الأمراض المزمنة على إختلافها لكنها تشترك في كثير من المسائل منها خطورتها وإمكانيتها بالتسبب بكثير من المضاعفات على صحة المريض, لكن بنفس الوقت يمكن التعايش معها والتكيف مع وجودها ضمن حياة وصحة الفرد وهذا يكون بإتباع تلك العادات والانماط الحياتية التي تسهم بالتخفيف من شدة اعراض هذه الأمراض المزمنة وتأثيراتها الجانبية وهذا ما يطل عليه "التعايش معها", وواحد من هذه الأمراض المزمنة هي إرتفاع ضغط الدم والتذبذب المستمر بمستوياته, وإن دل هذا الكلام على شيء فإنه يدل على انه بالفعل يمكن التعايش مع إرتفاع ضغط الدم ويصبح الإلتزام بالعادات الصحية التي من شأنها المحافظة على إستقرار المرض هي عادة لا بد منها كل يوم ومدى الحياة.
طرق التعايش
العديد من الطرق والأساليب التي يمكن اللجوء إليها من قبل المصاب بإرتفاع ضغط الدم تسهم في تعايشه مع المرض, خاصة أن مرض إرتفاع ضغط الدم هو مستمر مدى الحياة, ومن هذه الطرق هي:
1_الحذر من كميات الكافيين وتناول الكحول, إن من اهم الأساليب للتعايش مع إرتفاع ضغط الدم هو الإنتباه بشكل كبير إلى كميات الكافيين التي يتناولها المريض, لذلك عليه أن يقلل من تلك الكميات وتخفيضها إلى مقدار إلى اربعة اكواب من الشاي وإثنين من القهوة في اليوم, وليس ذلك فقط بل عليهم ايضا تجنب تناول الكحوليات على إختلافها لأن تناول الكحول هو السبب المباشر لإرتفاع ضغط الدم عند 5_7% من المرضى, عدا أن تناول الكحول يسبب التالي:
_ زيادة التأثيرات الجانبية لتناول بعض الأدوية في حال تم تناولها بأوقات متقاربة مع الكحول, ومن ضمن هذه الأدوية هي المخصصة للسيطرة على إرتفاع ضغط الدم.
_فتح شهية المريض بشكل ملفت, مما ينتج عن ذلك الإصابة بالسمنة والتي لها تأثيرات سلبية عديدة على ضغط الدم.
وبالعودة إلى تناول الكافيين فإنه على المريض تجنب تناول أي مشروبات تحتوي على الكافيين إذا أراد ممارسة الرياضة او أي أنشطة بدنية أخرى, لأنه بالأساس النشاط البدني الكبير او ممارسة الرياضة تزيد من ضغط الدم, كما يجب تجنب تناول الكافيين قبل موعد قياس ضغط الدم بنص ساعة على الأقل لأن ذلك يعطي نتائج قياس غير دقيقة.
2_إتباع نظام غذائي صحي ومتوزان, وذلك بإعتماد نظام غذائي مليء بالألياف والفاكهة والخضروات والتقليل من الدهون الحيوانية, والأمر الملفت بهذا الخصوص هو ما توصلت إليه بعض الدراسات بأن تناول الخضار والفاكهة وتجنب الدهون الحيوانية يعمل على تخفيض مستوى ضغط الدم في غضون أسابيع قليلة, وهذا يدل على تأثير الغذاء المباشر والكبير على مرضى إرتفاع ضغط الدم.
3_التركيز على بعض الأعشاب والنباتات, ونذكر منها:
_الكرفس.
_الثوم, الذي له دور كبير ومهم في الحماية من الإصابة بالجلطات القلبية لما له تأثيرات على مستويات الكوليسترول وتخفيض ضغط الدم وإدرار البول.
_الأقحوان, الشوفان, زيت الرشاد, زيت القريص, الزعرور, الشاي.
4_ممارسة الرياضة, حيث إن ممارسة التمارين الرياضية لها دور مهم بتخفيض مستويات ضغط الدم والإهم هو الإستمرار والمداومة على ذلك وجعل التمارين الرياضية جزء من يوم المريض, وليس شرطا أن تكون ممارسة الرياضة بتمارين او أمكان محددة فالمشي لوحدة قادر على أن يجعل المريض أفضل حيث يعمل المشي على تحسين صحة القلب وضخ المزيد من الدم إلى أنحاء الجسم وتخفيض الضغط في الشرايين, كما ان الرياضة لها العديد من الفوائد نذكر منها:
_تخفيض مستويات الكولسترول السيء وزيادة مستويات الكولسترول الجيد.
_تخفيض مستويات الشحوم الثلاثية والتي هي من أهم الأسباب للإصابة بتصلب الشرايين.
_تخفيض مستوى سكر الدم.
_مد الجسم بالطاقة والحيوية والنشاط والإسترخاء.
5_اللياقة النفسية, فاللياقة البدنية مطلوبة إلى حد كبير في حياة المصاب بإرتفاع ضغط الدم وهذا ما ذكرناه في النقطة السابقة, لكن ايضا هناك نوع أخر من اللياقة يعد غاية بالإهمية وهو اللياقة النفسية التي تتمثل بالتخلص من الضغوطات النفسية والتوتر والقلق والمشاعر السلبية, لأن مثل ذلك يعمل على زيادة سرعة النبض لدى المريض وتعرضه لتغيرات كبيرة في الشهيق والزفير وإفراز هرمون التوتر وفي النهاية إرتفاع مستوى ضغط الدم الذي قد يصل لأرقام مرتفعة جدا مهددا حياة المريض.
6_التقليل من تناول الاطعمة والمأكولات المالحة, لأن هذه المسألة لها تأثير مباشر بإرتفاع ضغط الدم والإصابة بتأثيرات جانبية خطيرة.
7_النوم, حيث يعد النوم من العناصر المهمة لحياة صحية حيث للنوم القدرة على إراحة الجسم بدنيا ونفسيا, والتقليل من مستوى التوتر والقلق لذلك على مريض إرتفاع ضغط الدم الحرص على أخذ قسط كاف من النوم بشكل يومي.
8_الإمتناع عن التدخين, حيث للتدخين أثرا مباشرا بالتضييق على الأوعية الدموية وزيادة فرص إصابة المريض بنقص في التروية في شرايين القلب وحينها يصبح المريض معرضا للإصابة بجلطات ونزيف في الدماغ.
أنماط أخرى
لا تتوقف الأساليب والطرق التي من شأنها أن تجعل المريض بإرتفاع ضغط الدم لديه تعايش كاملا مع حالته الصحية, فعدا عما ذكر سابقا هناك نصائح أخرى منها:
_الإحتفاظ بروح مرحة لأن الضحك والفرح يرفع من معنويات الشخص ويقلل التوتر لديه.
_الحرص على تناول الأعشاب الطبية والنباتات.
_التنفس بشكل عميق, لأن من شأن ذلك أن يعمل على إسترخاء الجسم
