يعتبر سرطان القصبات الهوائية نوع من أنواع الأورام الخبيثة لكنها غير منتشرة بشكل كبير, حيث يصيب هذا الورم منطقة القصبات الهوائية في الجهاز التنفسي والتي لها دور مهم في عملية التنفس, أما شكل تلك القصبات فهو عبارة عن إنبوب طويل يتكون من عدة حلقات غضروفية بالإضافة إلى جدران داخلية تتكون من خلايا تعمل على إنتاج المخاط.
ولسرطان القصبات الهوائية نوعين هما أورام حميدة واخرى خبيثة ولكن نوع منهما عدة أنواع أخرى يتراوح الإصابة فيها وإنتشارها, كما أن هناك عدة أعراض لسرطان القصبات الهوائية مثل صعوبة وضيق في التنفس, والسعال الذي قد يترافق معه نزول الدم, وظهور صوت صفير لعملية التنفس, وكثرة الإصابة بإلتهابات الحلق وإلتهاب الصدر, وإرتفاع في درجة حرارة الجسم وغيرها من أعراض أخرى.
أما بالنسبة للأسباب الإصابة بسرطان القصبات الهوائية فهو غير محدد حتى الأن لكن هناك بعض أنواعه مثل سرطان الخلايا الحرشفية متربط إرتباط كبير بالتدخين الذي يعد من الأسباب الرئيسية المؤدية إلى الإصابة بهذا النوع, ومع ذلك هناك أنواع أخرى لسرطان القصبات الهوائية غير مرتبط أبدا بالتدخين وأسبابه غير معروفة.
كيف يتم تشخيص سرطان القصبات الهوائية؟
هناك عدة طرق يتم إعتمادها لتشخيص سرطان الرئة, وهي كالتالي:
_الفحص السريري, ويتم من خلاه فحص المريض بدنيا ومعرفة التاريخ العائلي لدى المريض وإن هناك إصابات سابقة بين عائلته وأقاربه بسرطان القصبات الهوائية بشكل خاص وسرطانات الجهاز التنفسي بشكل عام.
_إجراء مجموعة من الفحوصات والتحاليل, ومن أبرزها:
1.التصوير, حيث يخضع المريض لإجراء أنواع عدة من الصور كالتصوير بالأشعة المقطعية, التصوير بالأشعة السنينة, التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني.
2.التنظير, حيث يتم تنظير القصبات الهوائية من خلال إدخال إنبوب مرن من الأنف او الفم والذي يتكون من مجموعة من الكاميرات والضوء ليصل إلى منطقة القصبات الهوائية ويأتي هذا الإجراء لتأكيد الإصابة بالسرطان من عدمها, كما من الممكن أيضا أن يتم إجراء تنظير للحنجرة.
3.أخذ عينة من الأنسجة المتواجدة في القصبات الهوائية, حيث في حال وجد الطبيب أثناء إجراء التنظير أن هناك تشوهات بالقصبات يقوم حينها بأخذ عينة من الأنسجة المتواجدة في القصبات الهوائية ثم إرسالها إلى المختبر بهدف إخضاعها للفحص.
4.إجراء إختبارات لوظائف الرئة, ويهدف ذلك لقياس مدى فاعلية وكفاءة الرئتين للقيام بوظائفهما, كما أن مثل هذا الإختبار يكشف عن وجود إي علامات تدل على وجود إنسدادت في في القصبات الهوائية.
ماذا بعد إكتشاف الإصابة بسرطان القصبات الهوائية؟
من المعروف أنه بعد إكتشاف إصابة المريض بسرطان القصبات الهوائية أن يخضع للعلاج الذي يعتمد على نوع سرطان القصبات الذي يعاني منه ومرحلة المرض لديه ومدى تطوره والحالة الصحية العامة للمريض وإن كان يعاني من أمراض أخرى مزمنة, اما أهم الطرق العلاجية المتبعة في حال الإصابة بسرطان القصبات الهوائية هي:
_العلاج الجراحي, ويتم اللجوء لهذه الطريقة العلاجية في الحالات التالية وهي: 1. في حال كان سرطان القصبات الهوائية قد وصل لمرحلة مبكرة جدا ومتطورة.
2.في حال كان السرطان يتموضع في القصبات الهوائية فقط ولم ينتشر بعد إلى أماكن وأعضاء أخرى في الجسم.
وفي مثل هذه الحالات يقوم الطبيب بالتخلص من الورم بشكل كامل بالإضافة إلى إزالة أي أجزاء من القصبات الهوائية إذا كان السرطان قد وصل إليها ثم يقوم بربط الأطراف ببعضها.
كما قد يتم إزالة جزء من الحنجرة خاصة في حال كانت الأورام صغيرة الحجم, لكن في حال كانت الأورام ذات حجم كبير فيتم في هذه الحالة إزالة الحنجرة بشكل كامل, كما أنه خلال الخيار الجراحي لعلاج سرطان القصبات الهوائية قد يتم إزالة الجزء المصاب في البلعوم او جزء من الغدد الليمفاوية او إزالتها كاملة.
_العلاج الإشعاعي, وهو علاج يقوم على أساس إستخدام الأشعة السينية ذات الطاقة العالية بهدف قتل أي خلايا سرطانية لكن بذات الوقت بأقل ضرر على الخلايا السليمة التي تتواجد بالقرب من المتضررة.
وخيار العلاج الإشعاعي قد يتم اللجوء إليه في حالات عدة وهي: بعد الخيار الجراحي بهدف تقليل فرص عودة السرطان مرة أخرى, او كعلاج أساسي ورئيسي في حال كان السرطان لا يمكن التخلص منه وإزالته من خلال الجراحة, كما أن هناك دراسات تقول أنه من الممكن اللجوء لخيار العلاج الإشعاعي بهدف التخفيف من الأعراض المرافقة لسرطان القصبات الهوائية.
_العلاج الكيماوي, قد يترافق هذا الخيار مع العلاج الإشعاعي في بعض حالات الإصابة بسرطان القصبات الهوائية, وخاصة إذا كان الخيار الجراحي غير مجدي في علاج هذا السرطان وفي حال ايضا شهد السرطان إنتشارا في الجسم ووصل لأعضاء واجهزة أخرى, كما يمكن اللجوء للعلاج الكيماوي للتخفيف من شدة بعض أعراض سرطان القصبات الهوائية.
كيفية الوقاية من الإصابة بسرطان القصبات الهوائية
في الواقع لا توجد أساليب او طرق محددة للوقاية من سرطان القصبات الهوائية, لكن بالمقابل هناك طرق وأساليب اخرى من شأنها التقليل من فرص الإصابة بهذا السرطان ومنها:
_الإقلاع تماما عن التدخين.
_عدم تناول الكحول.
_الإلتزام بنظام غذائي صحي ومتوازن وسليم وأن يكون ملئيا بالفاكهة والخضار واللحوم المنزوعة من الدهون.
موسوعة دروب المعرفية - منصة طبكم