أفكار ومعتقدات خاطئة عديدة لا حصر لها تتنشر في أذهان وعقول الكثيرين وتتعلق بالأمراض سواء بطبيعة المرض او أعراضه او علاجه, وفي الواقع هذه الأفكار والمعتقدات لا أساس لها من الصحة من الناحية الطبية والعلمية, ومن هذه الإفكار هي ما يتعلق بإرتفاع ضغط الدم فهناك معلومات عديدة خاطئة تتنشر عن هذا المرض لدى الكثيرين.
ما هو إرتفاع ضغط الدم؟
بداية قبل الخوض بتفاصيل الأفكار والمعتقدات الخاطئة والمنتشرة عن إرتفاع ضغط الدم لا بد من معرفة مجموعة من الحقائق عن طبيعة هذه المشكلة الصحية وهي كالتالي:
_هناك الملايين من الأشخاص حول العالم يعانون من إرتفاع في ضغط الدم.
_مرض إرتفاع ضغط الدم يعتبر من الأمراض المزمنة التي لا يمكن الشفاء منها بشكل نهائي وكامل.
_الحل الامثل لإرتفاع ضغط الدم هو التعايش والتكيف مع المرض من خلال إتباع أنماط صحية في حياة المريض إلى جانب الإلتزام بالجانب الدوائي.
_مرض ضغط الدم هو واحد من الأسباب المهمة والرئيسية للإصابة بأمراض القلب والشرايين وإرتفاع الكولسترول والسكري وامراض أخرى خطيرة.
_ على مريض إرتفاع ضغط الدم أن يكون ملم بأكبر قدر ممكن من المعلومات عن طبيعة هذا المرض وكل ما يتعلق به للتعايش معه بشكل صحيح وسليم, لأن هناك كما كبيرا من المعلومات تعتبر خاطئة حول هذا المرض ومنتشرة للأسف بشكل كبير وإذا لم يكن المريض ملما بشكل صحيح عن طبيعة المرض فإنه سينجر وراء تلك الأفكار الخاطئة ويطبقها مما ينتج عن ذلك تأثيرات سلبية عديدة على صحته.
أفكار ومعتقدات خاطئة
هناك مجموعة من الأفكار والمعلومات الخاطئة تتعلق بمرض إرتفاع ضغط الدم ونذكر منها:
1_إرتفاع ضغط الدم يكون مرافقا لأعراض متعددة, حيث يعتقد كثيرون أن الإصابة بإرتفاع في ضغط الدم يصحبه ظهور أعراض محددة وظاهرة, وأنه في حال عدم الإصابة بهذه الأعراض فهذا يعني عدم الإصابة بإرتفاع ضغط الدم وللأسف هذه من أكثر الإعتقادات الخاطئة شيوعا.
وحسب إجماع الأطباء فإن الإصابة بإرتفاع ضغط الدم ليس دائما يصحبه ظهور الأعراض مثل الدوخة والصداع, فهناك كثيرون يعانون من هذه المشكلات الصحية وبذات الوقت ليس لديهم إرتفاع بضغط الدم, عدا أن الكثيرين من مرضى إرتفاع ضغط الدم يكتشفون إصابتهم بالمرض من دون ظهور أي أعراض عليهم.
2_تناول الدواء يعمل على ضبط مستوى ضغط الدم وبالإمكان الإستغناء عنه بعد فترة, حيث يعد ذلك ايضا من الإعتقادات الخاطئة الشائعة حيث يعتقد كثيرون أنه في حال الإصابة بإرتفاع ضغط الدم يمكن اللجوء لتناول الدواء للسيطرة وتنظيم مستوى ضغط الدم لكن يمكن للمريض وقفه بعد ذلك وبمجرد وصول مستوى ضغط الدم للمستويات الطبيعية, وفي الواقع هذه خاطئ جملة وتفصيلا بل أن هذه المسألة أكثر ما يحذر منه الأطباء ومن خطورتها, وذلك لأن الأدوية العلاجية لضبط مستوى ضغط الدم المرتفع يجب على المريض تناولها مدى الحياة حتى في حال لو إستمر ضغط الدم ضمن مستويات طبيعية.
3_فئة الشباب لا تصاب بمرض إرتفاع ضغط الدم, حيث يعتقد البعض أن فئة الشباب بعيدة عن الإصابة بمرض إرتفاع ضغط الدم وأن الإصابة حكرا على الأشخاص من كبار السن وهذا ليس صحيحا أبدا, حيث الإصابة بهذه المشكلة الصحية ليست حكرا على فئة محددة وكل الفئات معرضة للإصابة بها خاصة في حال وجود بعض الأسباب دون غيرها والتي تسرع من الإصابة بهذه المشكلة الصحية كالسمنة او العامل الوراثي او التدخين.
4_تناول الأدوية هو الإسلوب الوحيد لضبط مستوى ضغط الدم, حيث يعتقد البعض أن تناول الدواء هو الإسلوب والطريقة الوحيدة التي يجب التقيد بها لضبط مستويات ضغط الدم وهذا ليس صحيحا أبدا, لأن هناك أساليب عديدة يجب الإلتزام بها لها تأثيرا كبيرا ومباشرا في ضبط مستويات ضغط الدم كالنظام الغذائي الصحي المتوزان والإلتزام بالتمارين الرياضية والتقليل من بعض تناول بعض الأطعمة ومن كميات الملح في الطعام وتجنب التدخين وغيرها من أساليب اخرى لا يقل تأثيرها عن تأثير الدواء.
5_عدم تناول الملح أمرا كافيا لضبط مستويات ضغط الدم, وهذا خاطئ بالطبع لأن المشكلة لا تنحصر فقط بملح الطعام فهناك أشكال عديدة للصوديوم الذي يجب أن يتم الإبتعاد عنه لما له من تأثير كبير في إرتفاع ضغط الدم.
6_لا يمكن الوقاية من الإصابة بمرض إرتفاع ضغط الدم, حيث يعتقد كثيرون أن الحماية من الإصابة بإرتفاع ضغط الدم أمرا لا جدوى منه ومستحيلا , لكن في الحقيقة أنه يمكن ذلك فعلا في حال إتباع مجموعة من النصائح مثل الإلتزام بنظام غذائي صحي قليل الدهون والملح.
7_إرتفاع ضغط الدم مرض غير قابل للعلاج, فصحيح أن الإصابة بمرض إرتفاع الدم ستبقى مع المصاب طوال الحياة لكن هذا لا يعني إستحالة العلاج والسيطرة على المرض, فهناك الكثير من الخطط والبرامج العلاجية تعد ناجحة في هذا الجانب.
8_ إرتفاع ضغط الدم له نوع واحد, حيث يعتقد الكثيرون ذلك فيبادرون إلى الإتصال بالطبيب او الصيدلي لإرسال إسم دواء محدد للضغط, وهذا خاطئ تماما لأن نوع العلاج الذي يجب أن يقدم يعتمد على الكثير من المسائل منها هل المريض مصاب بمضاعفات نتيجة إرتفاع ضغط الدم وما هي؟ هل المريض مصاب بأمراض ومشكلات صحية أخرى وغيرها, لذلك لا علاج واحد او موحد لكافة مرضى الضغط لإختلاف طبيعة المرض من شخص لأخر.
موسوعة دروب المعرفية - منصة طبكم