الهيموفيليا او كما يطلق عليه ايضا النزاف او الناعور او نزف الدم الوراثي هو أحد الإضطرابات الوراثية النادرة الذي ينتج عنه عدم تخثر الدم بشكل سليم وطبيعي وذلك بسبب نقص كميات البروتينات التي تحتاجها عملية التخثر, ويمتلك الهيموفيليا العديد من الأنواع لكنها تتشابة بالأعراض وذلك لأن جميعها تحدث لسبب واحد وهو حدوث طفرات بالجينات.
وليس لهذا المرض أي علاج قادر على التخلص منه, لكن مريض الهيموفيليا يلجأ لعلاجات معينة وذلك لمنع تعرضه لأي مضاعفات نتيجة النزيف, واللافت أن الذكور الأكثر عرضة للإصابة بالهيموفيليا.
والذ يحصل للمصاب بالهيموفيليا هو أنه ينزف بشكل أكثر من الطبيعي عند التعرض لأي نزيف حتى لو كان بسيطا, وقد يتعرض ايضا لتلف بأحد الأعضاء او الأنسجة, والذي يحدد درجة او شدة المرض هي كميات البروتينات فكلما نقصت هذه الكمية كان المرض أشد.
واليكم الأن الأنواع المختلفة لمرض الهيموفيليا وهي كالتالي:
_الهيموفيليا "الف" وتسمى ايضا الكلاسكية اوالتقليدية وتنتج بسبب نقص عامل التجلط رقم 8, ويعتبر هذا النوع الأكثر انتشارا.
_هيموفيليا "باء", ينتج بسبب نقص عامل التجلط رقم9.
_هيموفيليا"جيم", ينتج بسبب نقص عامل التجلط رقم 11.
_الهيموفيليا المكتسبة, وهي نزيف أكثر من الطبيعي في الجلد او الانسجة او العضلات وتبدأ عند المريض في مرحلة البلوغ.
أما في المنطقة العربية يعد النوع" الف وباء" الاكثر انتشار.
كما أن هناك مجموعة من العوامل تزيد من خطورة الإصابة بمرض الهيموفيليا وهي:
_اذا كانت الإصابة وراثية.
_الجنس, حيث كما ذكرنا يصيب الذكور أكثر من الإناث.
_السيدات الحوامل.
_الإصابة ببعض الأمراض كالسرطان او التصلب المتعدد.
وفيما يتعلق بالأعراض المصاحبة لمرض الهيموفيليا فهي:
_نزيف أكثر من الطبيعي عند التعرض للجروح.
_تورم المفاصل بالجسم والشعور بألم والحرارة فيها.
_ظهور الكدمات على الجسم.
_نزيف في منطقة الفم والأسنان خاصة عند فقدان أحد الأسنان.
_التعرض للنزيف بعد آخذ المطاعيم.
_تعرض للنزيف في منطقة الرأس اذا كان المصاب من فئة الأطفال.
_ظهور الدم بالبراز.
_التعرض للنزيف في منطقة الأنف.
أما العلاج المتبع لهذا المرض فهي استخدام الأدوية, وتقدم للمريض عن طريق الوريد إما بالحقن او تحت الجلد, او استخدام أدوية لمنع التعرض للنزيف اي كإجراء وقائي.
موسوعة دروب المعرفية - منصة طبكم