جميع الأقسام

ما هو الحماض الكيتوني السكري؟

لعل مصطلح "الحماض الكيتوني السكري" من المصطلحات المتعارف عليها لدى مرضى السكري, وذلك لإرتباطه إرتباطا وثيقا بمرض السكري وتأثيراته الصحية على الشخص حيث هو بالأساس أحد مضاعفاته المحتملة, فما هي أسباب الحماض الكيتوني السكري وماهي أعراضه وكيف يتم تشخيصه وعلاجه وهل يمكن الوقاية منه؟ كل ذلك سنتعرف عليه بشكل مفصل من خلال التقرير.

التعريف
يعرّف الحماض الكيتوني السكري بأنه أحد الأعراض السريرية الناتجة عن نقص الأنسولين وينتشر بشكل أكبر لدى مرضى السكري من النوع الأول حيث تكون الخلايا التي تقوم بإفراز الأنسولين في البنكرياس مدمرة بشكل كامل, لكن ذلك لا يعني عدم إمكانية إصابة مرضى السكري من النوع الثاني به لأنه مع تقدم المرض يقل عدد الخلايا التي تقوم بإنتاج الأنسولين فتصبح إحتمالية إصابة هؤلاء المرضى بالحماض الكيتوني السكري واردة جدا.

كما أنه يُعد من المضاعفات الخطيرة التي تهدد حياة المريض, لذلك لا بد للخضوع للعلاج الفوري عند الإصابة بالحماض الكيتوني السكري.

الأعراض
لا بد من معرفة أن الأعراض التي في العادة تظهر على مريض السكري الذي أصيب بالحماض الكيتوني هي أعراض قابلة للتطور بشكل سريع ومنها
_الشعور بعطش شديد.
_الرغبة المتكررة في التبول.
_الإصابة بالإستفراغ والغثيان.
_الشعور بآلم في المعدة.
_الشعور بتعب ووهن عام بالجسم.
_صعوبات في التنفس.
_رائحة النفس تكون أشبه بالفواكه.
_الإصابة بآلم في البطن.
_الإصابة بالإغماء وفقدان الوعي.
_تعرض الجلد للجفاف.
_تشويش كبير في الرؤية.
_الشعور بأن حرارة الجسم مرتفعة بالرغم أنها ليست كذلك.
_فقدان المريض لشهيته.
_الإصابة بالصداع.
_إنخفاض في مستوى ضغط الدم.
_تسارع في معدل نبضات القلب.

هل من أسباب وراء الإصابة؟
بالطبع هناك أسباب محددة تقف وراء إصابة المريض بالحماض الكيتوني السكري ونذكر منها:

_الإصابة بالمرض, حيث إصابة الجسم بأي عدوى او أي مرض من شانه أن يعمل على إنتاج كبير لمجموعة من الهرومونات مثل هرمون الإدرينالين او الكورتيزول ومثل هذه الهرمونات لا تتوافق نهائيا مع هرمون الأنسولين لذلك قد ينتهي المطاف بالإصابة بالحماض الكيتوني السكري.
_الإصابة ببعض الإلتهابات مثل إلتهابات المسالك البولية وإلتهابات الرئوية.
_وجود مشاكل في علاج الانسولين, حيث إستخدام الأنسولين كعلاج قد ينتج عنه الإصابة بالحماض الكيتوني وذلك من خلال وجود مشاكل في مضخة الأنسولين مما وهذا يعمل على وصول الأنسولين بكميات أقل من الحاجة او عدم كفاية  الأنسولين أثناء العلاج لقلة الجرعة الموصى بها. 
_إصابة الجسم بالجفاف بشكل شديد.
_الإصابة بمرض السكري, خاصة من النوع الأول حيث يعُد سببا رئيسيا ومهما وفي بعض الحالات الإصابة بالنوع الثاني من السكري.

الكشف عن المرض؟
تتنوع أساليب وطرق تشخيص مرض الحماض الكيتوني السكري وبشكل عام قد يطلب الطبيب إجراء التالي للكشف عن إمكانية الإصابة من عدمها وتتمثل الإجراءات:

_القيام بفحص سريري كلي للمريض.
_سحب عينة من دم المريض وذلك لقياس مدى تركيز سكر الدم.
_العمل على قياس تركيز الأملاح في الدم.
_قياس تراكيز الأجسام الكيتونية من خلال سحب عينة دم.
_العمل على تحليل عنية من بول المريض.
_مجموعة أخرى مختلفة من الفحوصات والتحاليل تتضمن التصوير بالموجات الفوق صوتية وغيرها.

هل من عوامل تزيد من خطورة المرض؟
هناك عوامل وأسباب تزيد من خطورة الإصابة بمرض الحماض الكيتوني السكري وهي:
_إصابة المريض بالسكري من النوع الأول.
_تعرض المريض لجلطة في الرئة.
_إصابة المريض بأحد الامراض المزمنة والخطيرة او التعرض للصدمات.
_تكرار نسيان تناول او أخذ جرعات الانسولين.
_عدم التقيد والإلتزام بالجرعات الموصوفة والمحددة من الأنسولين.
_الإصابة المعدة بمشاكل وأمراض.
_التعرض للإلتهابات.
_الحمل.
_العمليات الجراحية.
_الإصابة بأمراض القلب.
_السكتات الدماغية.
_تناول بعض الأدوية, مثل مضادات الأذهان.

المضاعفات المحتملة
لا يخلو أي مرض من تأثيرات ومضاعفات إضافية مختلفة, ومن مضاعفات الإصابة بالحماض الكيتوني السكري هي:
_التعرض لغيبوبة السكري والتي تشكل خطرا على حياة المريض.
_زيادة فرص الإصابة بسكري الحمل لدى السيدات.
_التعرض لبعض التشنجات او الإختلاجات في الأعصاب.
_تراكم السوائل في محيط الدماغ.
_توقف القلب.
_الإصابة بالفشل الكلوي.
_إنخفاض مستويات السكر في الدم.
_إنخفاض كميات البوتاسيوم في الدم.
_حدوث تورمات في الدماغ لدى المريض.

العلاج الذي يجب أن يتلقاه المريض
يخضع مريض الحماض الكيتوني السكري لمجموعة من العلاجات بالطبع تتوقف على الأسباب والأعراض التي يعاني منها وبالعموم العلاج يكمن في:
_السوائل, سواء عن طريق الفم او الوريد وهذا من باب تعويض الجسم للسوائل التي فقدها من خلال تكرار عمليات التبول عدا عن محاولة تخفيض مستويات سكر الدم التي إرتفعت نتيجة المرض.
_الأنسولين, من خلال العلاج الهرموني بالأنسولين ويتلقاه المريض بالوريد.
_العمل على علاج أي مشاكل او إضطرابات في أملاح الدم كالبوتاسيوم والكاليسوم.

هل يمكن الوقاية من المرض؟
يمكن بالفعل الوقاية من الإصابة بمرض الحماض الكيتوني السكري او على الأقل التخفيف من شدته من خلال إتباع مجموعة من النصائح مثل:

_العمل على مراقبة مستويات سكر الدم وتنظيمه والسيطرة عليه.
_الإلتزام بممارسة التمارين الرياضية.
_إتباع نظام غذائي وجعله روتين يومي.
_الإلتزام بأي أدوية او علاجات يصفها الطبيب.
_إذا كان المريض يعاني وزنا زائدا لا بد أن يعمل على التخلص منه.
 

موسوعة دروب المعرفية - منصة طبكم

  • altibbi.com

    www.webteb.com

     

- اعلان ممول - Advertisement

البحث في طبكم