مع إزدياد اعداد المصابين بمرض السكري على إختلاف أنواعه, ظهرت الحاجة الشديدة لقياس نسبة السكر في الدم وذلك لمراقبة مستوياته بشكل مستمر ودائم وتدارك أي خلل في حال كان مرتفعا ام منخفضا, لما لذلك من تأثيرات صحية سلبية على المريض وإحتمالية إصابته ببعض المضاعفات في حال التذبذب المستمر بمستوى سكر الدم, وليس ذلك فقط بل هناك أهمية كبيرة لقياس مستوى سكر الدم للأشخاص العاديين ايضا أي الغير مصابين حيث بعضهم معرض لحالات عرضية سوا بهبوط او إرتفاع بمستوى سكر, وهنا يظهر جليا الأهمية الكبيرة لقياس سكر الدم في الجسم والأهم هو معرفة كيفية القيام بذلك بشكل صحيح وسليم بحيث يعطي القياس قراءات صحيحة تعكس الحالة الصحية للشخص.
الطريقة الصحيحة لقياس سكر الدم
لقياس نسبة ومستوى سكر الدم في الجسم لا بد من إتباع الخطوات التالية والتي تتمثل في:
1. العمل على غسل اليدين بشكل جيد بالماء والصابون, ويفضل أن يكون الماء المستخدم في هذه الخطوة هو فاترا لما لذلك من دور في زيادة تدفق الدم في اليدين وهذا يعطي قراءة أفضل لنسبة سكر الدم في الجسم.
2.العمل على تجفيف اليدين بشكل جيد بعد غسلهما, لان بقاء الماء موجود على اليدين سيسبب مشكلة عند القياس.
3.نقوم بإختيار شريط من الأشرطة المتواجدة مع جهاز قياس نسبة السكر ثم نضعه في المكان المخصص له داخل الجهاز ذاته.
4.في العادة يكون هناك مشرط صغير الهدف منه إستخدامه لجرح الإصبع لإخراج القليل من الدم من أجل قياس نسبة سكر الدم فيه, وفي هذه الخطوة يتم إستخدام هذا المشرط وتجهيزه.
5.بإستخدام المشرط نجرح أحد أصابع اليدين ونخرج قطرات قليلة جدا من الدم ونضعها الشريط المخصص في الجهاز.
6. ينبغي التأكد ان الدم قد وصل بشكل جيد في الشريط داخل الجهاز.
7.من الأفضل أن يبقى الشخص بوضعية واحدة ثابتة أثناء القيام بفحص السكر حتى تظهر النتيجة على الجهاز.
8. أي رقم يظهر على الشاشة الخاصة بالجهاز يجب العمل على تدوينه والإحتفاظ به فهذا أمر في غاية الاهمية لمعرفة أي تغيرات تحصل في مستويات سكر الدم.
9. من المهم أن يطلع على أرقام القياس المستمر لمستوى سكر الدم عند زيارته.
10.لا بد من العمل على التخلص بشكل كامل ونهائي من الشريط الذي تم إستخدامه في كل عملية فحص لأن ذلك قد يشكل خطرا على صحة الأخرين.
11. غسل اليدين جيدا وخاصة مكان جرح الإصبع الذي تم سحب منه قطرات من الدم.
12. الحصول على العلاج المناسب من قبل الطبيب في حال كانت القراءات متكررة الإرتفاع او متكررة الإنخفاض.
طرق قياس سكر الدم الطبيعي ودلالات الأرقام
هناك بعض الطرق التي يمكن اللجوء إليها بهدف قياس نسبة ومستوى سكر الدم الطبيعي وبالتأكيد هناك دلالات معينة عند ظهور أرقام القياس, ومن هذه الطرق هي:
1_فحص مستوى السكر التراكمي, او كما يطلق عليه البعض الهيموغلوبين الجليكوزيلاتي وتكون عادة نتائجه كالتالي:
_ في حال كانت القياس خلال هذا الفحص يترواح بين 4_5.6% وهنا تكون النيتجة ضمن المستويات الطبيعية.
_في حال كانت القياس خلال هذا الفحص يتراوح بين 5.7_ 6.4% وهنا تكون هذه الحالة عرضة للتطور لدى الشخص وبالتالي إمكانية إصابته بمرض السكري.
_في حال كانت نتيجة القياس خلال هذا الفحص تكون 6.5% او أكثر وهنا تكون النتيجة تعني الإصابة بالسكري.
2_فحص السكر الصيامي, والهدف من إجراء هذا الفحص هو تشخيص المرحلة ما قبل الإصابة بمرض السكري او تشخيص الإصابة بالسكري, والهدف من تسميته الصيامي لأن الفحص يتم إجراؤه في ساعات الصباح الباكر بعد صيام الشخص لمدة طويلة تتراوح بين ثماني إلى عشر ساعات تقريبا ويمنع خلال هذه المدة أن يتناول الشخص أي شيء بإستثناء الماء, ونتائج الإختبار تكون كالتالي:
1.في حال كانت القياس أقل من 6.1 ملي مول/لتر وهنا تكون النتيجة ضمن المستويات الطبيعية.
2.في حال كانت القياس يتراوح بين 6.1_6.9 ملي مول وهنا تكون النتيجة إحتمالية الإصابة بالسكري.
3.في حال كانت نتيجة القياس عند 7.0 او أكثر منذ ذلك فهذا يعني الإصابة بالسكري.
3.فحص تحمل الغلوكوز الفموي, ولإجراء هذا الفحص هناك خطوات عديدة يطلب من الشخص القيام بها وهي تبدأ بصيامه ليلة كاملة لكن قبل ذلك يتم قياس مستويات السكر الصيامي في الدم لديه ثم عليه أن يشرب محلولا سكريا وبعدها يتم إجراء هذا فحص مستويات السكر وذلك كل ساعتين متتاليتين وتكون نتائج القياس كالتالي:
1.في حال كانت القياس أقل من 7.8 ملي مول فهنا يكون النتيجة ضمن المستويات الطبيعية.
2.في حال كانت القياس يتراوح بين 7.7_11.0 ملي مول فهذا يعني إحتمالية الإصابة بالسكري.
3.في حال كانت القياس أكثر من 11.1 فهذا يعني الإصابة بالسكري.
4.فحص الجلوكوز العشوائي, وهذا الفحص مرتبط بأوقات تناول الطعام حيث يجب إجراؤه قبل تناول الطعام او بعد تناوله بمدة تتراوح من ساعة إلى ساعتين كحد أعلى وتكون النتائج كالتالي:
1.في حال كان القياس قبل تناول وجبة الطعام ويتراوح بين 80_130 ملغ /ديسيلتر فهنا تكون النتيجة طبيعية.
2.في حال كان القياس أقل من 180 ملغ/ديسيلتر وذلك بعد مرور ساعة إلى ساعتين من تناول الطعام ايضا تكون طبيعية.
3. في حالة كان القياس 200 ملغ/ديسيلتر او أكثر فهذا يعني الإصابة بالسكري.
موسوعة دروب المعرفية - منصة طبكم