إن الإصابة بالإكتئاب لا يجب أن يتم الإستهانة بها لما ينطوي عليها الكثير الأضرار والمخاطر مثل اللجوء للإنتحار والإدمان على المخدرات والإدمان على الكحول عدا أن أضرار جسدية وصحية مثل الإصابة بأمراض القلب والعديد من الأمراض الأخرى, لذلك من المهم أن يتم علاج الإكتئاب بأقصى سرعة ممكنة وهناك العديد من الطرق العلاجية مثل العلاج النفسي او التحفيزي للدماغ والأدوية.
ومحط حديثنا خلال هذا التقرير هو العلاج من خلال الأدوية ومدى نجاعة ذلك والكثير من التفاصيل التي سيتم تقديمها حول هذه الطريقة ضمن هذه المحاور وهي:
_لمحة عامة حول الإكتئاب وعلاجها بالأدوية.
_مسائل مهمة فيما يتعلق بالعلاج الدوائي للإكتئاب.
_أبرز الأدوية العلاجية للإكتئاب.
الإكتئاب وعلاجه بالأدوية
عند الحديث حول إمكانية علاج الإكتئاب بالأدوية فأول ما يخطر في أذهاننا هو إمكانية أن تسبب هذه الأدوية العديد من المضاعفات والآثار الغير مرغوب بها وهذا يعتبر واقعيا, لأن هذه الأدوية بالفعل تسبب آثارا جانبية لا يرغب بها المريض وتكون هذه الآثار التي تظهر على المريض بسبب الأدوية متفاوتة الشدة من مريض إلى آخر, حيث البعض تظهر لديهم بشكل خفيف وبسيط لدرجة لا تستدعي أن يقوموا بإيقاف تناول الدواء, وبعد مرور أسابيع بسيطة قد تختفي تلك الأعراض والآثار الجانبية او تخف بشكل كبير.
ولا بد من معرفة أن هناك الكثير من أنواع الأدوية التي تتوفر في الصدليات والمنشأت الطبية تقوم على علاج الإكتئاب, واللجوء إليها يتم بالتوازي مع خضوع المريض لعلاج نفسي مع أحد الأشخاص المختصين بالعلاج النفسي كالطبيب النفسي, واللافت بأن أغلب أدوية الإكتئاب تعد ذات فاعلية لكن مع الأخذ بعين الإعتبار كما أشرنا قبل قليل إلى إمكانية تسببها ببعض الآثار الجانبية.
مسائل مهمة فيما يتعلق بالعلاج الدوائي للإكتئاب
هناك مجموعة من المسائل والأمور الهامة التي لا بد أخذها بعين الإعتبار عند الحديث حول علاج الإكتئاب بالأدوية ومنها:
_إذا قرر الطبيب المختص اللجوء للدواء من أجل علاج الإكتئاب عند المريض الذي يعاني من الإكتئاب فلا بد من أن يخضع هذا الإستخدام للمراقبة والمتابعة بشكل جيد خاصة عند بداية إستخدام الدواء او في حال تقرر تغيير الجرعات المخصصة للدواء.
_إذا كان المريض هو سيدة حامل فمن الضروري أن يتم إخبار الطبيب المختص عن أي أدوية أخرى يتم تناولها او حتى عند التخطيط للحمل او قبل الرضاعة.
_من المهم عدم إيقاف تناول الأدوية المخصصة لعلاج الإكتئاب بشكل مفاجئ ودون إخبار الطبيب لأن المريض يكون قد إعتاد على تناولها لذلك من الضروري التدرج بإيقاف الدواء.
أبرز الأدوية العلاجية للإكتئاب
إليكم أبرز الأدوية لعلاج الإكتئاب وهي:
_مثبطات استرداد السيروتونين الإنتقائية, وهي الأكثر إنتشارا وأقل أنواع الأدواء التي تسبب آثار جانبية.
_مثبطات استرداد السيروتونين والنورإبينفرين, وهي أحد أنواع الأدوية التي تستخدم لعلاج الإكئتاب ذو الدرجة المتوسطة إلى الشديدة.
_مضادات الإكتئاب الثلاثية والرباعية الحلقات, ويتميز هذا النوع بأنه أكثر أنواع الأدوية الذي يسبب آثارا جانبية بشكل يفوق الأنواع الأخرى.
_الليثيوم, وهو أحد أنواع الأدوية العلاجية للإكتئاب والتي يتم اللجوء إليها في حال لم يستجب المريض للأدوية السابقة.
موسوعة دروب المعرفية - منصة طبكم