مع ظهور فيروس كورونا وإنتشاره وسط مخاوف الناس من الإصابة به ولأن الفيروس جديد حيث يظهر لأول مرة إنتشرت ايضا العديد من الأفكار المغلوطة والخرافات سواء تلك التي تتعلق بطبيعة الفيروس او إنتشاره او المطاعيم الخاصة للوقاية منه, ومن خلال هذا التقرير سنوضح أهم تلك الأفكار حول كورونا, كما سنوضح أهم الطرق التي من شأنها الوقاية من الإصابة بالفيروس وكيف يمكن إكتشاف الإصابة, وما هناك خطرا متزايدا على فئات الاطفال والسيدات الحوامل من كورونا, كل ذلك وأكثر سنتعرف عليه.
أهم الأفكار المغلوطة المتعلقة بكورونا
إنتشار كبير لمجموعة من الأفكار الخاطئة حول فيروس كورونا, ومن أهمها أفكار مغلوطة حول علاج الفيروس والتي نوضحها كالتالي:
_المضادات الحيوية, حيث ظهرت العديد من الأفكار التي لا أساس لها من الصحة بأنه يمكن علاج كورونا من خلال تناول المضادات الحيوية, وفي الواقع لا علاقة للمضادات بعلاج كورونا لأن المضادات بالأساس تعالج البكتيريا وليس الفيروسات, لكن هناك بعض الحالات في حال إدخالها إلى المستشفى لتلقي العلاج من كورونا يمكن أن يتم إعطاؤهم المضادات بسبب إصابتهم بعدوى بكتيرية.
_رش الكحول والكلور, في الواقع عملية رش الجسم بالكحول والكلور لن يعمل على التخلص من الفيروسات التي دخلت إلى جسم المريض, بل على العكس مثل هذه المواد وكثرة التعرض لها من الممكن أن تسبب أضرار للعين والفم والملابس.
_تناول بعض أنواع من الأدوية, مثل دواء "إيفيرمكتين" مع العلم أن هذا الدواء مخصص للحيوانات أما إستخدامه للبشر فيكون في بعض الأحيان لعلاج الديدان الطفيلية التي يصاب بها بعض الأشخاص كما يمكن إستخدامه كمرهم موضعي يوضع على الجلد لعلاج بعض المشاكل الجلدية او القمل, لكن هذا الدواء بالأساس ليس مخصص لعلاج فيروس كورونا بل على العكس في حال إستخدامه وبجرعات كبيرة سيؤدي إلى أضرار صحية بالغة.
خرافات حول مطاعيم فيروس كورونا
لم تقتصر الخرافات والأفكار المغلوطة على علاج فيروس كورونا وإنما طالت ايضا المطاعيم الخاصة به, ومن أشهر تلك الخرافات هي:
_"لم يتم إجراء إختبارات ودراسات كافية بعض أنواع المطاعيم", وهذه الخرافة من أكثر الخرافات إنتشارا حيث كانت التساؤلات تنصب على كيف تم الموافقة على بعض هذه المطاعيم بهذ السرعة, لكن في الواقع أن الشركات المصنعة لبعض هذه المطاعيم قد لجأت إلى ما يطلق عليه "المراجعة المتداولة" أي الحصول على الموافقات اللازمة أثناء تطوير وتحضير المنتج ومثل ذلك يعمل على تقصير عملية الموافقة عدة أشهر.
_"هذه المطاعيم ليست فعالة ضد المتحورات", من المعروف أن فيروس كورونا قد شهد تحولات عديدة منذ ظهوره حيث ظهرت عدة سلالات متحورة, لكن هناك إحتمالية كبيرة أن تعمل هذه المطاعيم بفعالية وكفاءة ضد هذه المتحورات من فيروس كورونا.
_"المطاعيم تعمل على حدوث تغيرات في الحمض النووي", ربما تعد هذه الخرافة أغرب الخرافات التي تتعلق بمطاعيم فيروس كورونا والصحيح أن عملية إيجاد تغيرات على الحمض النووي مستحيل من الناحية البيولوجية.
_"مدة فاعلية المطاعيم هي إسبوعين فقط", حتى الأن لم يستطيع الطب والعلم أن يحددان المدة الزمنية التي يبقى فيها المطعوم فعالا في الجسم, لكن هناك أنواع من المطاعيم قال منتجوها أن فاعليتها تستمر لمدة ثلاثة أشهر كحد أدنى ولديهم طموحات لتمديد فترة الفعالية لتصل إلى سنتين.
_"الأثار الجانبية للمطاعيم تؤدي إلى الوفاة", صحيح أن هناك حالات تم تسجيلها لأشخاص أصيبوا بصدمة تحسسية بعد تلقيهم للمطاعيم لكنه تبقى حالات فردية, مع ذلك يجب التوقع أن كل شخص تلقى المطعوم قد تظهر لديه أعراض وتأثيرات جانبية مثل إرتفاع في درجة حرارة الجسم, الغثيان, الإسهال, القشعريرة, إلم في المفاصل والعضلات, صداع.
ما هي الإجراءات الوقائية؟
إجراءات وقائية عديدة من شأنها أن تحمي إلى حد كبير من الإصابة بفيروس كورونا, ومن أهمها:
_إرتداء الكمامة وبشكل صحيح, وأن توفر تغطية كاملة للأنف والفم.
_الحرص على غسل اليدين بشكل مستمر ولمدة لا تقل عن 20 ثانية.
_الإبتعاد عن مصافحة الأخرين, او تقبيلهم في المناسبات الإجتماعية.
_الحرص على تغطية الأنف والفم عند العطس او السعال.
_التخلص من المناديل التي تم إستخدامها وذلك بطريقة صحية.
_الإبتعاد عن الإتصال المباشر مع أي شخص لديك او لديه شكوك بأنه مصاب بفيروس كورونا.
_تجنب ملامسة اليد للأنف والفم بعد ملامسة الأسطح او بعد إستخدام أدوات لأشخاص أخرين.
_الحرص على النظام الغذائي الصحي الغني بالمعادن والفيتامينات وخاصة فيتامين سي لتعزيز صحة الجهاز المناعي.
_تجنب الشرب من ذات الفنجان او ذات الكوب الذي شرب منها أشخاص أخرون.
إكتشاف الإصابة بفيروس كورونا
من الصعب التفريق ما بين الإصابة بفيروس كورونا ونزلات البرد وحالات الزكام من خلال أعراض الإصابة, لكن الفيصل هنا هو اللجوء للفحوصات المخبرية التي تؤكد الإصابة من عدمها.
الحوامل والأطفال
اما فيما يتعلق بفئات الأطفال والحوامل وخطر إصابتها بفيروس كورونا, حيث تعتبر فئة السيدات الحوامل من الفئات المعرضة بشكل أكبر لخطر الإصابة بالفيروس ومضاعفاته الصحية الشديدة واحيانا قد يؤدي إلى الوفاة, بينما الأطفال بما فيهم حديثي الولادة معرضون ايضا للإصابة بكورونا وهنا يجب إرتدائهم للكمامة للذين يبلغون 5 سنوات فأكثر ما لم توصي السلطات الصحية بغير ذلك.
موسوعة دروب المعرفية - منصة طبكم