جميع الأقسام

السكري والصيام.. المسموح والممنوع

مسألة الصيام بالنسبة لبعض المرضى الذين لديهم مشاكل صحية معينة وخاصة المزمنة يعتبر أمرا صعبا وفيه بعض التعقيدات, فلا رمضان يمر او غيره إلا يتسائل الكثيرون من هؤلاء المرضى عن إمكانية صومهم وهل يجوز إفطارهم أم لا, ومن هؤلاء هم مرضى السكري حيث يعتبر الصيام بالنسبة لبعضهم معضلة وهناك أخرون يعتبرون صيامهم فرصة ثمينة لضبط وتنظيم مستويات سكر الدم لديهم لكن قسم أخر يقوم بالكثير من السلوكيات الغذائية الخاطئة والتي تعود عليهم بتأثيرات صحية سلبية, لذلك سنقدم مجموعة من المحاور المهمة فيما يتعلق بصيام مرضى السكري من خلال هذا التقرير.

معلومات هامة
بداية لا بد من توضيح مجموعة من المعلومات المهمة حول صيام مرضى السكري لأن ذلك أمرا متفاوتا من شخص لأخر إعتمادا على نوع السكري لديه وحالته الصحية والمضاعفات التي يعاني منها جراء إصابته بالسكري, وهذا نلخصه بشقين:
_ مرضى السكري من النوع الأول, والذين في العادة يعتمدون إعتمادا كليا على الأنسولين فهم يحتاجون بطبيعة الحال إلى المداومة على تناول الطعام خاصة بعد إخذ حقنة الأنسولين مباشرة, وفي حال عدم قيامهم بذلك سيؤدي إلى فوضى كبيرة بمستويات السكر لديهم مما ينتج عنه أثار سلبية عديدة مثل: شعورهم بالدوخة والدوار والتعرق الشديد وزيادة بمعدل ضربات القلب وفي بعض الحالات إلى الغيبوبة جراء نقص مستويات السكر لديهم, لذلك يُعد أمر صيامهم فيه ضرر ومشقة كبيرة بالتالي لا ينصح بصيام هؤلاء المرضى.
أما في حال إصرار وتمسك المريض بالصيام وعدم رغبته أبدا بالإفطار فلا بد من يكون مستوى السكر لديه منتظما وليس لديه أي نقص بمستويات سكر الدم على الأقل منذ شهرين قبل بدء الصيام, بالمقابل هناك العديد من الحالات من مرضى السكري النوع الأول يمنع صيامهم بشكل كامل وهم:

1. الذين يعانون بشكل مستمر ومتكرر من عدم إنتظام مستويات السكر في الدم.
2.المرضى الذين يأخدون الأنسولين من خلال المضخات.
3. مريض السكري الذي لديه مضاعفات خطيرة وشديدة خاصة في القلب والكلى.
فجميع هذه الحالات يمنع صيامها بشكل مطلق وهذا ما باب أنها معرضة لخطر شديد جراء الصيام.

_مرض السكري من النوع الثاني, حيث معظم هؤلاء المرضى يعتمدون في علاجهم على الأقراص الفموية حيث الصيام بالنسبة لهم أمر مفيد جدا لكن عليهم الإنتباه إلى مسألة تنظيم وجبات الطعام منذ وقت الإفطار وحتى السحور.

وفي جميع الأحوال سواء كان مريض السكري من النوع الأول او الثاني فإن عليهم قبل بدء الصيام إستشارة الطبيب حول ذلك لأنه الأقدر على تحديد الوضع الصحي للمريض وهي مناسب أمر الصيام له أم لا, عدا عن ضرورة إتباع المريض لمجموعة من الخطوات الإحترازية التي من شأنها أن تجنبه إرتفاع او إنخفاض مستويات السكر لديه.

الممنوع والمسموح لصيام المريض
جوانب مهمة في المسموح والممنوع على مريض السكري في حال قرر ان يصوم ونبدأ:
_المسموح على مريض السكري في حال الصيام الآتي:
1. ضرورة إستشارة الطبيب قبل إتخاذ قرار الصيام وذلك لأخذ الموافقة من طبيبه المعالج ومعرفة مدى قدرة المريض على ضبط وتنظيم مستويات السكر في الدم لديه.
2.في حال قرر الطبيب المعالج أن يصوم مريض السكري فلا بد من الأخير أن يبدأ على الفور بمجموعة من التغيرات في النمط الغذائي لديه, بحيث تكون تلك التغيرات مشابهة لنظام شهر رمضان وذلك بهدف تهيئة جسده على نظام شهر رمضان وعدم إصابته بالصدمة جراء التغيرات المفاجئة.
3.تنخفض فرصة تعرض مريض السكري لتأثيرات سلبية جراء صيامهم خاصة للذين لديهم القدرة على تنظيم مستويات السكر بالإضافة إلى المرضى الذين يتناولون جرعتين من الأنسولين او أقل بشكل يومي.

_الممنوع على مريض السكري في حال الصيام, ويقصد هنا الحالات التي يمنع عليها الصيام وهي:

1.المراحل المتقدمة من مرض السكري للمرضى من النوع الثاني, وخاصة عندما يكون لديه مشاكل صحية بالكلى والرؤية.
2.المرضى الذين لديهم إرتفاعا متكررا بمستوى سكر الدم وليس بمقدورهم العمل على ضبطه وتنظيمه بشكل سليم وصحي.
3. مريض النوع الأول من السكري في حال كان عدد جرعاته اليومية من الأنسولين تتجاوز ال3 جرعات من الحُقن او يستخدم مضخات الأنسولين.
_الحامل او المرضع المصابة بالسكري.
_مريض السكري الذي يعاني أيضا من أمراض اخرى مزمنة سواء في القلب او الكلى او القرحة في المعدة او السرطان.
_مريض السكري الذي قد سبق وإصيب "بغيبوبة كيتونية" بثلاثة أشهر من بدء الصيام.
_تعرض مريض السكري لهبوط حاد بمستوى السكر لديه قبل بدء الصيام بفترة قليلة.

_مريض السكري الذي يعاني من هبوطات حادة بمستوى سكر الدم بثلاثة أشهر قبل بدء الصيام.
_الأطفال المصابون بالسكري.
_مرضى السكري الذين طبيعية أعمالهم مرهقة وشاقة جدا وتحتاج إلى مجهود بدني كبير.

حالات تحتم إيقاف الصيام
هناك بعض الحالات التي على مريض السكري إيقاف صيامه فورا وعدم المكابرة وإكماله لإحتمالية وجود خطر على صحته وحياته, وهذه الحالات هي:

_إرتفاع في مستوى سكر الدم تتجاوز ال300 ملليغرام/ديسيلتر في الدم.
_إنخفاض في مستوى سكر الدم تتجاوز ال6- ملليغرام/ديسيلتر في الدم.
_إنخفاض في مستوى سكر الدم بالساعات الاولى من بدء الصيام بحيث يصل مستوى السكر إلى 70 ملليغرام/ديسيلتر في الدم او أقل من ذلك.
_الإصابة بمجموعة من الأعراض والتي تشير إلى إنخفاض مستوى سكر الدم لدى المريض مثل التعرق والإغماء والشعور بالتعب الشديد.
_تعرض المريض خلال ساعات الصيام إلى أي عرض او مرض طارئ.
 

موسوعة دروب المعرفية - منصة طبكم

  • www.webteb.com

    www.hamad.qa

    www.skynewsarabia.com

     

- اعلان ممول - Advertisement

البحث في طبكم