جميعنا بالطبع سمع او حتى أصيب يوما بإلتهاب القصبات الهوائية, لكن ماذا عن إلتهاب القصبات التحسسي او حساسية القصبات الهوائية ايضا وبماذا تختلف عن الإلتهاب العادي وما هي أبرز الأعراض التي تظهر على المصاب بها, كل ذلك وأكثر سنتعرف عليه في سياق هذا التقرير.
ما هو إلتهاب القصبات التحسسي؟
يعرف إلتهاب القصبات التحسسي على أنه إلتهاب القصبات التحسسي نتيجة التعرض لمسببات الحساسية على إختلافها سواء الغبار والأتربة او العفن او حبوب اللقاح او التلوث وغيرها, مما ينتج عنها ظهور مجموعة من الأعراض على المريض تختلف في شدتها من شخص لأخر, وليس ذلك فقط بل يعتبر التدخين ايضا واحد من المسببات المهمة للإصابة بإلتهاب القصبات التحسسي كما أن هذا الإلتهاب قد يستمر مع المريض لفترات زمنية طويلة وبشكل متكرر, وعند إستمرار إلتهاب القصبات التحسسي لأكثر من ثلاثة أشهر حينها يطلق عليه إلتهاب القصبات التحسسي المزمن الذي يُعد أحد أنواع الإنسدادات الرئوية المزمنة.
الأعراض الظاهرة
يرافق إلتهاب القصبات التحسسي ظهور مجموعة من الأعراض وهي:
_الإصابة بالكحة والتي تكون مرافقة لظهور البلغم.
_الشعور بالتعب والإرهاق.
_الإصابة بضيق في منطقة الصدر.
_الإصابة بضيق في التنفس.
_التعرض للأزيز أي صوت صفير.
الأسباب
كما أشرنا سابقا أن إلتهاب القصبات التحسسي ينتج عن التعرض لأحد مسببات الحساسية, لذلك من أبرز أسباب الإصابة به هي كالتالي:
_التدخين, حيث يعد السبب الأكثر إنتشارا للإصابة بإلتهاب القصبات التحسسي.
_إستنشاق الملوثات, كالغبار او المواد الكيماوية, او التعرض لحبوب اللقاح.
_تلوث الهواء بالبيئة التي يتواجد فيها الشخص.
هل من عوامل خطورة تتعلق بهذا الإلتهاب؟
بالطبع هناك بعض العوامل التي إن تواجدت تزيد من فرص الإصابة بإلتهاب القصبات التحسسي, ومن أبرز هذه العوامل هي:
_السن, حيث يزيد فرص الإصابة بإلتهاب القصبات التحسسي لدى الأشخاص الذين تجاوزوا ال45 عاما.
_الجنس, حيث يعتبر النساء الأكثر عرضة للإصابة بإلتهاب القصبات التحسسي.
_الإصابة بالحساسية من الأساس.
_طبيعة العمل, حيث طبيعة عمل الشخص تلعب دورا في هذه المسألة خاصة تلك هذه الوظائف يتعرض خلالها الشخص بشكل يومي ومتكرر للغبار او الأدخنة الكيماوية.
_بيئة العيش, حيث إذا كانت البيئة التي يعيش فيها الشخص تحتوي على نسب عالية من الملوثات الهوائية فإن الشخص يصبح أكثر عرضة للإصابة بهذا الإلتهاب.
المضاعفات المحتمل الإصابة بها
هناك مجموعة من المضاعفات الصحية التي قد تنجم عن الإصابة بإلتهاب القصبات التحسسي ومنها:
_الإصابة بعدوى الرئة, مثل الإلتهاب الرئوي.
_الإصابة بتسمم الدم, وذلك نتيجة للإصابة بإلتهاب رئوي ناتج عن إلتهاب القصبات التحسسي وحينها يؤدي إلى إلتهابات في مجرى الدم والذي يطلق عليها تسمم الدم وهذا يتعرض له المريض في حالة إلتهاب القصبات التحسسي الشديد.
كيف يتم تشخيص إلتهاب القصبات التحسسي؟
لا بد من معرفة أنه من الضروري أن يتم تشخيص إلتهاب القصبات الرئوي بشكل دقيق لأن ذلك يمكن الطبيب من معرفة العلاجات المناسبة للمريض والتي يجب أن يتناولها او يخضع لها, لكن خلال الأيام الأولى من المرض قد يكون هناك صعوبة بتحديد ما إذا كان المريض يعاني من إلتهاب قصبات تحسسي ام مجرد نزلة بردية, وهنا يخضع المريض لفحص سريري من قبل الطبيب الذي يحاول أن يعرف حالة الرئة من خلال فحص التنفس بالسماعات, كما أن هناك مجموعة من الفحوصات والصور التي قد تدخل ضمن مرحلة التشخيص ومن أهمها:
_التصوير بالأشعة السينية, حيث يتم تصوير منطقة الصدر من خلال الأشعة السينية والتي من خلالها يستطيع الطبيب تشخيص الحالة الصحية للمريض وإذا كان بالفعل يعاني من إلتهاب القصبات التحسسي ام نزلة بردية او مشاكل إخرى تتعلق بالجهاز التنفسي, ويعُد التصوير بالأشعة السينية من أهم طرق التشخيص خاصة إذا كان المريض شخص مدخن.
_فحص البلغم, من المعروف أن البلغم هو المادة المخاطية التي يتم إفرازها أثناء السعال, ويخضع هذا البلغم للفحص أيضا وذلك بهدف معرفة إن كان المرض يمكن علاجه من خلال المضادات الحيوية أم لا.
_إختبار وظائف الرئة, ويتم إجراء هذا الإختبار من خلال جهاز خاص يطلق عليه مقياس التنفس والذي يتركز عمله على قياس كميات الأكسجين خلال عملية الشهيق وسرعة الهواء خلال عملية الزفير, كما يتم اللجوء لإستخدام هذا المقياس لحالات صحية أخرى مثل الربو وإنتفاخ الرئة.
علاج إلتهاب القصبات التحسسي
للإلتهاب القصبات التحسسي طرق علاجية متنوعة وهي كالتالي:
_موسعات القصبات الهوائية, حيث يعتبر أهم ما يتم التركيز عليه في علاج إلتهاب القصبات التحسسي هو تسهيل عملية تنفس المريض, لذلك يتم إعطاؤه مجموعة من الأدوية الموسعة للقصبات الهوائية والتي تعمل على إسترخاء العضلات المحيطة بالقصبات وبالتالي تمدد القصبات والتسهيل من عملية تنفس المريض وجعلها خالية من الصعوبات, كما أن هناك أكثر من نوع للأدوية الموسعة للقصبات وهي:
1. أدوية موسعة قصيرة المفعول, حيث من شأن هذا النوع أن يعطي نتائج للمريض لكنها لا تستمر لوقت طويل.
2.أدوية موسعة للقصبات طويلة المفعول, حيث من شأن هذا النوع عدم تخفيف شدة الأعراض المرافقة للإلتهاب القصبات التحسسي لكن مفعولها يستمر لفترات طويلة.
_الستيرويدات, والتي لها دور في التقليل من الإلتهاب الحاصل في القصبات بالتالي التخفيف من الكحة وتسهيل عملية تنفس المريض, وتعتبر أدوية الستيرويدات من خلال جهاز الإستنشاق ذات مفعول أكبر وأسرع.
_أدوية خاصة بالبلغم, وهي أدوية تعمل على التقليل من سماكة البلغم ولزوجته وبالتالي يسهل التخلص منه إلى خارج الرئة, ومثل هذه الأدوية تتواجد بشكلين إما فموي او على شكل بخاخات.
_التزود بالأكسجين, وهذه الطريقة العلاجية يتم اللجوء إليها في حالة إلتهاب القصبات التحسسي المزمن لأنه قد يعمل حينها المرض على إنخفاض كميات الاكسجين في الدم.
_جلسات خاصة لإعادة تأهيل الرئتين, ويتخلل هذه الجلسات تمارين خاصة بالتنفس.
موسوعة دروب المعرفية - منصة طبكم