جميع الأقسام

ما هي العلاقة بين السمنة ومرض السكري؟

يتردد إلى مسامعنا في الأونة الأخيرة بعض المشاكل الصحية التي أصبحت تترافق سوية ويؤثر كل منها على الأخر مثل السمنة ومرض السكري, وبالفعل هناك علاقة وطيدة ما بين زيادة الوزن والإصابة بمرض السكري لكن من النوع الثاني, حيث أن الجانب الغذائي والوزن من أهم المسائل التي على مريض السكري أن يأخذها بعين الإعتبار لما لها من تأثيرات مباشرة على مستويات الجلوكوز في الدم, ومما لا شك فيه أن أحد الأسباب الرئيسية في الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني هو السمنة.


دراسات
لا بد من الإشارة إلى أن هناك دراسات تناولت موضوع السمنة والزيادة المفرطة بالوزن وبين الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني, حيث إثبت من خلال بعض هذه الدراسات أن هناك إرتباطا وعلاقة كبيرة ما بين زيادة الوزن عند الشخص وحدوث مقاومة للأنسولين, وبالتالي الزيادة الكبيرة في الوزن تعمل على زيادة فرص الإصابة بالسكري من النوع الثاني بنسب عالية جدا تتراوح بين 80_85% هذا من جانب, ومن جانب أخر هناك ما يقارب ال85% من مصابي السكري النوع الثاني لديهم زيادة كبيرة بالوزن.

ويمكن تلخيص ما ذكر سابقا بنقطتين هامتين :
_الأولى, أنه كلما زاد وزن الشخص زادت فرص إصابته بالسكري من النوع الثاني.
_الثانية, أن الكثير من مرضى السكري بل الأغلب يعانون من زيادة كبيرة بأوزانهم.
كيف تكون نتيجة السمنة الإصابة بالسكري؟
هل تعلمون أن للزيادة الكبيرة بالوزن علاقة كبيرة بمرحلة ما قبل السكري, أي أن تأثيرات الوزن الكبير او السمنة تبدأ بمرحلة مبكرة وهي ما قبل الإصابة بمرض السكري.

وفي الواقع الإفراط بتناول الاطعمة وتناول كميات كبيرة من الطعام خاصة المليئة بالسعرات الحرارية يعمل على الضغط بشكل كبير على "الشبكة الأندوبلازمية", ونتيجة الضغط المتزايد على هذه الشبكة يتسبب ذلك في عدم قدرتها على القيام بمعالجة العناصر الغذائية التي تصل إليها, وبالتالي تقوم بإرسال بعض الإشارات من أجل تثبيط عمل مستقبلات الأنسولين التي تتواجد في الخلايا, وكل ذلك يساهم في مقاومة الأنسولين والذي يعتبر السبب الرئيسي في إرتفاع مستويات السكر في الدم وبالتالي الإصابة بالسكري.

العلاقة بين السمنة والسكري من النوع الثاني
تنقسم العلاقة بين السمنة والسكري من النوع الثاني إلى شقين إما علاقة غير مباشرة او علاقة مباشرة, ويمكن توضيح العلاقة المباشرة كالتالي:

_بعد الإنتهاء من تناول الطعام يقوم الجسم بتحويل ذلك إلى سكريات والذي يطلق عليه الجلوكوز والذي ينقله الدم إلى جميع الخلايا في الجسم, وبالطبع هذه الخلايا تحتاج إلى الانسولين من أجل أن تسمح للجلوكوز أن يدخل إلى داخلها, وفي كل خلية يوجد مواد خاصة تسمى "مستقبلات الأنسولين" ووظيفتها أن تعمل على إستقبال الأنسولين الذي بدوره يمنح الطاقة للجسم بعد حرق الجلوكوز, وفي حال لم تتواجد هذه المستقبلات او شهد عددها إنخفاضا يؤدي ذلك إلى عدم تفعيل الأنسولين في هذه الخلية ويبقى الجلوكوز كما هو بدون حرقه والإستفادة منه مما ينتج عن ذلك إرتفاع مستويات السكر في الدم, أما الشخص البدين والذي لديه زيادة بالوزن تكون لديه هذه الخلايا ذات حجم كبير أما عدد المستقبلات فهو أمر ثابت لكن مقارنة مع حجم الخلية الكبير عند الشخص البدين يكون عدد المستقبلات قليل.
_العلاقة غير المباشرة, ليس شرطا أن تكون السمنة السبب الرئيسي والمباشر في الإصابة بالسكري من النوع الثاني, فقد يكون ذلك بشكل غير مباشر من خلال تأثير السمنة على الجسم برفع مستويات ضغط الدم والزيادة في نسب ومستويات الدهون الثلاثية في الجسم ومثل هذه الأسباب تؤدي إلى الإصابة بالسكري من النوع الثاني.


الوقاية من السمنة يعني الوقاية من الإصابة بالسكري من النوع الثاني..كيف ذلك؟
الدراسات حول السكري والسمنة أثبتت أن العمل على تخفيض الوزن يعمل على تقليل فرص الإصابة بالسكري من النوع الثاني إلى النصف, وبالوقت الراهن أصبح هناك الكثير من الأنظمة الغذائية التي يمكن إتباعها واللجوء إليها لتقليل الوزن والتخلص من السمنة بإشراف المختصين من الاطباء او المختصين بالغذاء, لكن دائما هناك أساسيات لا بد من التركيز عليها عند إتباع أي نظام غذائي بهدف إنقاص الوزن وهي:

_تجنب او التقليل من كميات الاطعمة التي تحتوي على نسب عالية من الكربوهيدرات.
_  تجنب او التقليل من المشروبات والعصائر التي تحتوي على نسب عالية من السكريات.
_التركيز على الأطعمة الغير مشبعة بالدهون عوضا عن الأطعمة المشبعة بالدهون.
_زيادة كميات الأطعمة الغنية بالألياف, وذلك لفوائدها العديدة مثل تخفيض مستويات السكر في الدم ومنح الشعور بالشبع لأوقات طويلة.
_الإلتزام بممارسة التمارين الرياضية.
_التوقف عن تناول الاطعمة المصنعة.
_شرب الماء بكميات كبيرة.
_تحسين مستوى بعض الفيتامينات في الجسم مثل فيتامين "د" لأن له دور بتنظيم مستوى السكر بالدم.
_تناول بعض الأطعمة او المكملات الغذائية مث الباربرين والكركم, لما لهما من دور كبير في زيادة حساسية الأنسولين في الخلايا والتقليل من فرص تطور مرض السكري.
 

موسوعة دروب المعرفية - منصة طبكم

  • mawdoo3.com

    www.webteb.com

    tebcan.com

- اعلان ممول - Advertisement

البحث في طبكم