من المعروف أن الألبان وكافة منتجاتها كالحليب هي واحدة من أهم المصادر لحصول جسم الإنسان على عنصر الكالسيوم المهم جدا في بناء ونمو العظام وحمايتها من الهشاشة عند البالغين والكساح عند الأطفال, ولا يمكن لأي شخص الإستغناء عنها أبدا لضرورة حصول الجسم على مثل هذا العنصر, لكن ماذا إذا كان هناك أشخاص تظهر لديهم أعراض مزعجة ومؤلمة في كثير من الأوقات فور تناول الحليب او أي شكل من أشكاله! نعم إن ذلك يطلق عليه حساسية الحليب التي تحمل في طياتها الكثير من المعلومات المهمة والتي ينبغي معرفتها.
لذلك التقرير الحالي يتضمن عدة محاور حول حساسية الحليب وعلى النحو التالي:
_ما هي حساسية الحليب؟
_الأعراض والمؤشرات الدالة على حساسية الحليب.
ما هي حساسية الحليب؟
حساسية الحليب او حساسية الألبان تعرّف على أنها إستجابة غير طبيعية من قبل الجهاز المناعي في جسم الإنسان بسبب الحليب او أحد مشتقاته ومنتجاته, وهذه الإستجابة الغير طبيعية عندما تحدث قد تسبب الكثير من التأثيرات والمضاعفات الصحية على العديد من أجهزة وأعضاء الجسم, وهناك ما يقارب 75% من سكان العالم مصابون بحساسية اللاكتوز وعند هؤلاء يكون إستخدام او تناول الحليب مربكا لصحتهم بشكل كبير.
وتعتبر حساسية الحليب واحدة من أكثر أنواع الحساسية إنتشارا أما نسبة إنتشارها بين الاطفال فهي تصل إلى حوالي 2% من إجمالي الأطفال يعانون منها, لكن اللافت بهذا الأمر أنه صحيح أن حساسية الحليب هي بالأساس تكون من الحليب ذو المصدر البقري لكن هذا لا يعني أن المصادر الأخرى للحليب قد لا تسبب الحساسية أيضا.
الجانب الإيجابي بحساسية الحليب أنها قد تختفي وتزول بشكل تلقائي مع التقدم بالسن لدى 70% من الأشخاص المصابين بها, لكن أعراض حساسية الحليب في العادة تظهر ما بين عُمر العام حتى الثلاثة أعوام وفي بعض الحالات النادرة قد تظهر أعراض الحساسية لدى الأشخاص في عُمر أكثر تقدما.
الأعراض والمؤشرات الدالة على حساسية الحليب
عند الحديث عند أعراض وعلامات الإصابة بحساسية الحليب فإن ذلك يعتبر مختلفا من شخص إلى آخر كما أنها قد تصيب الشخص بعد تناوله للحليب او أحد منتجات الألبان بعد بضعة دقائق او بعد عدة ساعات, عدا أن ظهور هذه الأعراض تعتمد بشكل كبير على كميات الحليب التي تم تناولها وعلى شدة الحساسية التي يعاني منها الشخص, أما بالنسبة للأطفال قد لا تظهر هذه كلُ هذه الأعراض ذاتها عليهم جميعا, عموما يمكن تلخيص هذه الأعراض كما يلي:
_ظهور الطفح الجلدي.
_التعرض لضيق تنفس.
_العطاس.
_الإستفراغ.
_الشعور بألم في منطقة البطن.
_وعندما تكون الإصابة شديدة يتعرض المريض للإغماء.
_الصفير الخارج من منطقة الصدر.
_الشرى.
_الإصابة بحكة والشعور بالوخز في منطقة الشفاه او الفم.
_تعرض الشفاه او اللسان او الحلق إلى التورم.
_تدميع العيون.
_سيلان الأنف.
_الإسهال وقد يكون مرافق في بعض الحالات لنزول الدم.
موسوعة دروب المعرفية - منصة طبكم