لا يمكن إعتبار حساسية القمح أنها مشكلة صحية عادية بل على العكس تماما حيث تعتبر من المشاكل الصحية المتعبة والمزعجة وليست سهلة على الإطلاق, وهذا يعود إلى دخول القمح بكثير من المنتجات والأغذية وخاصة عند دخولها بمنتجات بطريقة غير مباشرة وهنا قد يكمن الخطر, وإلى جانب آخر هناك الكثير من المنتجات لا توضح على الليبل الخاص بها الذي يتضمن معلومات حولها ما إذا كان هذا المنتج يحتوي على القمح أم لا او لا توضح مكوناته بشكل مفصل, حتى يتسنى لأي شخص معرفة هل هذا المنتج يناسبه أم لا من الناحية الصحية.
لذلك على المرضى الإنتباه جيدا لكل شيء يقدمون على شرائه او على تناوله حتى تلك المنتجات التي قد لا يخطر ببالك أنها قد تحتوي على القمح, وهذا ما سنوضحه في سياق التقرير وهي مجموعة من النصائح والإرشادات لهؤلاء المرضى حتى يستطيعون التكيّف والتعايش مع الحساسية التي يعانون منها, ويتضمن التقرير التالي:
_علاج حساسية القمح.
_نصائح لمرضى حساسية القمح للتكيّف مع حالتهم الصحية.
علاج حساسية القمح
عندما نتحدث عن علاج حساسية القمح فإننا لا نقصد بذلك أن هناك طرق محددة تمكّن المريض من الشفاء التام والكُلي من هذه الحساسية, وإنما هناك بعض العلاجات التي تقدم للمريض عند تعرضه لنوبة من الحساسية بعد تناول أطعمة تحتوي على القمح كما أنها تعطى للمريض بكل الأوقات للتخفيف من شدة الحساسية وهي كالتالي:
_مضادات الهيستامين, حيث لها دور بالتخفيف من الأعراض التي تظهر على المريض بحساسية القمح خاصة عندما تكون بسيطة, كما قد تقدم هذه الأدوية للمريض بهدف السيطرة على ردة الفعل التي تظهر على المريض وإزعاجه عند التعرض لنوبة حساسية لكن لا بد أن يتم ذلك تحت إشراف ومراقبة الطبيب.
_ايبينفرين, وهو من العلاجات الطارئة لحساسية القمح عندما تكون شديدة وفي بعض الحالات قد يكون المريض بحاجة إلى ما مقداره حُقنتين تقريبا تكونان قابلتا للحقن بشكل دائم.
_المكملات الغذائية, حيث من الضروري أن يتم تعويض المريض بمجموعة من الفيتامينات والمعادن التي قد تشهد إنخفاضا في مستواها بالجسم بسبب حساسية القمح.
نصائح لمرضى حساسية القمح للتكيّف مع حالتهم الصحية
هناك الكثير من المشاكل الصحية التي تصيب الأشخاص تحتاج إلى تعديل نمط وإسلوب حياة هؤلاء المرضى ويعتبر ذلك نصف العلاج إن لم يكن أكثر ما ذلك, وهذا تماما ما ينطبق على مرضى حساسية القمح حيث هناك مجموعة مهمة من النصائح والتعليمات التي لا بد من إتباعها للحفاظ على صحتهم ومنع تعرضهم لأي ردود فعل تحسسية بسبب القمح وبالتالي تجنب كل المضاعفات والمخاطر التي قد تترتب عليهم بسبب الإصابة بحساسية القمح, ونوضح هذه التعليمات كما التالي:
_إذا كان المريض هو طفل فلا بد من إخبار كل الأشخاص المحيطين به بذلك من أجل أن يمتنعوا عن تقديم له أي شيء بدون الرجوع للأم او الأب, وإذا كان ضمن مرحلة عمرية أكبر في المدرسة او الروضة فلا بد من إخبار المدير والمعلمة بذلك.
_إلمام الأم التي لديها طفل او أطفال مصابون بحساسية القمح بأكبر قدر من المعلومات حول حساسية القمح وكيفية التعامل معها, كما أن هناك العديد من كتب الطبخ الخاصة بمرضى حساسية القمح.
_الإلتزام بنظام غذائي خالٍ تماما من القمح او أي شكل من أشكاله لتجنب الإصابة بردة فعل تحسسية, وبالوقت الراهن أصبحت هناك محلات غذائية متخصصة ببيع الأغذية والأطعمة لمرضى حساسية القمح.
_الإكثار من تناول الفاكهة والخضار واللحوم الغير معبأة حيث يعتبر كل ذلك خيارات جيدة وصحية لمرضى حساسية القمح.
موسوعة دروب المعرفية - منصة طبكم