حساسية الأنف او كما يطلق عليها ايضا إلتهاب الانف التحسسي هو ناتج عن حدوث ردة فعل مناعية كبيرة جدا في الجسم تجاه بعض المواد التي في العادة والوضع الطبيعي لا تسبب الحساسية, كما تعرف حساسية الأنف بأنها إلتهاب في الأغشية المبطنة في الأنف ويصاب بها الشخص نتيجة إستنشاق او تنفس مواد محددة التي يطلق عليها المحفزات او المثيرات وينتج عن ذلك ظهور مجموعة من الأعراض في غضون دقائق قليلة من التعرض لتلك المحفزات, وللإصابة بحساسية الأنف العديد من المتاعب مثل صعوبة بالنوم والتركيز وعدم القيام بالنشاطات المطلوبة بشكل صحيح, لأن المصاب يكون في وضع مزعج ويعاني من أعراض مزعجة ككثرة العطاس وسيلان الأنف وغيرها.
هل هناك فروقات بين حساسية الأنف ونزلات البرد؟
قد تختلط الأمور عند المصاب بالحساسية لإعتقاده أنه حالة زكام او نزلة بردية, وفي الواقع هناك إختلاف بينهما مع أنهما يتشاركان في بعض الأعراض الظاهرة على المريض, لكن الفروقات بين حساسية الأنف ونزلات البرد تتوضح بالنقاط التالية:
1.الفرق الأول: هو في مدة الإصابة.
_فحساسية الانف تستمر طوال فترة التعرض للمحفز لها لكنها تتوقف بمجرد إنتهاء او الإبتعاد عن هذا المحفز, بينما نزلات البرد تستمر من 3_7 أيام تقريبا.
2.الفرق الثاني: هو إرتفاع درجة حرارة الجسم.
_ حساسية الأنف لا تؤدي إلى إرتفاع في درجة حرارة الجسم, بينما في نزلات البرد قد ينتج عنها إرتفاع في درجات الحرارة.
3.الفرق الثالث: هو طبيعة الإفرازات الأنفية.
_في حساسية الأنف تكون طبيعة الإفرازات الانفية مائية ورقيقة بذات الوقت, بينما في نزلات البرد فتكون تلك الإفرازات أكثر سماكة.
4.الفرق الرابع: هو الحكة.
_في حساسية الأنف تتواجد الحكة بشكل ملحوظ خاصة في الأنف والفم والعيون والحلق والجلد, بينما في نزلات البرد لا تكون متواجدة الحكة في معظم حالات الإصابة.
أنواع حساسية الانف
لحساسية الأنف انواع عدة يمكن تفصليها عن بعضها كالتالي:
1_حساسية الأنف الموسمية, ويعود سبب الإصابة بهذا النوع إلى حبوب اللقاح والأبواغ التي يطلقها العفن في الهواء, وتظهر أعراض حساسية الأنف في أوقات وفصول محددة من السنة كما انها تزيد شدة الأعراض خلال تلك الفترة, وهذه الاوقات هي كل من فصل الربيع والخريف والصيف, اما عن انواع حبوب اللقاح المسببة لحساسية الأنف الموسمية هي:
_لقاح الأعشاب, وينتشر في فصلي الربيع والصيف.
_لقاح الأشجار, وينتشر في بداية فصل الربيع.
_لقاح نبتة الرجيد, او كما يطلق عليها الدمسيسة حيث تنتشر في فصل الخريف.
2_حساسية الأنف الدائمة, وهي الإصابة بحساسية الأنف بشكل دائم على مدار العام وليس كما النوع السابق في أوقات محددة, وهناك العديد من الأسباب وراء الإصابة بهذا النوع ومنها:
_العفن, والذي ينتشر في اماكن عدة مثل أماكن التجمعات المائية والأماكن ذات الرطوبة العالية والستائر التي تتواجد في دورات المياه ونشارة الخشب وغيرها.
_وبغ الحيوانات, ويقصد بوبغ الحيوانات هو جلودها ولعابها وبولها خاصة تلك الحيوانات التي يغطيها الشعر كالكلاب والقطط, والتعرض للحيوانات سواء كان مباشرا او غير مباشر فإنه يسبب هذا النوع من الحساسية.
_حبوب اللقاح.
_الغبار, سواء الغبار بحد ذاته او ما يتضمنه الغبار بداخله وهو عث الغبار الذي يكون على شكل كائنات حية صغيرة الحجم جدا لا تُرى بالعين المجردة تنمو على خلايا الجلد الميتة او في أشياء أخرى مثل الستائر والسجاد والأثاث.
ما هي المحفزات الأخرى حساسية الأنف؟
المحفزات والمهيجات لإصابة بحساسية الأنف لا تقتصر على ما ذكر سابقا بل هناك محفزات أخرى وهي:
_التعرض للروائح القوية, مثل رائحة العطور.
_التعرض لعوادم السيارات, وأي ملوثات أخرى للهواء.
_دخان السجائر.
_التعرض لمستحضرات التجميل.
وصفات طبيعية لعلاج حساسية الأنف
هناك الكثير من الوصفات الطبيعية لعلاج حساسية الأنف والتي تخفف إلى حد كبير من الأعراض المرافقة لها, ومن هذه الوصفات هي:
_شاي البابونج, وذلك بسبب محتواه الكبير من المركبات التي تجعله يمتلك خصائص مفيدة جدا لعلاج الحساسية من مضادت الأكسدة والهيستامين.
_الثوم, حيث الثوم يحتوي على مضمون عال جدا من الخصائص التي تخلص الشخص من الإحتقان عدا عن إحتوائه على مضادات الإلتهاب والهيستامين لذلك هو مفيد لحساسية الأنف.
_العسل, حيث يمتلك العسل الكثير من الخصائص التي تجلعه مفيدا جدا للتخلص من أعراض إلتهاب الأنف التحسسي.
_زيت النعناع, فهو قادر على تخفيف أعراض حساسية الانف وذلك بسبب ما يحتويه من مركبات مطهرة ومضادات للإلتهابات والميكروبات.
_غسيل الانف بالماء المالح, لأن إستخدام الماء المضاف له الملح كغسول للأنف يعمل على تسهيل خروج المخاط المتراكم.
_الزنجبيل, فالزنجبيل له دور مهم في إراحة الحلق والتخفيف من الإحتقان عدا عن قدرة الزنجبيل في التخفيف من الأعراض الاخرى لحساسية الأنف وهذا كله بسبب خصائصة المضادة للإلتهاب والتحسس.
_نبات القراص اللاذع, الذي يكثر إنتشاره في فصل الربيع وهناك طرق عديدة لإستخدام نبات القراض اللاذع مثل طبخ اوراقه وإضافتها للشوربة او السلطة كما يمكن إستخدام أوراقه المجففة كشاي, وكل ذلك يعود لإمتلاك هذا النبات الكثير من الخصائص المضادة للميكروبات والإلتهابات والأكسدة عدا عن خصائص أخرى مسكنة للألم.
موسوعة دروب المعرفية - منصة طبكم