الكثير من الأشخاص يعانون من إنقطاع النفس أثناء نومهم عدا عن مرافقة ذلك لمجموعة من الأعراض المزعجة مثل الشخير وصداع عند الإستيقاظ وشعور بتعب عام وإجهاد جسدي, كما أن إنقطاع النفس أثناء النوم يحرم الشخص من الوصول إلى النوم العميق المعروف بأهميته لصحة الجسد وذلك بسبب تكرار الإستيقاظ أثناء النوم, لأنه عند إنخفاض الأكسجين يصدر الدماغ اوامر للجسد بضرورة الإستيقاظ, ومن خلال هذا التقرير سنتعرف على الأسباب التي تؤدي إلى إنقطاع النفس أثناء النوم وكيف يمكن تشخيص هذه المشكلة وما هي مضاعفاتها والعلاج المناسب لها.
أسباب إنقطاع النفس النومي
عادة ينتج إنقطاع النفس النومي عن إرتخاء في عضلات الحلق التي تتواجد في نهايته وهذا يسبب إنسداد بمجرى التنفس, ومن أبرز الأسباب التي تؤدي إلى إنقطاع النفس ايضا هي:
_وجود مشاكل في الدماغ, وهذا يتلخص بعدم قيام الدماغ بإرشال إشارات وأوامر إلى الرئتين بشكل صحيح وهذا بالتالي ينتج عنه عدم إرسال كميات جيدة من الأكسجين.
_الاطفال حديثي الولادة او طفل مولود بوقت مبكر أي ولادة الطفل بمراحل مبكرة أي قبل الإسبوع ال37 من الحمل.
_فئة كبار السن الذين يعانون من بعض المشكلات الصحية وأبرزها إرتفاع مستويات ضغط الدم.
_الإصابة بأمراض مزمنة في القلب.
_وجود إلتهاب في اللوزتين.
_وجود إنحراف في الحاجز الأنفي.
_قد يكون للتدخين دور في الإصابة بهذه المشكلة.
_الإصابة بأعراض وتأثيرات جانية جراء تناول بعض الأنواع من الأدوية.
_الإصابة بالسُمنة.
هل هناك عوامل تزيد فرص الإصابة بإنقطاع النفس النومي؟
في الحقيقة هناك مجموعة من العوامل في حال توفرها تزيد من فرص إصابة الشخص بمشكلة إنقطاع النفس النومي ومنها:
_وجود إحتقانات في الأنف, كالإصابة بالتحسس او وجود إحتقان في الأنف.
_الجنس, حيث يُعد الذكور أكثر عرضة من الإناث للإصابة بهذه المشكلة وذلك بنحو ضعفين إلى ثلاثة إضعاف.
_ الإصابة بالسُمنة, وذلك بسبب ترسب كميات كبيرة من الدهون في مجرى الهواء العلوي مما يصعب من عملية التنفس عند الشخص.
_التدخين, حيث يعتبر فئة المدخنون الأكثر عرضة للإصابة بإنقطاع التنفس النومي وذلك بنحو ضعفين إلى ثلاثة إضعاف تقريبا عن الأشخاص الغير مدخنين.
_سُمك الرقبة, لأنه في حال كان محيط الرقبة سميكا جدا فهذا يترتب عليه وجود تضيقات في المجاري الهوائية.
_حجم مجرى الهواء, فإذا كان حجم مجرى الهواء ضيقا تزيد فرص الإصابة بإنقطاع النفس النومي ويكون مجرى الهواء ضيقا في بعض الحالات مع ولادة الشخص او عند تضخم في اللوزتين.
_السن, حيث تزيد فرص الإصابة بهذه المشكلة لدى الأشخاص البالغين.
_العامل الوراثي, فإذا كان هناك أحد من أفراد العائلة مصاب بإنقطاع النفس النومي هذا يزيد فرص إصابة الشخص بهذه المشكلة.
_الإصابة ببعض المشكلات الصحية, مثل الإصابة بإرتفاع في مستوى سكر الدم او ضغط الدم فمثل هذه المشكلات تزيد فرص الإصابة بإنقطاع النفس النومي.
كيف يكون التشخيص؟
عادة يكون تشخيص مشكلة إنقطاع النفس النومي من خلال مجموعة من الطرق وهي:
_فحص المريض سريريا, حيث يقوم الطبيب بسؤال المريض مجموعة من الأسئلة وبناء عليه يحدد هل لدى المريض مشكلة إنقطاع نفس أم لا.
_خضوع المريض لمخطط نوم, وهي عبارة عن مجموعة من الإختبارات الفيسولوجية والبيولوجية يخضع لها المريض أثناء نومه.
_تخطيط كهربائي للدماغ, ويعتمد هذا الفحص على سحب الإشارات الكهربائية للدماغ ومدى تواجد أي إشارات كهربائية والتي ينتج عنها تعرض المريض لإنقطاع في النفس.
_مخطط كهربائي للعضل, حيث يتم من خلال هذا الفحص تسجيل أي نشاطات عضلية لمنطقة العضلات بالإضافة إلى تحديد الحركات السريعة للعين.
_مخطط كهربائي للعين, ومن خلال هذا المخطط يتم تسجيل أي حركات للعين أثناء نوم الشخص لأن هذه الحركات تدل على مراحل النوم التي يصل إليها الشخص.
المضاعفات المحتملة
يؤدي التعرض لمشكلة إنقطاع النفس النومي إلى الإصابة بمجموعة من المضاعفات ومن أبرزها:
_ظهور إضطرابات في القلب, وذلك ناتج عن إنخفاض كميات الأكسجين في الدم بشكل مفاجئ والذي يسبب إرتفاع في مستوى ضغط الدم عدا عن زيادة الضغط على الأوعية الدموية, عدا أن إنقطاع النفس النومي يؤدي إلى الإصابة بإضطرابات ومشاكل في القلب كالسكتات الدماغية والنوبات القلبية, بالإضافة إلى زيادة فرص الموت المفاجئ بسبب عدم توفر الأكسجين بكميات مناسبة.
_التعب والإجهاد, وهذا يعود إلى الإستيقاظ بشكل متكرر في ساعات الليل فتضعف هنا فرصة حصول الشخص على نوم جيد وطبيعي, وهذا يزيد من شعوره بالتعب والإرهاق والإجهاد خلال ساعات النهار ويصبح عرضة للإصابة بالإكتئاب والتقلبات المزاجية.
_ظهور مشاكل في الكبد, ومن أبرز هذه المشاكل هي الكبد الدهني غير الكحولي.
_عدم قدرة الشركاء على النوم, فالأشخاص المحيطين بالمريض يكون ليس بمقدورهم النوم بشكل جيد وطبيعي لأن المريض يصدر أصوات شخصير دائمة بسبب إنقطاع التنفس النومي.
العلاج
يمكن علاج إنقطاع التنفس النومي بطرق متعددة أبرزها:
_التقليل من الأسباب, فمثلا إذا كان السبب هو السمنة يجب تخفيض الوزن, وإذا كان تناول الكحوليات يجب إيقافها فورا وهكذا.
_إستخدام بعض الأجهزة وأشهرها جهاز الضغط الهوائي الأيجابي المستمر, وهو عبارة عن قناع يضعه المريض ليغطي أنفه أثناء النوم ومن شأن هذا الجهاز التخلص من الشخير وإنقطاع التنفس أثناء النوم.
_إستخدام الأكسجين الصناعي, لضمان إمداد الجسم بكل الكميات التي يحتاجها من الاكسجين وعدم إنقطاعه.
_الجراحة, حيث قد يكون من ضمن الخيارات العلاجية هل اللجوء للجراحة.
_إستخدام بعض الانواع من الأدوية.
موسوعة دروب المعرفية - منصة طبكم