لا بد لنا يوما أن ذهبنا لقياس ضغط الدم وعند ظهور نتيجة القراءة يكون عبارة عن رقمين, لكننا لا نعلم ماذا يعني الرقم الأول وماذا يعني الثاني وإلى ماذا يشيران, من خلال هذا التقرير سنتحدث بشكل مفصل عن الرقم الأول او كما يسمى الأولي او الرئيسي وهو الرقم العلوي الظاهر في نتيجة قياس مستوى ضغط الدم.
تعريف الضغط الإنقباضي
يعرّف ضغط الدم على انه ضغط الدم على الشرايين عند إنقباض القلب وقيامه بضخ الدم, كما أنه هذا الرقم هو العلوي الذي يظهر عند قياس ضغط الدم, فعلى سبيل المثال إذا كان مقدار الضغط هو 90/110 فيكون الضغط الإنقباضي هو الرقم 110 ملم زئبقي.
مستويات ضغط الدم الإنقباضي ودلالاتها
يعتبر ضغط الدم الإنقباضي ضمن المستوى الطبيعي في حال كان يساوي 120 ملم زئبقي, بينما إذا كان يتراوح بين 120_129 ملم زئبقي فيعني ذلك أن ضغط الدم الإنقباضي مرتفعا, لكن في حال كان يساوي 130 ملم زئبقي وأكثر فهذا يعني الإصابة بإرتفاع ضغط الدم.
ماذا يعني ضغط الدم الإنقباضي المعزول؟
هناك حالة مرتبطة بضغط الدم الإنقباضي تسمى "ضغط الدم الإنقباضي المعزول" وهي حالة يكون فيها ضغط الدم الإنقباضي يساوي 130 ملم زئبقي أما الإنبساطي ضمن مستوياته الطبيعية أي أقل من 80 ملم زئبقي, واللافت أنها اكثر حالات إرتفاع ضغط الدم إنتشارا لدى فئة كبار السن الذين تزيد أعمارهم عن ال65 عاما لكن هناك فرصة ايضا لإصابة صغار السن بهذا النوع من إرتفاع ضغط الدم.
الأعراض
من المعروف أن إرتفاع ضغط الدم بشكل عام لا ترتبط أعراض معينة تدل على الإصابة به, وكذلك إرتفاع ضغط الدم الإنقباضي لا أعراض محددة له لكن في حال ظهورها فهي تتشابه إلى حد كبير مع الأعراض العامة لإرتفاع ضغط الدم لكنها تعتبر أكثر حدة وتكرارا لدى المصاب, ومن هذه الأعراض هي:
_الإصابة بصداع في الرأس.
_تشويش في الرؤية.
_عدم وجود توزان في الجسم.
_عدم إنتظام دقات القلب.
الأسباب
الكثير من الحالات التي تتعرض لإرتفاع في ضغط الدم الإنقباضي لا يكون لها أسباب محددة واضحة, لكن هناك حالات أخرى يكون السبب وراء ذلك لديها هي الإصابة ببعض المشاكل الصحية, وهذا سنوصحه بأبرز الأسباب المؤدية لإرتفاع ضغط الدم الإنقباضي وهي:
_التقدم بالسن, لأن التقدم بالسن يعني إنخفاض في مرونة الشرايين مما يجعلها أقل قدرة على إستيعاب كميات الدم مما ينتج عن ذلك في النهاية تصلب في الشرايين وهنا تزيد فرص الإصابة بإرتفاع بضغط الدم الإنقباضي.
_الزيادة في نشاط الغدة الدرقية, حيث يعد ذلك واحدا من المشاكل التي تصيب الغدة الدرقية فالزيادة في نشاط الغدة الدرقية يؤدي إلى تغير كبير بهرمونات الغدة عن مستوياتها العادية وهذا ينعكس سلبا على صحة أجهزة الجسم ومن ضمنها القلب والأوعية الدموية.
_الإصابة بفقر الدم, لأن الإصابة بفقر الدم ناتجة بالأساس عن مشكلة في مهام خلايا الدم الحمراء او قلة عددها عن المستوى الطبيعي, ومن المعروف أن هذه الخلايا هي المسؤولة عن نقل الأكسجين إلى الانسجة في الجسم وحين تعرضها لخلل صحي يعني إنخفاض الأكسجين الواصل لتلك الأنسجة وهنا يتدخل القلب من أجل القيام بجهد إضافي لتعويض الأنسجة عن نقص الأكسجين مما يسبب ضررا كبير بالأوعية الدموية.
_الإصابة بمرض السكري.
_إنقطاع التنفس أثناء النوم.
_الإصابة ببعض المشاكل الصحية مثل السُمنة او مشاكل في صمام القلب.
كيف يمكن التشخيص؟
للتأكد من إرتفاع ضغط الدم الإنقباضي يجب بالبداية أن يتم التشخيص والذي يكون من خلال المراقبة المستمرة لضغط الدم الإنقباضي والتأكد من قراءاته, وقد تصل نتيجة القيم إلى نحو 200 ملم زئبقي لكن مع عدم إرتفاع ملحوظ او كبير في ضغط الدم الإنبساطي, وللطبيب خاصة إذا كان متخصصا في هذا الشأن القدرة على التمييز ما الذي يعاني منه المريض هل هو إرتفاعا بضغط الدم العادي او الإنقباضي المعزول وذلك من خلال متابعته لأرقام مستويات الضغط , والاهم أن إرتفاع ضغط الدم الإنقباضي من دون إرتفاع كبير في ضغط الدم الإنبساطي ليس بالضرورة إصابة المريض بإرتفاع ضغط الدم الإنقباضي المعزول.
ولا بد من معرفة أن التشخيص في هكذا حالة يعتمد إلى حد كبير على مجموعة أساسية من العوامل وهي:
_وزن المريض.
_السن.
_الحالة الصحية العامة للمريض.
ماهو العلاج المناسب؟
محور العلاج دائما يعتبر النقطة الاكثر أهمية بالنسبة للمريض, ومن أبرز الطرق والأساليب التي يمكن اللجوء إليها في حال التعرض لإرتفاع ضغط الدم الإنقباضي هي:
_ادوية إدرار البول.
_حاصرات مستقبلات بيتا.
_مرخيات الأوعية الدموية.
_مثبطات الرنين.
من المهم معرفة أن اللجوء لأي دواء يجب أن يكون من خلال الطبيب والأهم هو أثناء علاج إرتفاع ضغط الدم الإنقباضي أن لا يتسبب ذلك العلاج بإرتفاع في ضغط الدم الإنبساطي.
من الجدير بالذكر أن إرتفاع ضغط الدم الإنقباضي لفترات زمنية طويلة يؤدي إلى مضاعفات خطيرة منها:
_ الإصابة بالسكتة الدماغية.
_الإصابة بامراض القلب.
_الإصابة بأمراض الكلى المزمنة.
موسوعة دروب المعرفية - منصة طبكم