جميع الأقسام

واحد من الإضطرابات التنفسية.. ما هو إسترواح الصدر؟

إضطراب تنفسي ينتج عنها تراكم كميات كبيرة من الأكسجين في المنطقة الواصلة بين الأنسجة الرئوية وجدار الصدر والتي يطلق عليها الحيز الجيني, إنه الإسترواح الصدري الذي يطلق عليه ايضا إنكماش الرئتين او الصدر المثقوب, ويُعد الإسترواح الصدري أكثر إنتشارا بين فئة الرجال من النساء.

وبشكل عام قد ينتج الإسترواح الصدري عن إصابة المريض بمشاكل حادة في الصدر, او نتيجة خضوعه لبعض الإجراءات الطبية, او بسبب وجود تلف في الرئة نتيجة إصابة كامل الرئة بأحد الأمراض المزمنة, كما من الممكن أن يكون سبب الإصابة بالإسترواح الصدري غير معروف.

والذي يحصل بشكل أكثر تفصيلا بالرئة نتيجة الإسترواح الصدري هو أن كميات الهواء المحجوزة تؤدي إلى ضغط كبير على الحيز الجيني وهذا يسبب إنكماشا في الرئة إما بشكل جزئي او كُلي, كما أن الإسترواح الصدري يجعل الرئة غير قادرة على التمدد بشكل طبيعي عند عملية سحب الهواء خلال الشهيق, مما يؤدي إلى شعور المريض بألم في منطقة الصدر وصعوبة وضيق في التنفس, لكن الأمر اللافت أنه من النادر أن تتضرر كلا الرئتين بالإسترواح الصدري وفي حال حدوث ذلك بالفعل حينها يسمى بإنخماص الرئة.

أنواع الإسترواح الصدري
هناك عدة أنواع للإسترواح الصدري والتي نوضحها كالتالي:
_إسترواح الصدر الأولي التلقائي, وهو نوع يصيب الشخص بدون أي أسباب معروفة او واضحة كما أنه من الممكن أن يصيب الأشخاص العاديون نتيجة لوجود ثقب في الحويصلات الهوائية, مما يؤدي إلى دخول الأكسجين إلى الحيز الجيني ولا يعتبر إسترواح الصدر الأولي التلقائي مؤشرا على وجود مشكلة خطيرة بالرئة.
_ إسترواح الصدر الثانوي التلقائي, وهو النوع الذي يصيب الشخص نتيجة إصابته بالأساس بأحد الأمراض الرئوي مثل التليف الكيسي والإنسداد الرئوي المزمن.
_إسترواح الصدر التوتري, وهو نوع يصاب به الشخص بعد تعرضه لصدمة او ثقب في الصدر كالطعن في السكين او تعرضه لطلق ناري, كما أن الأشخاص الذي يستخدمون أجهزة التنفس الإصطناعي قد يصابون به, ويعتبر إسترواح الصدر التوتري من الحالات الطارئة وذلك بسبب تجمع الأكسجين في الجنبة مع كل عملية شهيق, وقد ينتج عن هذا النوع من الإسترواح الوفاة.
_إسترواح الصدر اللاتوتري الذي يرتبط بالإصابة, وهو نوع يصاب به الشخص نتيجة تعرضه لصدمة في منطقة القفص الصدري, لكنه يعتبر أقل تأثير صحي على المريض وذلك بسبب عدم تجمع الأكسجين كما في النوع السابق بالتالي لا يسبب أي ضغط على الأعضاء المتواجدة في الصدر.
_إسترواح الصدر الحيضي, وهو أحد أنواع إسترواح الصدر نادرة الحدوث وتتعرض له النساء قبل بدء الدورة الشهرية او بعدها بإثنتين وسبعين ساعة, حيث ينتج إسترواح الصدر الحيضي عن إلتصاقات بأنسجة بطانة الصدر مما يسبب تكوّن أكياس تقوم بإفراز الدم مما يؤدي إلى إختلاطه بالأكسجين ودخول كل ذلك الحيز الجيني.

ما هي أبرز الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالإسترواح الصدري؟
يتم تصنيف الأسباب المؤدية إلى الإصابة بالإسترواح الصدري بناء على معيار نوع هذا الإسترواح, وبناء عليه تكون كالتقسيم التالي:
1_النوع الأول, وهو الإسترواح الصدري المكتسب, ومن أبرز أسباب الإصابة به هي:
_تعرض الشخص لإصابة شديدة في منطقة الصدر, وذلك نتيجة لأسباب عديدة مثل التعرض لحادث سير او السقوط من منطقة مرتفعة.
_الإصابة بشكل مباشر, مثل الإصابة بطلق ناري او بطعنة سكين.
_التعرض لثقب في غلاف الرئة أثناء الخضوع لعلاج ما.

2_النوع الثاني, وهو الإسترواح الصدري الذاتي الذي يصاب به الشخص نيتجة لوجود تمزقات بأحد فقاعات الغشاء الداخلي للرئة ومثل هذه التمزقات تسمح للأكسجين بالمرور بين الرئة من الداخل وبين الغشاء الذي يحيط بها مما ينتج عن ذلك تراكم كميات كبيرة من الأكسجين في تلك المنطقة, ومن أبرز الأسباب للإصابة بهذا النوع هي:
_الإصابة بأمراض ومشاكل في الرئة, مثل الربو او التليف الكيسي او الإنسداد الرئوي المزمن او بعض سرطانات الرئة.
_إسترواح الصدر العفوي الإبتدائي, حيث يكون المصابين بهذا النوع غالبا هم أشخاص نحيلون ولديهم قامة طويلة, كما أنهم يصابون بألم مفاجئ في منطقة الصدر مرافق لمشاكل وصعوبات في التنفس بالرغم من عدم قيامهم بأي نشاط بدني مرهق او شاق.

ما هي العوامل التي تزيد فرص الإصابة بالإسترواح الصدري؟
بالتأكيد هناك عوامل لها دور مهم بزيادة فرص الإصابة بالإسترواح الصدري, ومن أهمها:
_العامل الوراثي.
_وجود إصابة سابقة لدى المريض بالإسترواح الصدري, وعادت مجددا.
_التدخين.
_الإصابة بمرض الإنسداد الرئوي المزمن.

الأعراض
أما فيما يتعلق بالأعراض الدالة على الإصابة بالإسترواح الصدري فهي متعددة لمن أهمها الشعور بضيق في التنفس والشعور بألم شديد في جهة واحدة من الصدر, بالإضافة إلى أعراض أخرى وهي:

_زيادة في سرعة نبضات القلب.
_الشعور بحرقان في منطقة الأنف.
_الإصابة بسعال جاف.
_الشعور بألم شديد في منطقة الكتف او الصدر, ويزداد هذا الألم شدة عند التنفس.
_فقدان الوعي وعدم التوازن والإصابة بالدوار. 
_بروز صوت الشهيق في حال وجود جرح.
_تغير لون الجلد إلى الأزرق وظهور إنتفاخات به, وذلك نتيجة إنخفاض الأكسجين.
 

موسوعة دروب المعرفية - منصة طبكم

  • www.webteb.com

    altibbi.com

    www.mayoclinic.org

- اعلان ممول - Advertisement

البحث في طبكم