عندما تقوم بقياس ضغط الدم لديك من الطبيعي أن تظهر النتيجة لك على شكل رقمين, هذين الرقمين هما ما يطلق عليهم الضغط الإنقباضي الذي يكون في الأعلى والضغط الإنبساطي الذي يكون بالأسفل, واللافت أن كلاهيهما غير مرتبطا بمسألة الإنخفاض والإرتفاع أي بمعنى إن إرتفاع ضغط الدم الإنقباضي لا يعني إرتفاع الإنبساطي وهكذا, ومن خلال التقرير سنتعرف على أهم الفروقات بين الضغطين.
ما هما؟
يُعد ضغط الدم الإنقباضي والإنبساطي من انواع الضغوط في شرايين القلب, وبالنسبة إلى الإنقباضي فهو يحدث عندما ينقبض البطين الأيسر من أجل ضخ الدماء في الشريان الأورطي, بينما يحدث الإنبساطي عندما يتملئ القلب بالدم, كما ان الضغط الإنقباضي هو أعلى ضغط دم في الشرايين بينما الضغط الإنبساطي هو أدنى ضغط دم في الشرايين, كما ان الفرق الجوهري بين الضغطين هو توقيت حدوث وقيمة كل منهما.
ما الفروقات؟
أصبح من المعروف أن قراءة ضغط الدم تكون على شكل رقمين هما عبارة عن الضغط الإنقباضي والإنبساطي, وهذا من أوجه الفرق بينهما وهو كالتالي:
_ضغط الدم الإنقباضي, هو عبارة عن القراءة العلوية المتواجد في البسط لكون القراءة ككل تكون على شكل كسر, وكما أشرنا يقيس هذا الضغط قوة الدماء في جدران الشرايين عند ضخ الدم لكافة أنحاء الجسم.
_ضغط الدم الإنبساطي, هو عبارة عن القراءة السفلية المتواجدة في مقام الكسر, ويعمل على قياس قوة دم جدران الشرايين أثناء إنبساط او راحة عضلة القلب وهي تلك الفترة التي ينبسط ويرتاح فيها القلب بين النبضة والأخرى.
ويتمثل الفرق الأساسي بين الضغط الإنقباضي والأنبساطي بما يسمى الضغط النبضي ويعد من العلامات المهمة لمتابعة الحالة الصحية للقلب وحمايته من الإصابة بالمخاطر والمشاكل الصحية المختلفة وسنذكر تفاصيل عنه لاحقا.
الفروقات في القراءة بين الضغطين
يمكن تلخيص الفروقات بين قراءة ضغط الدم الإنقباضي والإنبساطي بلغة الأرقام بشكل سهل وبسيط وهي كالتالي:
_ضغط الدم الإنقباضي
1. يكون ضغط الدم الإنقباضي طبيعيا عندما يقل عند 120 ملم زئبقي.
2.يكون ضغط الدم الإنقباضي مرتفعا عندما يتراوح بين 120_129 ملم زئبقي.
3.تتمثل المرحلة الأولى من إرتفاع ضغط الدم الإنقباضي عندما تتراوح قيمته بين 130_139 ملم زئبقي.
4.تتمثل المرحلة الثانية من إرتفاع ضغط الدم الإنقباضي عندما تكون قيمة الضغط 140 ملم زئبقي او أكثر.
5.في حال كانت قيمة ضغط الدم الإنقباضي تتجاوز 180 ملم زئبقي هذا يطلق عليه أزمة إرتفاع ضغط الدم والتي تحتاج إلى التدخل الطبي العاجل والسريع لتجنب التعرض لأثار صحية سلبية.
_ضغط الدم الإنبساطي
1.يكون ضغط الدم الإنبساطي طبيعيا عندما يكون أقل من 80 ملم زئبقي.
2. يكون ضغط الدم الإنبساطي مرتفعا عندما يكون أكثر من 80 ملم زئبقي.
3. تتمثل المرحلة الأولى من ضغط الدم الإنبساطي عندما تتراوح قيمته بين 80_89 ملم زئبقي.
4. تتمثل المرحلة الثانية من ضغط الدم الإنبساطي عندما تكون قيمته 90 ملم زئبقي وأكثر.
5.في حال كانت قيمة ضغط الدم الإنبساطي أكثر من 120 ملم زئبقي هذا يطلق عليه أزمة إرتفاع ضغط الدم والتي تحتاج إلى التدخل الطبي العاجل والسريع لتجنب التعرض لأثار صحية سلبية.
أيهما أكثر أهمية؟
قد يتساءل الكثير من الأشخاص ما الأكثر أهمية بين نوعي ضغطي الدم, هل هو ضغط الدم الإنقباضي أم الإنبساطي؟ وفي الواقع إنه في معظم الحالات تعطى الأهمية الأكبر لضغط الدم الإنقباضي, والسبب يعود هو أن أي خلل بقيم هذا الضغط يعني زيادة فرص الإصابة بالأمراض والمشاكل الصحية الخطيرة خاصة بما يتعلق بصحة القلب والأوعية الدموية والسكتات الدماغية وتحديدا لدى بعض الفئات وهم من تتجاوز أعمارهم ال50 عاما.
كما أن قيم ضغط الدم الإنقباضي في العادة تربطها علاقة طردية مع تقدم السن حيث أن قيم الضغط الإنقباضي تزيد مع تقدم العُمر, وهذا يعود لمجموعة من الأسباب من أهمها أنه عند التقدم بالسن يزداد تصلب الشرايين, عدا عن تراكم الخثرات الدموية في الشرايين على المدى الطويل, بالإضافة إلى أنه كلما تقدم السن تزداد الفرصة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
ومن جانب متصل فإن إرتفاع ضغط الدم الإنقباضي ينتج عنها كما أشرنا سابقا زيادة فرص الإصابة بالمشاكل الصحية مثل تضخم البطين الأيسر والإصابة بالسكتات الدماغية مقارنة بإرتفاع ضغط الدم الإنبساطي, عدا عن إزدياد الدلائل التي تربط بين إرتفاع ضغط الدم الإنقباضي والإصابة بأمراض القلب والشرايين, لكن ماذا عن إرتفاع ضغط الدم الإنبساطي؟
لا يوجد هناك الكثير من الادلة والبراهين التي تثبت أن إرتفاع قيم ضغط الدم الإنبساطي تؤدي إلى مشاكل خطيرة جدا كالإنقباضي, حتى أنه تم إقتراح بعدم قياس ضغط الدم الإنبساطي من الأساس ما عدا بعض الحالات التي يدور حولها إشتباه انها تعاني من إرتفاع في قيم هذا الضغط.
ماذا عن الضغط النبضي؟
أشرنا سابقا إلى أن الضغط النبضي هو ذلك الفرق بين ضغط الدم الإنقباضي والإنبساطي, وتم إعتماد الضغط النبضي على أنه مؤشر وعلامة مهمة لصحة القلب والإصابة بالأمراض المتعلقة به, وللتوضيح أكثر فإنه مع التقدم بالسن تزداد فرصة التعرض لإرتفاع في قيمة الضغط الإنقباضي بينما قيم ضغط الدم الإنبساطي تبقى ثابتة او تنخفض وهذا يعني أن هناك فرقا كبيرا بين قيم الضغطين مما ينتج عن ذلك إرتفاع قيم الضغط النبضي وبالتالي تزداد فرصة الإصابة بأمراض القلب والشرايين.
موسوعة دروب المعرفية - منصة طبكم