الكثير من الأشخاص يتعرضون لإرتفاع ضغط الدم لكن بشكل طفيف أي تكون معدلات الإرتفاع بسيطة جدا, وهنا قد تبدأ التساؤلات هل هذا يحمل خطورة على صحة الشخص؟ وهل من الممكن أن يتطور هذا الأمر للإصابة الفعلية بإرتفاع ضغط الدم؟ هل الإرتفاع الطفيف يعني ضرورة تناول دواء لمدى الحياة والكثير من التساؤلات الأخرى حول إرتفاع الضغط الطفيف.
معلومات عن إرتفاع الضغط الخفيف
إرتفاع الضغط الخفيف يعّرف على أنه إرتفاع قيم ضغط الدم بشكل بسيط فتكون مستويات ضغط الدم الإنقباضي تتراوح بين 120_129 ملم زئبقي والإنبساطي أقل من 80 ملم زئبقي وهذا ما يطلق عليه مقدمة فرط ضغط الدم, واللافت إلى أن هناك فرصة كبيرة لدى أي شخص يتعرض لهذه الحالة أن يصاب لاحقا بشكل فعلي بإرتفاع ضغط الدم في حال لم يعمل على تغيير نمط حياته سواء في التغذية او النشاط البدني, بالإضافة إلى أن إرتفاع ضغط الدم الطفيف أي شخص من أي فئة معرض للإصابة بها حتى الأطفال في حال كان لديهم وزنا مبالغا فيه او يعانون من السمنة.
لكن من الضروري معرفة أن الإصابة بإرتفاع ضغط الدم الطفيف يجعل ايضا الشخص معرض للإصابة ببعض المضاعفات مثل فشل القللب والنوبات القلبية او السكتات الدماغية, لكن لتجنب كل ذلك من المهم جدا العمل على تخفيض الوزن في حال كان هناك زيادة فيه عدا عن الإلتزام بنظام غذائي للسيطرة على إرتفاع ضغط الدم الطفيف.
الأعراض
في الواقع إرتفاع ضغط الدم الطفيف لا يؤدي إلى ظهور أي علامات اوأعراض محددة, ويبقى الفحص هو الفيصل لمعرفة الإصابة من عدمها ويكون ذلك من خلال متابعة قراءات ضغط الدم بشكل مستمر.
هل من أسباب محددة؟
هناك الكثير من الأسباب التي قد ينتج عنها إرتفاع ضغط الدم الطفيف وهي ذاتها أسباب الإصابة بفرط ضغط الدم مثل:
_الإصابة بأمراض الكلى.
_تعرض عملية التنفس إلى إنقطاع أثناء النوم.
_الإصابة بالغدة الدرقية.
_الإصابة بالغدة الكظرية.
_تناول بعض الأدوية.
_تناول مسكنات الألم بدون وصفة طبية.
_تناول المخدرات.
ما هي العوامل التي تزيد فرص الإصابة بإرتفاع ضغط الدم؟
هناك العديد من العوامل التي تزيد فرص الإصابة بإرتفاع ضغط الدم الطفيف ومنها:
_الإصابة بالسمنة او زيادة الوزن بشكل كبير.
_الجنس, حيث إرتفاع ضغط الدم الطفيف يعتبر أكثر إنتشارا لدى الرجال من النساء حتى سن ال55 لكن بعد هذا السن تزيد فرص إصابة النساء بإرتفاع ضغط الدم المفرط.
_تناول الكحول بكثرة, فهناك علاقة وثيقة بين إرتفاع ضغط الدم الطفيف وبين تناول الكحول خاصة لدى الرجال.
_الإصابة ببعض الأمراض المزمنة, مثل أمراض الكلى والسكري.
_التدخين, سواء كان تدخينا مباشرا أم غير مباشرا فهو يزيد من إحتمالية الإصابة بضغط الدم الخفيف.
_العِرق, حيث يتواجد إرتفاع ضغط الدم الطفيف بكثرة لدى بعض الأعراضض مثل الأشخاص من ذوي الأصول الإفريقية.
_العامل الوراثي, خاصة إذا كان أحد الأشخاص من الدرجة الأولى مصاب بإرتفاع ضغط الدم الطفيف يزيد من الفرص بالإصابة به.
_الخمول والكسل وقلة النشاط البدني, كعدم ممارسة التمارين الرياضية والزيادة في الوزن.
_تناول الملح بكميات كبيرة عند تناول الاطعمة والمأكولات.
الأطفال
لا يقتصر الإصابة بإرتفاع ضغط الدم الطفيف على البالغين فحتى الاطفال يمكن أن يصابوا بذلك, ويمكن أيضا ان يصابوا بضغط الدم الفعلي الذي يحتاج إلى الأدوية المستمرة في حال وجود مشاكل في الكلى والقلب لديهم, لكن من الملاحظ ان نسبة الاطفال الذين يتبعون عادات سلبية في تزايد كبير وملحوظ في السنوات الأخيرة مثل تناول أطعمة جاهزة وقلة في النشاط البدني ومثل ذلك يزيد من فرص إصابة هذه الفئة بمشاكل الضغط على إختلاف درجاتها.
التساؤل الأهم
هل يمكن أن يتطور ضغط الدم الطفيف إلى الإصابة بضغط الدم بشكل فعلي؟ هذا من اهم التساؤلات التي يجب الإجابة عليها, وفي الواقع نعم, هناك فرصة كبيرة لتطور الحالة المرضية الخفيفة لدى الشخص من إرتفاع ضغط الدم إلى إصابة فعلية بإرتفاع ضغط الدم وحينها يحتاج المصاب إلى تناول الأدوية مدى الحياة إلى جانب تعديل نمط الحياة المتبع.
ما العمل؟
دائما عند تعرض الشخص لإرتفاع ضغط الدم الطفيف من المهم أن يذهب إلى الطبيب لإستشارته ومعرفة ما الذي يمكن أن يفعله لحماية نفسه من الإصابة بأي مضاعفات صحية, والأهم هو لمعرفة كيف يمكن حماية نفسه من الإصابة الفعلية بإرتفاع ضغط الدم, كما على المصاب أن يعرف:
_اهم الفحوصات التي يجب أن يقوم بها.
_أهم الأطعمة التي عليها تناولها وتجنبها.
_النشاط البدني الذي يجب أن يحرص المصاب على القيام به.
_عدد مرات التي يجب أن يفحص بها مستويات الضغط لديه.
_مراقبة مستويات الضغط لديه في المنزل أم لا.
_أهم المشاكل الصحية التي يعاني منها وكيف يمكن التعامل معها في ظل وجود إرتفاع ضغط طفيف.
كل تلك المسائل على المصاب أي يعرفها بشكل كبير, والأقدر على الإجابة عليها هو الطبيب لجعل إرتفاع ضغط الدم الطفيف الذي يعاني منه لا يتطور مع تقدم الوقت.
موسوعة دروب المعرفية - منصة طبكم