رنح فريدريخ او رنح فريدريش او الضمور النخاعي المخيخي, من الأمراض الوراثية التي تعمل على تلف الجهاز العصبي بشكل تدريجي, وتظهر له أعراض بشكل أولي بسوء التنسيق الحركي وتشوهات بالمشي بشكل خاص, كما قد يقود للإصابة ببعض الأمراض كالسكري والقلب عدا عن تضرر أجزاء من الدماغ والنخاع الشوكي, لكن اللافت أن هذا المرض لا يؤثر على المهام الإدراكية عند المصاب حيث تبقى طبيعية وسليمة, ومع تقدم مراحل المرض يصبح المريض غير قادر على الحركة حيث يلجأ لإستخدام الكرسي المتحرك.
أما عن نسبة إنتشارة فهو من الأمراض النادرة جدا حيث يصيب شخص واحد بين كل 50.000, أما سبب تسمية المرض برنح فريدريخ فهذا نسبة الى العالم الالماني نيكولاس فريدريخ الذي كان أول من وصف هذا المرض في ستينيات القرن ال19.
كما يعد مرض رنح فريدريخ من الأمراض الجينية النادرة حيث يصاب المريض بمشاكل وصعوبات بالمشي اضافة الى فقدان الشعور بذراعيه وساقيه وضعف واضح بالكلام.
والرنح ينتج بسبب تلف جزء من الدماغ وهو المسؤول عن تنسيق العضلات, وسنشرح لاحقا كيف يتم علاجة.
واليكم الأن أبرز أعراض مرض رنح فريدريخ:
_تغيرات في النظر والقدرة على الرؤية.
_فقدان حاسة السمع.
_ضعف في عضلات الجسم.
_انعدام التنسيق في حركة العضلات او ضعفها.
_صعوبات في الكلام.
_حركات في العين لاإرادية تسمى"الرأرأه".
_تعرض القدم لبعض التشوهات مثل حنف القدم.
_صعوبات في البلع.
_ صعوبات بتنفيذ المهام اليومية الدقيقة كتناول الطعام وتزرير القميص.
ومن المهم ايضا الحديث حول تأثيرات هذا المرض حيث 75% من المصابين بهذا المرض يعانون من مشاكل في القلب مثل عضلة القلب السماكي أي تضخم في العضلة, كما قد يسبب المرض بالنهاية الإصابة بالسكري.
وكما قلنا ان هذا المرض هو وراثي فهو ينتقل من الأباء الى الأبناء, فالذين لديهم تاريخ عائلي بهذا المرض هم الأكثر عرضة للإصابة به.
وأخيرا لا علاج لمرض رنح فريدريخ لكن قد يتم اللجوء للعمليات الجراحية, خاصة للعمود الفقري والقلب وذلك بهدف بقاء حركة المريض بعيدة عن إستخدام الكرسي المتحرك لأطول فترة ممكنة, كما يمكن إستخدام عصي المشي, اما بالنسبة الى الجزء الآخر من العلاج فيشمل:
_ العلاج الطبيعي, لتساعد المريض على تنسيق حركاته.
_علاج لمساعدة المريض على إنجاز المهام اليومية لديه.
_علاج النطق والكلام, لمساعدته على التحدث والبلع بشكل طبيعي.
موسوعة دروب المعرفية - منصة طبكم