جميع الأقسام

علاقة الضجيج بضعف السمع

         يؤثر الضجيج المنتشر حولنا في تفاصيل الحياة بشكل سلبي على صحة السمع، ويُعتبر من الأسباب الأكثر شيوعًا لإتلاف هيكلة الأذن الداخلية وإضعاف السمع، وتكون الإصابة بضعف السمع بسبب  الضجيج إما لاستمرار الضجيج لوقت طويل على فترات طويلة الأمد، أو حتى لفترة قصيرة، ويؤثر على كلتا الأذنين أو إحداهما، ويحدث ضعف السمع بشكل تدريجي فتجد أنك ألحقت الضرر بسمعك دون إدراك ذلك.
    من مظاهر ضعف السمع بسبب الضجيج أن الشخص يُصبح غير قادرٍ على فهم الكلام من الأشخاص المتحدثين رغم اقترابهم منه وبشكل خاص عند وجود ضوضاء في الغرفة. 
    يمكنك إدراك أن مكانك به ضجيج سيؤثر على سمعك في حال كان يجب أن تصرخ أو ترفع صوتك ليسمعك الشخص المقابل وحتى تسمع صوتك،   وإذا وجدت نفسك غير قادر على فهم كلام أحد بعيد عنك أكثر من نصف متر، وإن كنت تستمع عبر سماعات الأذن ويمكن لشخص يقف بجانبك أن يسمع معك فإنك تُعرض نفسك لضجيج عالٍ.
    يتسبب الضجيج بضعف سمع يظهر خلال التخطيط السمعي بأنه متعلق بالأصوات ذات الترددات العالية، ومع الاستمرار بالتعرض للضجيج يصبح الشخص قادرًا على سماع الأصوات دون القدرة على فهم المعاني خاصةً للكلمات المتشابهة حتى لو قام الأشخاص برفع الصوت.
    يجب عليك أخذ بعض العلامات التحذيرية بعين الاعتبار عند شعورك بالألم في أذنك بعد سماع ضجيج عالٍ، وعند إخبار الآخرين لك بأنك تتكلم بصوت مرتفع، وعند إحساسك بوجود صوت رنين أو أزيز أو أي أصوات مزعجة في أذنيك ما يُعرف بالطنين.
     يمكن الإصابة بهذا النوع من ضعف السمع بسبب التعرض بشكل مفاجئ لمرة لصوت عالٍ مثل الانفجارات، أو بشكل تدريجي لاستمرار المكوث في أماكن ذات ضجيج، ويُعرّض لذلك كل عمّال النجارة والحدادة وما شابهها من أعمال تتطلب وجود ضجيج. وتكون بعض الرياضات الترفيهية مصدرًا لذلك ما لم تُؤخذ الحيطة والحذر مثل إطلاق النار، والاستماع للأغاني بصوت مرتفع، وعزف الموسيقى، ومشاهدة الحفلات.
   يكون لضعف السمع مضاعفات جانبية منها تأثر ضغط الدم، ومشكلات في النوم، والطنين المستمر لكلا الأذنين أو إحداهما. ويُشخّص هذا الضعف عبر التخطيط السمعي الذي يحدد الترددات الصوتية المتأثرة ودرجة ضعف السمع. وعادةً لا يمكن ملاحظته لأنه يتطور بشكل تدريجي مع الوقت. 
     تكون الوقاية من ضعف السمع متمثلةً بتجنب الضجيج قدر الإمكان، والتخفيف منها، فمثلًا يمكنك إغلاق التلفاز عند إجراء محادثة مع أحدهم، ويمكنك عدم إبقاء أكثر من جهاز مسبب للضجيج في نفس الوقت، وأيضًا فإن ارتداء سدادة أذن للتقليل من الضجيج في أماكن العمل والمدن الصاحبة يجعل الإصابة أقل احتمالًا.
    أما العلاج بعد الإصابة بضعف السمع فتكون بتقليل الضجيج أولا واتباع النصائح السابقة لمنع تقدم وتطور ضعف السمع أكثر، واستخدام معينات سمعية في حال وصول ضعف السمع لمراحل متقدمة، وقد يتم اللجوء لزراعة القوقعة في حالات ضعف السمع الشديدة. ويُنصح بإجراء فحص سمع بشكل مستمر لجميع الأشخاص بالفئات العمرية للوقاية المبكرة من فقدان السمع بشكل كلي. 


موسوعة طبكم المعرفية _ منصة طبكم 

  • www.webteb.com

    ar.starkeymea.com

    www.mayoclinic.org

- اعلان ممول - Advertisement

البحث في طبكم