واحد من أبرز الإضطرابات التي تعتبر وراثية وهي تصيب العين مما ينتج عن ذلك فقدان حاسة البصر هذا ما يطلق عليه التهاب الشبكية الصباغي الذي يعود إكتشافة إلى ما قبل 100 عام تقريبا وذلك عندما ظهرت مجموعة من البقع في قاعدة العين, وبعد إجراء الكثير من الدراسات والكثير من الجهد الذي قدمه الأطباء والباحثين فإنه تم التوصل انه أحد الأمراض الوراثية ويحدث في العادة بسبب وجود خلل وإضطراب في الجينات, ومع تقدم الإصابة إضافة إلى التقدم بالسن مما ينتج عن ذلك كله الإصابة بالعمى.
والتهاب الشبكية الصباغي هو واحد من الأمراض النادرة جدا حيث يتعرض له شخص واحد فقط من بين 2700 شخصا في الولايات المتحدة الأمريكية.
ولتوضيح تأثيرات هذا الإلتهاب على العين, فإننا نعرف شبكة العين تتكون من العصي والمخاريط, وعند الإصابة بهذا المرض فإن اول تأثيراته هي التي تكون على العصي وهذا ينتج عنه عدم قدرة المريض على الرؤية خلال ساعات الليل والرؤية الجانبية أيضا ثم تبدأ تأثيرات الإلتهاب على الجزء الآخر وهو المخاريط وفي هذه الحالة لا يستطيع المريض رؤية الألوان.
وإليكم الآن أهم الأعراض المرتبطة بإلتهاب الشبكية الصباغي والتي تبدأ في العادة هذه الأعراض والعلامات بالظهور في مرحلة الطفولة وهي:
_مشاكل فيما يتعلق بالرؤية الليلية, أي عدم قدرة المصاب على رؤية أي شيء في الظلام بالرغم من ان رؤيته قد تكون عادية وطبيعية خلال ساعات النهار.
_تأثيرات في الرؤية الجانبية, حيث يفقد المصاب هذه الرؤية بشكل تدريجي حيث يصبح المريض يصطدم بالأشياء أثناء حركته.
_تأثيرات في الرؤية المركزية, وحدوث مشاكل في هذه الرؤية يسبب صعوبات عند المصاب بالقيام ببعض المهام الدقيقة مثل القراءة او خياطة إبرة, والتأثيرات على الرؤية الجانبية تختلف من مصاب لأخر.
وبالنسبة إلى أبرز المضاعفات والتأثيرات الصحية المختلفة لمرض إلتهاب الشبكية الصباغي فهي:
_تعرض العدسة للإعتام خلال سن مبكر عند المريض.
_حدوث تورم في الشبكية.
وفيما يتعلق بأساليب وطرق تشخيص هذا الالتهاب فذلك يتم من خلال:
_إستخدام المنظار, والذي يرتكز على مجموعة من القطرات في العين وكل ذلك بهدف توسيع الحدقة وحينها يتم إستخدام المنظار.
_فحص المجال البصري.
_إجراء مخطط كهربائية العين, والذي يهدف إلى معرفة إلى أي مدى هناك إستجابة في العين لومضات من الضوء.
_الإختبار الجيني من خلال فحص "الدي إن أيه".
والجانب الاخير هو طبيعة العلاج الذي يتم تقديمه للمصاب بالتهاب الشبكية البقاعي والذي يتم من خلاله الإعتماد على إستخدام بعض أنواع من الادوية التي تهدف إلى التخفيف من التورم االذي حصل بسبب تطور المرض ومن اجل تحسين قدرة المريض على الرؤية, او أن يتم اللجوء الى تناول بعض أنواع من الفيتامينات وتحديدا هو فيتامين"الف"والذي يهدف إلى منع زيادة شدة وتطور المرض, او من خلال إستخدام النظارة الشمسية وذلك بهدف التقليل من حساسية العين للضوء وحمايتها من مختلف الأشعة, او من خلال زراعة شبكية للعين خاصة اذا كان المرض بمراحلة المتقدمة جدا.
موسوعة دروب المعرفية - منصة طبكم