هل يمكن أن تكون عملية التنفس التي نقوم بها خلال اليوم مئات المرات عملية خاطئة!؟ هل يمكن أن تكون هناك طريقة تنفس صحيحة لا نعلمها؟ في الواقع نحن لا نستطيع العيش بدون الأكجسين الذي توفره الرئة لأجسادنا وتنقله لباقي أعضاء الجسم فعملية التنفس من المسائل التي تتوقف عليها الحياة بأكلمها, لذلك من المهم معرفة الطريقة الصحيحة للتنفس, وأبرز العوامل التي تؤثر في فيها, وكيف من الممكن أن نحافظ ونعزز من صحة الرئة؟ لتستطيع القيام بمهامها على أكمل وجه, كل ذلك سنتحدث عنه بشكل مفصل في التقرير.
أعضاء الجهاز التنفسي
بداية وقبل الإجابة على محاور التقرير لا بد من شرح مكونات الجهاز التنفسي والتي تتضمن عدة أعضاء وهي:
_الأنف, الذي يعد العضو الأساسي لإستقبال الأكسجين ويتم ذلك من خلال القيام بعملية الشهيق, وأبزر ما يتكون منه الأنف هي خلايا للشم هدفها القيام بعملية الشم, كما يتكون الأنف من غشاء مخاطي مَهتمه الأساسية هي إزالة أي اوساخ او جراثيم او شوائب من الأكسجين, أما تلك الشعيرات الدموية والشعر ذو الحجم الصغير المتواجد في الأنف يساعد ايضا بعملية التنقية وإزالة الجراثيم.
_البلعوم, وهو أحد الأعضاء التي يتشارك فيها كل من الجهاز التنفسي والهضمي ويعمل البلعوم على تنظيم مرور الأكسجين او الغذاء.
_الحنجرة, وهو ذلك الجزء الواصل بين البلعوم والقصبة الهوائية وتساعد في تكوين الصوت الذي يصدر من الأشخاص حيث عند الحديث فإن الهواء يمر داخل الحنجرة ثم يصطدم بالأوتار الصوتية التي تتواجد بالأساس داخل الحنجرة ليخرج صوت الإنسان.
_القصبات الهوائية, والتي تتكون من الغشاء المخاطي والأهداب التي وظيفتها العمل على تنقية الهواء الذي يدخل إلى الجسم من أي أوساخ والتخلص منها خارج الجسم, أما شكل القصبة الهوائية فهو إسطواني رفيع ومبطن بعدة ألياف وعضلات تقوم بالتحكم في حجم القصبة حتى لا تتوسع أكثر من المطلوب خاصة عن السعال.
_الشعب الهوائية, والتي تتشابه إلى حد كبير مع الشعيرات الدموية حيث تبدأ هذه الشعب من الحنجرة إلى داخل الرئة على شكل تفرعات كأغصان الشجرة, أما الوظيفة الأساسية للشعب الهوائية هي نقل الأكسجين إلى داخل الرئة.
_الرئتان, ويتمركز موقع الرئتان داخل منطقة التجويف الصدري والعمود الفقري أما عضلة الحجاب الحاجز فهي تقع تحت الرئتين, وتتكون الرئتين من مجموعة من الشعيرات الدموية الرئوية والقصيبات الهوائية التي تقوم بتبادل الأكسجين وثاني أكسيد الكربون من خلال الحويصلات الهوائية, ثم نقلها من خلال خلايا الدم الحمراء حتى تستطيع الوصول إلى كافة أعضاء واجهزة الجسم.
_الشعيرات الدموية الرئوية, وهي عبارة عن شعيرات ذات حجم صغير تتواجد بشكل كثيف داخل الرئة أما وظيفتها فهي العمل على تبادل كل من الأكسجين وثاني أكسيد الكربون ما بين الرئة وخلايا الجسم المختلفة.
ما هي العوامل المؤثرة في عملية التنفس؟
تتواجد العديد من العوامل التي تعتبر ذات تأثير كبير على عملية التنفس وكفاءتها ومنها:
_تلوث الأجواء, وهذا التلوث بالعادة يكون ناتج عن عوادم المركبات والمصانع مما يعمل ذلك على زيادة كميات ثاني أكسيد الكربون في الجو, وعند إستنشاق الجسم له يؤدي إلى زيادة كبيرة في عمليات التنفس التي تقوم بها الرئتين مما ينتج عن ذلك تعب وإجهاد الرئتين وبط في قيامهما بالمهام الأساسية.
_التدخين, بشقيه الإيجابي والسلبي لأن التدخين عموما يعمل على إنسداد في القصبات الهوائية والحويصلات ونهايات الشعيرات الدموية الرئوية وكل ذلك بسبب النيكوتين المتواجد بالسجائر, مما ينتج عنه إنخفاض جودة وكفاءة عمليات تبادل الغازات.
_وجود إلتهاب في القصبات الهوائية, والذي في العادة يكون نتيجة بعض الأمراض والمشاكل الفيروسية مثل الإنفلونزا.
_القيام بمجهود بدني كبير, حيث عند قيام الشخص بأي جهد بدني كبير فإن ذلك يؤدي إلى زيادة معدلات عملية التنفس وعمليات الشهيق والزفير.
ما هي الطريقة الصحيحة للتنفس؟
حتى تكون عملية التنفس صحيحة لا بد من إتباع الخطوات التالية:
_إستخدام الانف, حيث تعمل كل من فتحتي الأنف على تنقية وتدفئة الهواء الذي يدخل إلى الجسم وذلك بطريقة خاصة لا يستطيع الفم القيام بها, ذلك دائما يجب الحرص على التنفس من خلال الأنف وليس الفم.
_ملئ البطن, حيث التنفس يتم في العادة من خلال الحجاب الحاجز ويعد ذلك من أفضل الطرق للتنفس لأنها تعمل على سحب الرئة بإتجاه الأسفل, مما يساعد ذلك بشكل كبير على زيادة كميات الهواء المتدفقة إلى الرئة.
ولا بد من معرفة أن التنفس بطريقة صحيحة يتم بدءا من الأنف ثم المعدة ثم تقلص الحجاب الحاجز ثم توسع البطن ثم ملئ الرئتين بالأكسجين.
_القيام بتمارين التنفس, حيث من المهم أن يقوم الشخص بشكل مستمر بالتدرب على الطريقة الصحيحة للتنفس, عدا عن أهمية الإلتزام بنظام غذائي صحي وعدم تناول وجبات كبيرة من الطعام دفعة واحدة لأن ذلك ينتج عنه الإصابة بالإنتفاخ بالتالي التأثير بشكل سلبي على عملية التنفس.
الحفاظ على صحة الرئتين
يمكن الحفاظ على صحة الرئتين وتعزيز قدراتهما للقيام بوظائفهما من خلال التالي:
_الإقلاع عن التدخين وتجنب التدخين السلبي.
_المحاولة قدر المستطاع في إكتساب وزن صحي وعدم الإصابة بالسمنة.
_ممارسة التمارين الرياضية .
_تجنب التعرض للتلوث او التواجد في أجواء ملوثة.
_حماية الجهاز التنفسي من الإصابة بالعدوى.
_اجراء فحوصات منتظمة للتأكد من صحة الرئتين وخاصة فئة المدخنين.
موسوعة دروب المعرفية - منصة طبكم