الناتجة عن الإصابة بسرطان الرئة ومن أبرزها:
_الموت.
_تجمع كميات كبيرة من السوائل في منطقة الصدر.
_إنتقال وإنتشار السرطان من الرئة إلى أعضاء وأجهزة أخرى في الجسم.
_الإصابة بضيق في التنفس, لأن الورم السرطاني عندما يزداد حجمه يؤدي إلى إنسداد في المجاري التنفسية.
_السعال الدموي, لأن سرطان الرئة قد ينتج عنه نزيف في المجاري الهوائية.
_الشعور بالألم, لأن سرطان الرئة في المراحل المتقدمة وعندما ينتشر إلى بطانة الرئة او مناطق أخرى في الجسم يجعل المريض يشعر بالألم.
كيف يتم تشخيص سرطان الرئة؟
من المهم جدا مرحلة تشخيص سرطان الرئة وذلك لمعرفة إلى أين وصل إنتشار السرطان والمناطق التي فيها أورام وحجم هذه الأورام, لذلك قد يطلب الطبيب مجموعة من الفحوصات والصور ومنها:
_الفحص السريري, والذي يسبق أي إجراء طبي او قبل طلب أي فحوصات وصور, حيث يقوم الطبيب بفحص المريض وطرح مجموعة من الأسئلة عليه.
_فحوصات مخبرية للدم.
_فحص نسبة تراكيز الغازات في الدم.
_التصوير الإشعاعي للرئتين.
_التصوير المقطعي المحوسب.
_التصوير من خلال الرنين المغناطيسي.
_اللجوء لتنظير القصبات.
_إجراء تنظير للمنطقة الواصلة بين الرئتين ومنتصف الصدر.
_فحص البلغم مخبريا, والذي يكون في العادة مرافقا للسعال.
وفي حال تم إكتشاف وجود ورم او كتلة في إحدى الرئتين او كلتيهما حينها يطلب الطبيب إجراء فحوصات لوظائف الرئة, بالإضافة إلى اللجوء لتصوير طبقي محوري وبعد صدور نتائج هذه الفحوصات والصور يتم إتخاذ قرار بشأن كيف يتم الوصول لهذه الكتلة او لهذا الورم من خلال صور ثلاثية الأبعاد.
ثم تأتي مرحلة التنظير القصبي حيث يتم أخذ خزعة من أنسجة الرئة ويتم ايضا إدخال إنبوب دقيق جدا بهدف الوصول إلى الرئتين, وهنا يتم أخذ عينة من خلال إبرة صغيرة وحينها يتم التشخيص بشكل نهائي وإعتماد هذا التشخيص من خلال العينات التم تم أخذها بطرق مختلفة.
موسوعة دروب المعرفية - منصة طبكم