التغيرات التي تصيب ضغط الدم لا تقتصر فقط على إرتفاع في مستوياته وإنما ايضا الإنخفاض, وبالطبع هناك أسباب وراء ذلك, لكن ماذا عن إنخفاض ضغط الدم لدى النساء بالتحديد؟ وهل من الممكن أن يترتب عليه مخاطر وأثار صحية سلبية وهذا سنوضحه بشكل مفصل.
الأسباب
هناك العديد من الأسباب التي ينتج عنها إنخفاض ضغط الدم لدى النساء ومنها:
1. الحمل, حيث تغير مستويات ضغط الدم خلال أشهر الحمل من المسائل الشائعة والطبيعية ايضا خاصة خلال فترة الثلثين الأول والثاني من الحمل ويعود ذلك للتغير الكبير في هرمونات الأم خلال تلك المرحلة المهمة من حياتها, عدا عن التوسع السريع الذي تتعرض له الدورة الدموية التي تحاول إستيعاب حجم الجنين, والأهم هو أن إنخفاض ضغط الدم خلال الحمل لا يؤدي إلى نتائج صحية سلبية او خطيرة حيث تعود مستوياته إلى طبيعتها بعد الإنجاب.
كما أن إنخفاض ضغط الدم عند النساء خلال الحمل قد لا يكون بسبب فقط التغير الهرموني وحجم الدورة الدموية, بل هناك مسائل لها دور بذلك مثل تغييرها لنمط حياتها بسبب الحمل او شعورها الدائم بالقلق والتوتر والذي بدوره يؤثر على مستويات ضغط الدم.
وهناك العديد من العوامل التي لها دور بإنخفاض ضغط الدم خلال الحمل ومنها:
_الإصابة بأمراض الكلى.
_الإصابة بامراض القلب.
_البقاء في الماء الدافئة عند الإستحمام لمدة طويلة.
_الإصابة بنزيف داخلي.
_الوقوف بشكل سريع ومفاجئ.
_سوء في التغذية او نقص ببعض الفيتامينات والمعادن.
_الإصابة بالجفاف.
_الإصابة بفقر الدم.
_تناول أنواع معينة من الأدوية.
_البقاء في السرير لمدة طويلة.
_الإصابة ببعض أنواع العدوى.
_التعرض للإضطرابات في الغدد الصماء.
2. إضطربات في الدورة الشهرية, حيث تتعرض المرأة لتغيرات عديدة خلال الدورة الشهرية وقد ينتج عن ذلك في كثير من الحالات إنخفاض ضغط الدم, كما أن هناك عدة عوامل تلعب دورا في إنخفاض ضغط الدم لها صلة بالدورة الشهرية وهي ألم الدورة ومدى غزارة الطمث.
3. نقص السوائل في الجسم, وهذا يرتبط بفترة الحيض ايضا حيث تتعرض الهرمونات للإنخفاض خلال مرحلة الحيض وهذا ينتج عنه مشاكل وإضطرابات في كميات السوائل في الجسم, وعندها لا يتأقلم الجسم مع حالة الجفاف لأن حجم السوائل المتواجدة في الدم أقل من المستويات المطلوبة وهذا بدوره يؤدي إلى إنخفاض ضغط الدم.
4. مشاكل في الغدد الصماء, كإنخفاض مستوى سكر الدم او الإصابة بالسكري او أمراض الغدة المجاورة للدرقية.
5. الإصابة بالنزيف, مثل التعرض لإصابة بالغة نتج عنها نزيف كميات كبيرة من الدماء.
6. الإصابة بالقرحة الهضمية.
هل من أسباب أخرى؟
بالطبع لا تقتصر الأسباب التي تؤدي إلى إنخفاض ضغط الدم عند السيدات على الأسباب المذكورة سابقا, بل هناك أسباب أخرى لكنها ليست خاصة بالنساء فقط وإنما هي أسباب تؤدي ايضا إلى إنخفاض ضغط الدم لدى لدى الرجال, ومنها:
_الإصابة بأمراض القلب, وهذا يعد من الأسباب الشهيرة التي ينتج عنها إنخفاض ضغط الدم ومن أبرز هذه الأمراض هي الفشل في القلب, الإصابة بالنوبات القلبية, إنخفاض معدلات نبضات القلب, مشاكل في صمامات القلب.
_تناول الطعام, حيث من المعروف إنخفاض ضغط الدم بعد تناول الطعام حيث الأمعاء تكون بحاجة إلى المزيد من الدم بعد تناول الطعام لتسهيل وتسريع وإتمام عملية الهضم, وتعتبر فئة كبار السن الأكثر تعرضا لإنخفاض ضغط الدم بعد تناولهم للطعام خاصة إذا كان لديهم بعض الأمراض الأخرى كمرض السكري.
_تعرض الجسم لمجهود كبير, أي كالضغط على الجسم أثناء الإصابة بالكحة او التبرز وغيرها من مسائل تحتاج إلى قوة لدفعها وهذا بدوره يؤدي إلى الإصابة بإنخفاض في ضغط الدم.
_سوء في التغدية, فسوء التغذية يعني نقص في مستوى بعض الفيتامينات والمعادن وعند نقص بعض هذه الأنواع يؤثر سلبا على ضغط الدم مسببا إنخفاضه مثل فيتامين ب12.
_مشاكل في الاكل, فتعرض الشخص لإضطرابات ومشاكل أثناء الأكل ينتج عنه إنخفاض في مستوى ضغط الدم.
_تناول بعض الأدوية, حيث هناك أنواع معينة من الأدوية عند تناولها تؤدي إلى أضرار جانبية كإنخفاض مستوى ضغط الدم, ومن هذه الأدوية التي ينتج عن تناولها إنخفاض ضغط الدم هي مدرات البول, أدوية الأكتئاب وغيرها.
_التغيرات الشديدة, مثل التغير الكبير في درجة حرارة الجسم او التعرض لتغيرات نفسية كالشعور بالقلق والخوف الشديدين.
ما هو العلاج المناسب؟
من المهم قبل تحديد ما هو العلاج المناسب لإنخفاض ضغط الدم عند النساء معرفة ماهي الأسباب التي أدت إلى ذلك, فهذا يُعد فارقا بتحديد العلاج للمريضة وعادة يكون كالتالي:
_تناول بعض الأدوية المخصصة لعلاج أمراض القلب والسكري والعدوى.
_الوقوف بشكل بطيء عوضا عن الوقوف سريعا لتجنب التعرض لضغط الدم الإنتصابي.
_شرب كميات كبيرة من الماء, خاصة إذا كان إنخفاض مستوى ضغط الدم ناتجا عن الإصابة بالجفاف.
_اللجوء للسوائل بالوريدية ووحدات الدم إذا كان إنخفاض مستوى ضغط الدم ناتجا عن التعرض لصدمة ما
