جميع الأقسام

تصلب العظيمات السمعية

         تحتوي الأذن الوسطى على عظيمات سمعية ثلاثة وهي السندان والمطرقة والركاب، وهي ما يجعل الصوت ينتقل باهتزازها وتضخيمها له ثلاثة مرات للوصول للأذن الداخلية، وأي مشكلة في تلك العظيمات تسبب ضعفًا سمعيًّا. 
   ويعرف هذا الاضطراب بنمو غير طبيعي في تلك العظيمات مما يُعيق 
وصول الصوت ويسبب فقدان للسمع، ويحدث التصلب بشكل محدد في عظيمة الركاب المتصلة بالأذن الداخلية، مما يدع العظيمات الثلاث ملتصقة سويّةً وتحدّ من حركتها واهتزازها، وغالبًا ما يكون هذا الاضطراب في كلا الأذنين.
    تظهر غالبية أعراض هذا الاضطراب في منتصف العشرينات، ويمكن أن يظهر التصلب في عمر ١٠ سنوات وحتى عمر ٤٥ سنة،  ولا فرق في الإصابة به من حيث الجنس، إذ أن كلا الجنسين معرضين للإصابة به، غير أنه أكثر ظهورًا في النساء من الرجال لتأثره بالهرمونات الأنثوية. 
   ورغم أن تصلب إحدى العظيمات وتيبسها هو السبب في هذا الاضطراب إلا أن سبب التصلب غير معروف، إذ يُعتقد أن الإصابة به مرتبطة بالعدوى الفيروسية مثل داء الحصبة أو الإصابة بالأمراض المناعية والإصابات الخارجية المؤثرة في هيكلية الأذن.
   لهذا الاضطراب عامل جيني ووراثي أوضحته الأبحاث، إذ أن تعرض الطفل للإصابة بتصلب العظيمات يكون ممكنًا بنسبة ٥٠% إذا كان أحد الوالدين مصابًا بهذا الاضطراب. وأيضًا هناك تأثير من الطفرات الجينية التي تتعلق بإنتاج الكولاجين، ويمكن للحمل بأن يزيد من التطور السيء للاضطراب بسبب الهرمونات الأنثوية بالأخص الاستروجين وزيادته.  
   تكون أعراضه متمثلة بعدم القدرة على سماع الأصوات المهموسة أو المنخفضة وعدم القدرة لاحقًا على سماع الأصوات العالية، ويتأثر التوازن بشكل مباشر، وتظهر الدوخة والطنين كعرض مرافق له أيضًا.
    تظهر بعض الآثار الجانبية لتصلب العظيمات السمعية متمثلةً بالوصول للفقدان التام للسمع، وتلف الأعصاب، وقد تحدث إصابة بالعدوى، وربما يتم فقد جزئي لحاسة التذوق والإحساس بطعم غريب في الفم. 
    يحصل تشخيص الاضطراب عبر طبيب الأنف والأذن والحنجرة، الذي يطلع على نتائج الفحوصات السمعية المتمثلة بفحص طبلة الأذن والأذن الوسطى، وتخطيط السمع، وأخذ التاريخ المرضي للحالة، وإجراء تصوير محوسب.
     يتم تحديد العلاج بناءً على شدة الإصابة، ففي حال كانت الإصابة مبكرة وطفيفة فإنه يتم متابعة تأثر السمع، وإن كانت شديدة يتم الاستعانة بمعين سمعي لتضخيم الصوت وتعويض السمع المفقود، وتكامل العلاج مع الفيتامينات والمكملات نحو الكالسيوم والفلورايد و د. أما الجراحة فتأتي باستشارة طبيب الأنف والأذن والحنجرة أولًا للتأكد من استفادة المريض للإجراء الجراحي ويُعتمد فيها على استئصال عظيمة الركاب وتعويضها بعظيمة صناعية تحلّ محلها لتقليل الأعراض، وتساعد في تحسن السمع لسنوات بعد ذلك، إلا أن بعض الحالات قد لا تتحسن وتزداد سوءًا. 
 

موسوعة طبكم المعرفية _ منصة طبكم 

  • altibbi.com

    /www.webteb.com/

    /www.webteb.com/

- اعلان ممول - Advertisement

البحث في طبكم