تعتبر مشكلة ضيق التنفس عند الأطفال من المسائل المقلقة جدا للأهل خاصة عند ملاحظة أن هناك تغيرات في قدرة الطفل على التنفس بشكل طبيعي عند قيامه بمجهود بدني ما كالركض او الرياضية او اللعب, لذلك سنتعرف على مدى خطورة هذه المشكلة الصحية عند الطفل وما هي أبرز الأسباب المؤدية لذلك والأعراض المصاحبة لها.
ما هي مشكلة ضيق التنفس عند الطفل؟
ضيق النفس عند الطفل او عسر التنفس او الزلة التنفسية جميعها مصطلحات لذات المشكلة الصحية وهي ضيق التنفس, وهي عبارة عن عدم قدرة الطفل على الحصول على الأكسجين بشكل كافي وهذا يسبب له ضيقا في منطقة الصدر وعدم القدرة على التنفس بشكل طبيعي وشعوره بالإختناق.
الأسباب المؤدية للإصابة الطفل بضيق التنفس
الأسباب التي ينتج عنها إصابة الطفل بضيق التنفس عديدة ومختلفة فبعضها يعتبر بسيطا يسهل علاجه وأسباب أخرى تعد خطيرة وتدل على وجود مشكلة صحية خطيرة لدى الطفل, ومن أبرز هذه الأسباب هي:
_إصابة الطفل بالأنيميا, حيث يعتبر ذلك واحد من الأسباب المؤدية لإصابة الطفل بضيق التنفس لذلك من المهم إجراء فحوصات للدم بشكل كامل للتأكد من وجود او عدم وجود مشكلة أنيميا عند الطفل في حال إصابته بضيق التنفس.
_الإصابة بالربو, حيث يعد الربو سواء كان بدرجة قوية او خفيفة أحد الأسباب لإصابة الطفل بضيق التنفس.
_العدوى البكتيرية, وهي واحدة من أكثر أسباب إصابة الطفل بضيق في التنفس حيث يتعرض الجهاز التنفسي لديه بعدوى بكتيرية.
_العدوى الفيروسية, حيث تعد العدوى الفيروسية المسبب وراء أغلب إلتهابات الجهاز التنفسي العلوي مثل النزلات البردية وإلتهاب الحلق وغيرها, وصحيح أن مثل هذه الإلتهابات في بعض الأحيان تكون خفيفة إلى متوسطة وتختفي بعد بضعة أيام من الإصابة, لكن في حالات أخرى قد تكون شديدة وحينها قد ينتج عنها تضيق وإنسداد في الممرات الهوائية بالإضافة إلى ضيق في التنفس وحينها قد يدخل الطفل إلى المستشفى.
_الإصابة بالحساسية, وهي من أكثر الأسباب شيوعا لمشاكل الجهاز التنفسي لدى الأطفال وتزداد الحساسية عند الطفل عند تعرضه لبعض المهيجات مثل العطور والبخور وبعض الروائح القوية كما أن من أبرز الأعراض الدالة على إصابة الطفل بالحساسية هي الإصابة بضيق التنفس.
الأعراض
بالطبع تظهر من مجموعة من الأعراض الدالة على إصابة الطفل بضيق في التنفس لذلك من المهم الإنتباه إلى هذه الأعراض عند ظهورها, ومنها:
_الإصابة بكحة شديدة.
_إصابة الطفل بالإرهاق والتعب الشديدين.
_إرتفاع في درجة حرارة الطفل.
_الإصابة بالرشح وإنسداد كبير في منطقة الأنف.
_تغيرات بلون المخاط, حيث يتحول لونه إلى الأصفر او البني او الأخضر.
_الشعور بضغط شديد في منطقة الصدر يرافقه ألم وعدم الإرتياح.
_الإصابة بضيق في التنفس سواء أثناء إراحة الجسد او بعد القيام بمجهود بسيط.
_الإصابة بضيق في التنفس خلال الليل, مسببا الإستيقاظ المتكرر أثناء النوم.
_الإصابة بضيق في الحلق, او نوبات كحة شديدة.
_ظهور صوت صفير أثناء الشهيق او الزفير.
_تضخم في حجم فتحتي الأنف.
_صعوبات ومشاكل عند الطفل عند محاولة الحديث او البكاء.
_التنفس بشكل سريع.
هل يمكن أن يكون البلغم وراء إصابة الطفل بضيق في التنفس؟
في الواقع قد يكون تكون وتراكم البلغم هو أحد الأسباب المؤدية لإصابة الطفل بضيق في التنفس, والبلغم يتكون عادة بسبب إصابة الجهاز التنفسي بالعدوى مثل الإصابة بالإلتهابات الرئوية او نزلات البرد وغيرها, وفي بعض الحالات قد يتكون البلغم بسبب عدوى في الجهاز الهضمي مثل إصابة الطفل بإرتجاع الحامض المعدي.
وفي حال تراكم كميات من المخاط او البلغم على منطقة الشعب الهوائية والرئة فلذلك ينتج عنه الإصابة بضيق في التنفس عند الاطفال, خاصة في حال عدم قدرة الطفل على التخلص من هذا البلغم أثناء الكحة, وفي بعض الحالات قد يتطور الأمر لإصابة الطفل بالإختناق.
ماذا عن ضيق التنفس عند نوم الطفل؟
في معظم الحالات يكون تنفس الطفل خلال ساعات النهار جيدا لكن ما أن يخلد إلى النوم حتى تبدأ بعض المشاكل لديه بالظهور, مثل إصدار صوت شخير او التنفس بطريقة مصاحبة لصوت صفير, او عدم تنفسه من أنفه وإنما من الفم, وغالبا مشكلة ضيق التنفس عند النوم بالتحديد لدى الطفل تكون لأسباب منها:
_وضعية نوم الطفل, حيث إذا كان تلك الوضعية هي النوم على الظهر فإن ذلك يعمل على تدلي أنسجة الأنف والحلق, مما يصعب من دخول الأكسجين وصعوبات بالتنفس.
_وجود كميات كبيرة من الإفرازات المخاطية وتراكمها في نهاية الحلق او الأنف مع وجود صعوبة في التخلص منها.
_إصابة الطفل ببعض المشكلات وأشهرها إنقطاع النفس النومي الأنسدادي, حيث تحدث هذه المشكلة عند نوم الطفل والسبب يعود إلى إسترخاء عضلات الحلق لديه حينها تصبح الممرات الهوائية سواء المتواجدة في الحلق او خلف الأنف ضيقة جدا, وهذا ما ينتج عنه إنقطاع التنفس عن الطفل لمدة مؤقتة تصل إلى بضع ثواني.
موسوعة دروب المعرفية - منصة طبكم