قد يحتار مرضى ضغط الدم المرتفع عند إختيارهم لبعض الأدوية المسكنة التي يريدون تناولها لأن الكثير منها قد تعمل على رفع مستوى ضغط الدم لديهم, لذلك على هؤلاء المرضى أخذ الحيطة والحذر والإنتباه جيدا إلى نوعية المسكنات قبل تناولها خاصة التي يتناولها المريض بدون وصفة وطبية, وسنعرض لكم من خلال هذا التقرير أهم المسكنات التي لا تسبب خللا في مستوى ضغط الدم لدى المرضى الذين يعانون من ضغط دم مرتفع.
أبرز الأدوية المسكنة الآمنة
قبل الخوض بتفاصيل أنواع وأسماء المسكنات المناسبة لمرضى ضغط الدم, لا بد من معرفة أن جميع الأدوية بما فيها مسكنات الألم لها تأثيرات جانبية عديدة منها أنها تعمل على رفع مستوى ضغط الدم, وهذه مسألة ليست جيدة للمرضى المصابين بذلك من الأساس, لكن هناك مجموعة من المسكنات تعتبر الأقل ضررا عليهم وأقل تأثيرات على مستويات ضغط الدم وبالتالي هي مسكنات آمنة إلى حد كبير على صحة مرضى ضغط الدم المرتفع, ومنها:
_ الباراسيتامول, حيث يعتبر من المسكنات الآمنة على مرض ضغط الدم المرتفع لكن في حالات محددة قد تعمل مسكنات الباراسيتامول على رفع مستويات ضغط الدم وهنا يزيد فرص إصابة المريض بمشكلات صحية خطيرة مثل النوبات القلبية والسكتة الدماغية, خاصة عند الإستمرار بتناول هذه المسكنات لفترات طويلة.
إذن يجب على مرضى ضغط الدم المرتفع الحذر جيدا عند تناول مسكنات الباراسيتامول لمدة طويلة فعدا عن إمكانية التعرض للمشكلات الصحية السابقة فإنها تعمل على الإضرار بشكل كبير بصحة الكبد قد تصل إلى تعرضه للتلف وهنا يصاب المريض بمشكلة صحية أخرى وهي ما يطلق عليها "إرتفاع ضغط الدم البابي" ثم تتطور لاحقا إلى إرتفاع في ضغط الدم بكامل الجسم.
وحتى الأن لا نتيجة نهائية في مدى أمان مسكنات الباراسيتامول على مرضى ضغط الدم المرتفع فالأراء حيال ذلك متناقضة تماما, لذلك من الأفضل دائما إستشارة الطبيب قبل البدء بتناوله.
_الأسبرين, للأسبرين العديد من الإستخدامات الطبية من أبرزها إستخدامه لتخفيف الألم والصداع وإرتفاع درجة حرارة الجسم, بالإضافة إلى إستخدام الإسبرين للتقليل من الإلتهابات والتورمات المتواجدة في مختلف أنحاء الجسم, ولحماية الشخص من الإصابة بلجطات الدم والسكتات الدماغية والنوبات القلبية.
وعند شعور مريض ضغط الدم المرتفع بالصداع أول ما يفكر به هو تناول الأسبرين فهذا النوع من الأدوية مشهور بهذا الإستخدام من قبل مرضى الضغط, لكن الخوف عند إستخدام الأسبرين هو أن يتعارض مع الأدوية التي يستخدمها المريض لتخفيض ضغط الدم المرتفع لديه, وحسب تأكيد الإطباء بأن هذه المسألة مرتبطة بطول المدة التي يتم إستخدام الإسبرين فيها حيث إذا تم إستخدام الأسبرين من قبل مرضى ضغط الدم المرتفع لمدة قصيرة فإن ذلك لا يتعارض مع الأدوية المخصصة لضغط الدم, بل على العكس حيث تناول جرعة بسيطة من الأسبرين تحمي المريض من الإصابة بأمراض القلب سواء كان يعاني من ضغط دم مرتفع أم لا.
بينما هناك مرضى ضغط دم يستخدمون بعض الأدوية مثل مميعات الدم والتي تتعارض بشكل كبير مع الأسبرين مسببا ذلك تأثيرات سلبية عديدة على صحة المريض, وعلى أي حال يجب معرفة أن الأسبرين من المسكنات الآمنة على مرضى ضغط الدم المرتفع بشرط عدم الإفراط في الإستخدام والتقيد بالجرعات المحددة من قبل الطبيب.
ماهي مسكنات الألم التي ترفع ضغط الدم؟
أشرنا سابقا بشكل مفصل إلى أفضل المسكنات لمرضى ضغط الدم المرتفع والتي تعتبر آمنة عليهم إلى حد كبير, بالمقابل هناك العديد من الأدوية المسكنة الأخرى التي يجب على مرضى ضغط الدم على أي حال عدم تناولها لتأثيراتها الكبيرة على ضغط الدم لديهم وحيث تعمل على رفعها إلى مستويات عالية, ومن أبرز هذه المسكنات هي:
_مسكنات الألم غير الستيرويدية, وفي العادة مثل هذه المسكنات على إختلاف أنواعها يتم اللجوء إليها لعلاج بعض المشاكل مثل الصداع, وتخفيض درجة حرارة الجسم, والتخفيف من شدة الألم والإلتهابات.
لكن بالنسبة لمرضى ضغط الدم المرتفع هناك بعض الأنواع من مسكنات الألم غير الستيرويدية تعتبر خطيرة جدا على صحتهم, ومن هذه المسكنات هي:
_الإيبوبروفين.
_نابروكسين الصوديوم.
_الكيتوبروفين.
أما الضرر الناتج عن إستخدام هذه الأنواع من قبل مرضى ضغط الدم المرتفع في أنها تعمل على التقليل من وصول الدماء إلى الكليتين مما ينتج عن ذلك بطئ في عمل الكلى وقيامها بمهامها الأساسية, الأمر الذي يسبب تراكم كميات كبيرة من السوائل في الجسم وعند تراكمها يرتفع مستوى ضغط الدم, ولا يقتصر خطرها على ذلك وإنما أيضا من الممكن ان تتفاعل هذه المسكنات مع الأدوية المخصصة لمرضى ضغط الدم وتقلل من فاعليها, ومن هنا يجب على مرضى ضغط الدم المرتفع الحذر وعدم تناول مثل هذه الأنواع من المسكنات.
مسائل هامة
دائما قبل تناول أي مسكنات ألم من قبل مرضى ضغط الدم المرتفع عليهم الإنتباه لمجموعة من المسائل ومنها:
_إستشارة الطبيب قبل إستخدام أي ادوية مسكنة.
_عدم تناول مسكن الألم لمدة تتجاوز ال 10 أيام.
_عند أخذ المسكنات يجب الحرص على قياس ضغط الدم بشكل مستمر.
_قراءة النشرة المرفقة مع الدواء, وخاصة ما يتعلق بالأثار الجانبية المحتملة.
موسوعة دروب المعرفية - منصة طبكم
