من المشاكل الصحية النادرة والتي لا دراسات عليها الا القليل.. انعدام القزحية في العين, حيث تغيب القزحية عن العين بشكل كامل وتام.
وإنعدام قزحية العين يعد من الإضطرابات الخطيرة جدا ويؤثر على القزحية أي على ذلك الجزء الملون في العين, كما أنه يصيب كلتا العينين, وللقزحية بعض المهام حيث انها تقوم بالسيطرة على كميات الضوء الداخلة للعيون بالإضافة الى تحكمها بحجم بؤبؤ العين, ففي غياب القزحية يصبح حجم البؤبؤ كبير جدا لمستوى غير طبيعي.
أما الأسباب وراء الإصابة بإنعدام القزحية فيكمن في تغييرات بأحد الجينات المسؤولة عن صحة وتطور العين, ويمكن إنتقال هذه المشكلة الصحية الى الأبناء, حيث إصابة أحد أفراد العائلة كافيا لجعل الطفل عرضة للإصابة بإنعدام القزحية, أي أن إصابة أحد الوالدين بهذه المشكلة يصبح الطفل معرضا بنسبة 50 - 100% للإصابة بإنعدام القزحية, كما أن هناك سبب اخر للأصابة بذلك وهي التعرض لإصابات معينة في العين.
وكما تحدثنا أن إنعدام القزحية من الإضطرابات النادرة جدا حيث تم تسجيل ما يقارب 1000 حالة فقط حول العالم بهذه المشكلة الصحية, كما أن كلا الجنسين معرضون للإصابة بنفس المستوى.
وحتى هذا الوقت لم يتم معرفة اذا كانت الإصابة بإنعدام القزحية من الممكن أن يسبب مضاعفات صحية كبيرة على الجسم, خاصة في حال تركها بدون علاج ويمكن حصر بعض المضاعفات كالتالي:
_الرؤية السيئة.
_تراكم كميات كبيرة من السوائل بالعين.
_الإصابة بإعتام عدسة العين.
_التعرض لمشاكل في العصب البصري.
_فقدان شبكية العين.
اما عن الأعراض فهي تتمثل في:
_ضعف في مستوى الرؤية بشكل متقطع.
_الحساسية من الضوء.
_حركات لاإرادية بالعين مثل الرأرأة.
_الإصابة بالحول.
واللافت ان الإصابة بإنعدام القزحية من المشكلات المرضية التي تصيب العين ومضاعفاتها تنحصر ايضا بالعين, لكن تم تسجيل مضاعفات في بعض الحالات وصلت الى التأثير على الكلى والجهاز البولي وإعاقات ذهنية.
اما الان يتبقى لدينا الحديث عن العلاج حيث يكون بارتداء النظارات الطبية, وحالات اخرى استبدال القزحية بواحدة اصطناعية عن طريق العمليات الجراحية.