السكري هو واحد من أمراض العصر وواسع الإنتشار بشكل كبير حول العالم, كما أن الإصابة به لا تقتصر على أشخاص وفئات معينة بالرغم من أن هناك أشخاص أكثر عرضة للإصابة به, وكما هو معروف عن السكري بأن له أكثر من نوع ولكل واحد أعراض ومضاعفات قد تتقاطع مع بعضها لكن الأسباب بالطبع لا تتقاطع بين تلك الانواع بل على العكس الأسباب وإختلافها هو وراء تقسيمها إلى نوعين الأول والثاني, حيث سيكون الأول محط حديثنا خلال التقرير ونعرض أهم المعلومات حوله.
السكري من النوع الأول
يعتبر السكري من النوع الأول واسع الإنتشار بين فئات الأطفال والشباب وهذا هو السبب في تسميته بسكري الطفولة, لكن هذا لا يعني أنه لا يصيب فئات أخرى حيث ق يصاب به الشخص في أي عُمر, اما نسبة الإصابة به فهي تشكل ما يقارب 10% من إجمالي مرضى السكري.
ويعرّف مرض السكري على أنه إضطراب مزمن يعود إلى عدم تمكن وقدرة البنكرياس على إنتاج هرمون الأنسولين او إفرازه لكن بكميات بسيطة وقليلة جدا, حيث يعتبر هرمون الأنسولين وإنتاجه بكميات كافية مهم جدا لتمكين الجلوكوز في الدخول إلى الخلايا فضلا عن إمداد الجسم بالطاقة الازمة له, كما أن الإصابة بالسكري من النوع الأول يؤدي إلى إرتفاع بمستوى الجلوكوز في الدم ولهذا السبب المريض بهذا النوع هو بحاجة بشكل يومي إلى إبر خاصة بالأنسولين بهدف المحافظة على مستويات الجلوكوز في الدم.
أعراض السكري من النوع الأول
للسكري ذو النوع الأول مجموعة من الأعراض والتي تعتبر شائعة الحدوث هي:
_الشعور بالتعب الشديد.
_الشعور بالجوع الكبير حتى لو لم يمضِ وقتا طويلا على تناول المصاب للطعام.
_الشعور بالعطش الشديد.
_الإصابة بصعوبات ومشاكل بالتنفس.
_إصابة الفم بالجفاف.
_الرغبة المتكررة بتفريغ المثانة.
_مشاكل وإضطرابات في بعض أجزاء الجهاز الهضمي مثل المعدة.
_الإستفراغ.
_فقدان الوزن بشكل غير واضح الأسباب.
_تشويش بالرؤية.
_تغيرات نفسية مثل تغيرات في المزاج.
_تعرض بعض الاطفال للتبول اللاإرادي.
_الإصابة بآلم في البطن.
الأسباب وراء الإصابة بالسكري من النوع الأول
إذا أردنا الحديث عن الأسباب وراء الإصابة بالسكري من النوع الأول فهناك إعتقادات أن الأمر متعلق بمناعة الجسم, أي أن الجسم يقوم بمهاجمة نفسه لكن بطريق الخطأ فينتج عن ذلك تدمير الخلايا المسؤولة عن إفراز الأنسولين في البنكرياس والتي يُطلق عليها "خلايا بيتا" لكن هذه المسألة قد تستمر لأشهر طويلة وربما لسنوات حتى يتم الإصابة بالسكري من هذا النوع.
كما أن هناك بعض العوامل قد يكون لها دور في الإصابة بالسكري من النوع الأول منها الجينات أي إمتلاك بعض الأشخاص لجينات معينة قد يزيد من فرص إصابتهم بالسكري من هذا النوع بالمقابل هناك أشخاص يمتلكون هذه الجينات لكنهم لا يصابوا بهذا النوع من السكري, كما هناك دور للبيئة والتعرض لبعض محفزاتها مثل الفيروسات.
عوامل تزيد من خطر الإصابة بالسكري من النوع الأول
بالطبع هناك مجموعة من العوامل تلعب دورا رئيسيا بالإصابة بالسكري من النوع الأول حيث تزيد من فرص الإصابة به ومنها:
_العامل الوراثي, فوجود جينات وراثية معينة قد يزيد فرص الإصابة بهذا النوع من السكري.
_العامل العائلي, أي وجود أحد الأقارب من الدرجة الأولى مصاب بهذا النوع مثل الأم او الأب.
_السن, كما أشرنا سابقا أن هذا النوع لا يصيب فئات محددة دون غيرها لكنه أكثر إنتشارا بين فئات محددة مثل الأطفال من عُمر ال4_7 سنوات والأطفال من عُمر 10_14 عاما.
_الموقع الجغرافي, حيث تكثر الإصابة بالسكري من النوع الأول كلما إتجهنا بعيدا عن خط الإستواء.
هل من مضاعفات؟
للسكري من النوع الأول العديد من المضاعفات والأثار الصحية ومنها:
_مشاكل في بشرة المريض, حيث يزيد فرص إصابة المريض بالسكري من النوع الأول بمشاكل في البشرة مثل العدوى سواء البكتيرية او الفطرية مثل ظهور بثور او الطفح الجلدي.
_أمراض في القلب والأوعية الدموية, حيث الإصابة بمرض السكري تجعل المريض عرضة للإصابة بالجلطات القلبية او الدماغية عدا عن إمكانية إصابته بإرتفاع مستوى ضغط الدم ومستوى الكوليسترول.
_الإصابة بأمراض الفم واللثة, بسبب نقص كميات اللعاب وزيادة كميات البلاك عدا عن ضعف تدفق الدم.
_مشاكل في شبكية العين, مثل إعتلال الشبكية وتُعد هذه المشكلة هي الأكثر شيوعا بين مرضى السكري من النوع الأول بنسبة 80% من البالغين المصابين به.
_مشاكل في الكلى, قد تصل إلى تلف الكلى بشكل كامل فهناك ما يقارب 20_30% من مرضى السكري النوع الأول يصابون بمشكلة صحية لها علاقة بالكلة وهي الإعتلال الذي تزيد فرص الإصابة به مع مرور الوقت أكثر حيث من الممكن أن يصاب المريض بإعتلال الكلية بعد 15 عاما من الإصابة بالسكري من النوع الأول وتكمن خطورة ذلك بزيادة فرص الإصابة بأمراض القلب والفشل الكلوي.
العلاج
في الواقع لا يوجد علاج نهائي يخلص المريض من الإصابة بالسكري ذو النوع الأول لكن هناك علاجات تساعد المريض أن يعيش حياة طبيعية صحية وطويلة ومنها:
_الأنسولين ذو المفعول السريع, حيث يستمر من 2_4 ساعات
_الأنسولين ذو المفعول القصير, حيث يستمر من 3_6 ساعات.
_الانسولين ذو المفعول المتوسط, حيث يستمر من 12_18 ساعة.
_الانسولين ذو المفعول الطويل, ويستمر ل24 ساعة.
موسوعة دروب المعرفية - منصة طبكم