مرض منيير او الدوار تيهي كما كان معروف سابقا, هو اضطراب يصيب الأذن الداخلية ويؤدي ذلك الى حدوث نوبات دوار بالاضافة الى فقدان السمع وعادة يصيب الشخص في منتصف العمر وتعد النساء أكثر اصابة بمرض منيير من الرجال, ولا تظهر أعراض هذا الداء في بداية مراحل الإصابة لذلك يتعذر تشخيصة ومعرفة الإصابة به بشكل مبكر.
كما يعد مرض منيير من الأمراض المزمنة, لكن العلاجات الطبية المقدمة للمرض يمكن أن تخفف من أعراضه كما يمكن أن تقلل تأثير المرض على صحة المصاب خلال المدى البعيد.
ومن المعروف أن الأذن الداخلية هي من تقوم بوظائف السمع والتوزان بالجسم, لكن هذا الإضطراب يؤدي الى خلل بهذه المهام وبالتالي الشعور بالدوار وطنين بالأذن وفقدان السمع الذي يأتي ويزول بشكل متقطع لكن يمكن أن يؤدي الى فقدان السمع بشكل كامل بعد سنوات من الإصابة.
وعادة داء منيير يصيب اذن واحدة فقط لكن في حالات أخرى من الممكن ان يصيب كلتاهما.
أما عن الأعراض والعلامات التي تشير الى الإصابة بداء منيير فهي:
_التعرض للدوار بشكل متكرر, ويحصل ذلك بشكل مفاجئ ويستمر لمدة تصل لعشرين دقيقة ويمكن لعدة ساعات.
_الغثيان اذا كانت نوبات الدوار شديدة جدا.
_فقدان لحاسة السمع, حيث يذهب تارة ويعود تارة اخرى خاصة بالمراحل الأولى من المرض, لكن في المراحل المتقدمة يفقد المصاب السمع كليا.
_الطنين بالأذن.
_الشعور بضغط كبير في الأذن وهو ما يسمى بالأمتلاء الأذني.
_حركات لاإرادية بالعين ولا يمكن السيطرة عليها.
_عدم القدرة على سماع او تحمل الأصوات المرتفعة.
وحتى الان لا يوجد سبب محدد او معروف للإصابة بمرض منيير لكن التوقعات هي بسبب تجمع السوائل بكميات غير طبيعية في الأذن الداخلية.
كما يعد فقدان حاسة السمع من أبرز مضاعفات الإصابة بمرض منيير وأصعبها كما من الممكن أن يسبب المرض الشعور بالإرهاق والإجهاد عدا عن الشعور بالدوار الذي يجعل الجسم غير متوازن وبالتالي المصاب معرض للكثير من المشاكل والحوادث.
اما فيما يتعلق بعلاج مرض منيير فيتمثل بتقديم الأدوية وخيارات اخرى وذلك بهدف تخفيض الضغط الحاصل على الأذن, ويشمل هذا العلاج:
_ادوية مدرات البول او ادوية اخرى لإمتصاص سوائل الجسم.
_العمليات الجراحية, للتخلص من السوائل الزائدة في الأذن الداخلية.
_العمليات الجراحية لقطع عصب التوازن لكن هذا العلاج يعد صعبا جدا.
كما يمكن استخدام جهاز يساعد على السمع في الأذن المصابة.
موسوعة دروب المعرفية - منصة طبكم