من الحالات النادرة التي تحدث ما يسمى بنوبات التشوة المؤقت عند الفرد, انه مرض أليس في بلاد العجائب حيث يصبح المريض يرى أن هناك تغيرا بمظهرة الخارجي حيث تارة يرى حجم جسده قد اصبح ضخما وكبيرا وتارة اخرى أنه جسده أصبح صغيرا جدا جدا على عكس الواقع, ومن الممكن أيضا أن يشعر المصاب بأن الأشياء التي تحيط به أنها أصبحت قريبة جدا او عكس ذلك أي بعيدة جدا عنه, وهذه المشاعر جميعها وما يرآه المصاب ليست ناتجة عن مشاكل او إضطرابات تتعلق بحاسة البصر لديه او حتى تعرضه لنوبات من الهلوسة, وإنما هي نتيجة لعدة التغيرات يتعرض لها الدماغ وهي ذات إرتباط بكيفية إدراك المريض للأشياء من حوله او لنفسه أيضا.
وهذا المرض الذي يطلق عليه أليس في بلاد العجائب ينتج عنه الإصابة بعدة مشاكل مختلفة من ضمنها تلك المشاكل المتعلقة ببعض الحواس وهي تحديدا البصر والسمع واللمس, عدا أن المريض يفقد الشعور والإحساس بالوقت تماما وبشكل كامل فقد يشعر أن الوقت يمضي بشكل أسرع او يمضي بشكل ابطأ مما هو في الواقع.
أما تسلسل إكتشاف هذا المرض فقد تم ذلك في الخمسينيات وأطلق عليه هذا الإسم لوجود العديد من الأعراض المرتبطة به على بطلة رواية أليس في بلاد العجائب وهي شعورها بتغير حجمها وحجم الأشياء من حولها.
وأما السبب الرئيسي وراء كل ذلك هو حصول إضطرابات ومشاكل عصبية في جزء محدد من الدماغ وهو ذلك المسؤول عن مجموعة الأوامر العصبية مما ينتج عن ذلك الإصابة بمشاكل مختلفة واضطرابات في الرؤية والإحساس والشعور بالوقت والفراغ.
ومن أجل توضيح أكثر لما يشعر به المصاب هذا المرض فهو أن يصبح يرى أن كل الأشياء من حوله عكس الواقع مثل رؤيته للأشخاص في حجم صغيرا او ضخم جدا, حتى أنه يصبح يرى بأن هناك أجزاء من جسده او أجسام الأشخاص الأخرين هي مركبة بطريقة غير صحيح وغير متناسقة وغير متناسبة مع بقية الأجزاء الأخرى, لكن للأسف مع تقدم الوقت فإن المصاب يفقد جزءا من ذاكرته أيضا وهنا يصبح في مواجهة مشاكل وصعوبات تتعلق بقدرته على تذكر المهارات التي يمتلكها والمعلومات والخبرات التي يتمتع بها.
والنقطة المتبقية والأخيرة هي أنه لا علاج لهذا المرض ابدا, وفي معظم الحالات يلجأ المريض الى تناول أنواع من الأدوية كأدوية الشقيقة او حتى إستخدام بعض المضادات مثل مضادات الإلتهاب بهدف تخفيف بعض الأعراض المرتبطة بهذا المرض الى جانب إخضاعه لبرنامج غذائي معين حيث لتلك المسائل دور بتخفيف شدة المرض.
موسوعة دروب المعرفية - منصة طبكم