مما لا شك فيه أن جميعنا يمر بضغوطات يومية تتراوح شدتها ونوعها من شخص لآخر, والملفت أنها تسبب الكثير من التأثيرات علينا من الناحية النفسية وحتى البدنية لذلك لا يمكن الإستهانة بها ومن المهم معرفة كيف يمكن التعامل معها وهذا يعتمد على عدة جوانب كشدة تأثيرها على الشخص وغيرها, لكن هل فكرنا يوما ما هي هذه الضغوط؟ وهل تحمل أعراض محددة او هناك أسباب تجعلنا نشعر بها؟ هذا بالتحديد ما سنتعرف عليه في سياق التقرير وعلى النحو التالي:
_ما المقصود بالضغوط النفسية؟
_إليكم الأسباب وراء شعورنا بالضغوط النفسية.
ما المقصود بالضغوط النفسية؟
إذا أردنا تعريف الضغوط النفسية ومعرفة المقصود منها فإن ذلك أمرا متعددا ويعتمد على عدة مسائل مثل المثيرات الخارجية او الإستجابة لمختلف تلك المثيرات, وإليكم الآن مجموعة من التعريفات للضغوط النفسية:
_يعرّف الضغط النفسي بناء على ما ورد في معجم التحليل النفسي على أنه جميع العوامل الخارجية التي تسبب ضغوطا على الحالة النفسية للشخص لدرجة أنها قد تجعله يعيش حالة شديدة من التوتر والقلق وعدم القدرة على إيجاد توزان في شخصيته وظهور أطباع سلوكية جديدة لديه.
تعريف الضغوط النفسية كما عرّفها العالم لازاروس, وهي أنها مجموعة من المثيرات التي يتعرض لها الشخص ومددى وكيفية إستجابته عليها.
_تعريف الضغوط النفسية كما عرّفها العالم ولتر جملش, على أنها تلك التوقعات والأفكار المسبقة التي يبنيها الشخص تجاه عدم قدراته على إظهار الإستجابة الأكثر تناسبا لتلك المثيرات التي من الممكن أن يتعرض لها.
إليكم الأسباب وراء شعورنا بالضغوط النفسية.
من المهم بشكل كبير معرفة الأسباب التي أدت لتعرض الفرد للضغوط النفسية لأن هذا ما يتم الإعتماد عليه لاحقا عند علاج تلك الضغوطات, ونذكر الآن أهم أسباب الضغوط النفسية:
_الضغوط التي تنشأ في المواقف المهددة لحياة الفرد, أي تعرض الفرد لأشياء او مواقف ما قد تسبب الأذى له وتشكل مصدر خطر وتهديد على حياته, وهنا يصبح الشخص أمام خيارين إما مواجهة تلك الضغوط او الهروب منها.
_الضغط البيئي, وحينها عند الشعور بالضغط النفسي يكون ردة فعل تجاه الأشياء والمسائل التي ينتج عنها الإجهاد مثل ضغوطات الأسرة والعمل.
_الضغط الداخلي, أي شعور الشخص بالقلق والتوتر أمام تلك المسائل التي لا تحتاج بالأساس إلى ذلك او أن يكون الشخص في حالة تفكير وقلق مستمرة تجاه تلك المسائل التي ليس بمقدوره السيطرة عليها.
_الضغط الناتج عن الإنهاك في العمل, حيث تتواجد العديد من المسائل التي ينتج عنها الشعور بالقلق سواء تلك المتواجدة في العمل او في المدرسة مثل أن يعمل الشخص لفترة زمنية طويلة اوعدم قدرته على القيام بالأمور الصعبة في العمل او عدم قدرته على إدارة وتنظيم وقته في العمل او عدم أخذ قسط من الراحة والإسترخاء بشكل كافي.
موسوعة دروب المعرفية - منصة طبكم