يُعرف فقدان السمع الذي يتطور تدريجيًّا مع العمر باسم الصمم الشيخوخي، وهي من شيوع الحالات التي تظهر عند كبار السن الذين يزيد عمرهم عن ٧٥ عامًا وتتشكل بفقدان حاسة السمع كليًّا أو جزئيًا، ويكون ذلك بسبب تقدم السن الذي يؤدي ضمور الشعيرات السمعية أو تلف الأعضاء السمعية، وقد تحدث لكلا الأذنين أو إحداهما ويتم تصنيفه بناءً على تقدم الضعف السمعي لبسيط ومتوسط وشديد.
ويكون فقدان السمع ثلاثة من الأنواع:
1. ضعف سمع توصيلي؛ الذي يكون الخلل فيه في الأذن الوسطى أو الخارجية.
2. ضعف سمع العصبي الحسي؛ الذي يكون الخلل فيه في الأذن الداخلية.
3. ضعف السمع المختلط؛ ويكون الخلل في الأذن الداخلية والوسطى والخارجية.
ومن الأسباب المؤدية للصمم الشيخوخي غير تقدم العمر هو تراكم الشمع في القناة الأذنية، أو إغلاق القناة الأذنية بجسم غريب، أو إصابة طبلة الأذن بثقب، أو وجود عدوى جرثومية تزيد الإفرازات الشمعية، ويتبع ذلك الإصابة بالأورام بمختلف أنواعها، والتعرض للأصوات الصاخبة جدًا والمرتفعة، و ربما يكون تأثيرًا جانبيًّا لبعض الأدوية والعقاقير مثل المضادات الحيوية أو الأسبرين، وتلعب أيضًا الالتهابات المزمنة والأمراض المزمنة دورًا في تقلل التروية الدموية للأعضاء السمعية مثل مرض السكري ومرض تصلب الشرايين .
وتكون الأعراض التي تبين هذا المرض متشكلة بضعف سمع جزئي أو كلي، وحدوث طنين مرافق لدوار وإحساس بالحركة، وإيجاد صعوبة في سماع الأصوات العالية أو سماع الأصوات البعيدة، وربما يتم سماع الأصوات بشكل عالٍ رغم أنها ليست كذلك، ويتم الشعور بضغط عالٍ في أحد الأذنين أو كلاهما، ويكون سماع صوت الذكور أعلى وأوضح من صوت الإناث في المستوى نفسه، وعند وجود ضوضاء يكون التركيز في حديث المقابل صعبًا.
لتشخيص هذه الحالة يقوم الطبيب بأخد تاريخ مرضي كامل، ونظر عبر القناة السمعية وإجراء اختبارات السمع مثل تخطيط السمع وفحص الأذن الوسطى وسوائل خلف الطبلة، ويُلجأ للاستعانة بالتصوير المقطعي المحوسب أو تصوير الرنين المغناطيسي أو الأشعة المقطعية، وقد تكون الحاجة للتخطيط السمعي الكهربائي أو إجراء صورة لعظام الرأس.
يكون علاج هذه الحالة بعلاج المسبب لذلك، وقد يكون العلاج بزيادة الحساسية السمعية بالاستعانة الدائمة بالمعينات السمعية بشكل دائم لاستعادة القدرة على السمع، وقد تضطر بعض الحالات لزراعة القوقعة.
موسوعة طبكم المعرفية _ منصة طبكم