إعتلال ليبر العصبي الوراثي الذي يعد من ضمن الأمراض الوراثية النادرة حيث يصيب إثنين بين كل 10.000 شخص في اوروبا, وينتقل هذا المرض الى الأبناء عن طريق الأم فقط حتى وإن كانت حاملة للمرض وغير مصابة به, وينتج عن هذا المرض فقدان حاسة البصر تماما, وفي كثير من الحالات لا يكون الإصابة بالعمى مفاجئا بل تدريجي حيث يبدأ بضبابية الرؤية والتشويش بعين واحدة فقط ثم بعد بضع أسابيع او أشهر تتعرض العين الثانية كما الأولى, ثم ضمور بالقرص البصري في العين, وتعد إصابة عين واحدة فقط بإعتلال ليبر نادرة جدا.
والإصابة بالعمى قد يكون هو العلامة الوحيدة الدالة على الإصابة بإعتلال ليبر لكن في بعض الحالات قد يرافق ذلك الإصابة بالرعاش او مشاكل وأمراض بالقلب, واللافت بأن هذا المرض لا يقتصر على كبار العمر كما هي الإعتقادات بمشاكل البصر التي تزداد مع تقدم السن, لكن إعتلال ليبر عادة يصيب فئة الشباب والمراهقين, كما يعد شائعا بشكل أكبر بين الذكور من الإناث.
ولهذا المرض تأثيرات كبيرة على حياة المصاب من النواحي الصحية والإجتماعية والنفسية وحتى اقتصادية لأن الإصابة بالمرض تعني فقدان الوظيفية او العمل.
وحسب إجماع الاطباء فإن تشخيص الإصابة بإعتلال ليبر البصري الوراثي يكون متأخرا جدا ويصل المصاب في حالة متقدمة جدا من المرض, حيث تصل مدة تشخيصه في بعض البلدان بناء على الأنظمة الصحية لديها من شهرين الى ثلاثة أشهر واحيانا الى سنة, والسبب يعود كما يعتقد الى نقص التوعية بهذا المرض من قبل الأطباء, فغالبا تظهر أعراض إعتلال ليبر على المصاب لكن يتم تشخيصة بأمراض بصرية أخرى, لكن النظام المتبع للتشخيص حاليا هو من خلال إجراء بعض الفحوصات للعين وحاسة البصر بالاضافة الى الفحوص الجينية لتأكيد الإصابة بإعتلال ليبر من عدمها.
وأعراض الإصابة بإعتلال ليبر البصري هي:
_تشويش الرؤية والضبابية.
_عدم القدرة على تمييز الألون.
_إنخفاض حاد في البصر.
_عدم القدرة على القيام بالمهام اليومية حتى البسيطة منها مثال القيادة.
_ظهور بقع ذات لون أسود في مركز الرؤية.
_الإصابة بالضمور البصري.
وحتى الوقت الراهن لا يوجد علاج كامل ونهائي لإعتلال ليبر العصبي الوراثي, لكن هناك علامات مبشرة للمرضى بتوصل الأطباء الى بعض الأدوية التي تساعد على علاج المرض لكنها ما زالت في مراحل البحث, لكن هناك ادوية متوافرة حاليا تستخدم مثل دواء "أديبنيون", كما سجلت بعض حالات التحسن عند المرضى لحاسة البصر لديهم بشكل تلقائي بعد مرور ما يقارب العام من فقدانها.
موسوعة دروب المعرفية - منصة طبكم
