علاج السرطانات عموما يعتبر شائكا نوعا ما لأن لكل نوع من أنواع السرطان خصوصية معينة من ناحية طبيعة المرض وتطوره وتأثراتيه على الجسد وبعض الأعضاء في الجسم والمرحلة التي وصل إليها الورم او الكتلة السرطانية, واليوم سنتحدث عن العلاج المتبع في حال الإصابة بسرطان الرئة وكيفية الوقاية من الإصابة بهذا النوع من السرطانات.
بداية يجب معرفة أنه من المهم على كل شخص لديه إعتقاد أنه معرض للإصابة بسرطان الرئة أن يخضع لبعض الفحوصات كل مدة معينة قد تكون سنوية في الغالب, مثل المدخنون الذين يعتبروا الأكثر عرضة للإصابة بسرطان الرئة لأن التدخين يزيد من فرص الإصابة بهذا المرض الخبيث, خاصة إذا كان الشخص يقوم بتدخين السجائر منذ مدة طويلة وعدد السجائر المستهلكة بشكل يومي كبير جدا, ومن أبرز الفحوصات التي يخضع لها الشخص للإطمنان على الحالة الصحية لرئتيه هي التصوير المقطعي المحوسب.
ما بعد تشخيص الإصابة
عند تشخيص الإصابة المؤكدة بمرض سرطان الرئة يعمل الطبيب على تحديد شدة المرض والمرحلة التي وصل إليها, حيث تعتبر هذه الخطوة بالغة الأهمية لإرتباطها إرتباطا وثيقا بتحديد العلاج الذي سيخضع له مريض سرطان الرئة بهدف التخلص من المرض والتماثل للشفاء وعدم خسارة المريض لحياته.
ومن أجل تحديد المرحلة التي وصل إليها سرطان الرئة يخضع المريض لعدة إجراءات من أبرزها التصوير لمنطقة الرئة وما حولها سواء الرنين المغناطيسي او التصوير المقطعي المحوسب, ويحاول الطبيب من خلال هذه الإجراءات معرفة إذا كان سرطان الرئة قد وصل لأجهزة وأعضاء أخرى في الجسم.
ومن المعروف أن لسرطان الرئة عدة مراحل وهذه المراحل تقسم عادة بناء على عدة عوامل وهي:
_ فرص بقاء المريض على قيد الحياة.
_ الوضع الصحي للغدد الليمفاوية.
_ تواجد قصور في الأعضاء البعيدة عن الرئتين, بالإضافة إلى عوامل اخرى يحددها الطبيب.
على ماذا يعتمد علاج سرطان الرئة؟
إن العلاج الذي سيخضع له المصاب بسرطان الرئة يعتمد على عدة عوامل ونوضحها كالتالي:
_عُمر المريض.
_الحالة الصحية العامة للمريض.
_نوع سرطان الرئة الذي يعاني منه المريض, حيث هناك نوعان هما سرطان الرئة ذو الخلايا الصغيرة وسرطان الرئة ذوالخلايا الغير صغيرة.
_مكان الكتلة او الورم السرطاني, وكم يبلغ حجمه بشكل دقيق.
_المرحلة التي وصل إليها سرطان الرئة لدى المريض.
الطرق العلاجية لسرطان الرئة
هناك طرق علاجية عديدة ومختلفة لسرطان الرئة ويتم تحديدها بناء على العوامل المذكورة سابقا, ومن أبرز هذه هي:
_اللجوء للجراحة, والذي يحصل خلال الجراحة هي قيام الجراح بإزالة الورم او الكتلة السرطانية وجزء ايضا من إنسجة الرئة السليمة, ومن أبرز الإجراءات التي تتخللها العملية الجراحية للتخلص من سرطان الرئة هي:
1.الإستئصال الأسفيني, والذي يتم من خلاله إستئصال جزء صغير من الرئة وهو الجزء الذي يحتوي على الورم او الكتلة السرطانية بالإضافة إلى إزالة جزء من أنسجة الرئة السليمة.
2.الإستئصال المقطعي, والذي يتم من خلاله إستئصال جزء أكبر من الرئة ولكن ليس كامل الفص.
3.إستئصال الفص, حيث يتم إستئصال الفص كاملا من رئة واحدة.
4.إستئصال الرئة بشكل كامل.
اللافت أنه من الطبيعي في بعض الحالات عندما يتم إخضاع المريض للجراحة في سبيل التخلص من سرطان الرئة هو أن يقوم الطبيب خلال هذه العملية بإستئصال جزء من الغدد الليمفاوية المتواجدة في الصدر وذلك بهدف فحصها لمعرفة إذا كان السرطان قد وصل إليها أم لا, أما الذين يتساءلون متى في العادة يتم اللجوء للخيار الجراحي لعلاج سرطان الرئة فذلك يكون عندما يكون السرطان محصورا في الرئتين فقط, لكن إذا كان حجم الورم السرطاني كبير هنا قد يوصي الطبيب بخضوع المريض كخطوة أولى للعلاج الكمياوي اوالإشعاعي ثم للخيار الجراحي وذلك بهدف التقليل من حجم الورم السرطاني.
_العلاج الإشعاعي, حيث يقوم هذا الخيار في علاج سرطان الرئة على إستخدام حزم مرتفعة من مصادر أشعة مختلفة كالأشعة السينية والبروتونات وذلك بهدف التخلص من أي خلايا سرطانية, اما ما يحدث خلال العلاج الإشعاعي حيث يتم إستلقاء المريض على طاولة وتسليط الإشعاع على نقاط محددة ودقيقة في جسده من خلال جهاز متحرك.
أما المصابون بسرطان الرئة وفي حالة متطورة فإنهم يخضعون للعلاج الإشعاعي قبل الخيار الجراحي وبعده وفي بعض الحالات يترافق كل ذلك من علاج كيماوي ايضا, كما أن العلاج الإشعاعي له دور إيجابي في التخفيف من شدة الألم وبعض الأعراض الأخرى للسرطان وتحديدا إذا كان سرطان الرئة لدى المريض في مرحلة متطورة جدا والورم السرطاني قد إنتشر في بعض أعضاء وأجهزة الجسم.
_العلاج الكيماوي, والتي تهدف إلى تدمير وقتل الخلايا السرطانية وهنا قد يستخدم المريض دواء كيمائيا واحدا او أكثر من خلال طريقتين هما الطريقة الفموية او الوريدية ويكون ذلك على فترات تمتد لعدة أسابيع او عدة أشهر مع الحرص على إعطاء فترة راحة للمريض من العلاج الكيماوي.
وفي العادة يتم اللجوء للعلاج الكيماوي بعد اللجوء للخيار الجراحي لعلاج سرطان الرئة والهدف من ذلك هو قتل وتدمير أي خلايا سرطانية ما زالت موجودة بعد الجراحة, بالإضافة إلى أنه من الممكن أن يتم إستخدام العلاج الكيماوي كعلاج مزدوج يجمع ايضا العلاج الإشعاعي, او يمكن اللجوء للعلاج الكيماوي لوحده بدون الخيارات العلاجية الأخرى.
_العلاج الدوائي, حيث يتناول المريض مجموعة من الأدوية المخصصة لعلاج سرطان الرئة مثل دواء أفاتينيب.
موسوعة دروب المعرفية - منصة طبكم