واحد من الأمراض النادرة التي تسبب تحول الجلد من لونه الطبيعي المعتاد إلى اللون الأزرق او الرمادي وهذا مايطلق عليه مرض التفضفض او السنافر, الذي يسبب ايضا تغيرات بكل من اللون الشفاه واللثة وغشاء الملتحمة الموجود في العين بالإضافة إلى القنوات التنفسية بالجسم.
أما السبب الرئيسي للإصابة بمرض التفضفض هو نتيجة التعرض الشديد والمتكرر لعنصر الفضة او التعرض لغبار الفضة او لواحد من مركبات الفضة, والذي يكون من خلال أحد الأساليب وهي:
_تناول بعض أنواع من المكملات الغذائية, حيث هناك بعض أنواع من المكملات الغذائية تتكون وتحتوي بشكل كبير على الفضة أما مروجوها فإنهم يزعمون أنها تعزز من مناعة الجسم وتنشط الجهاز المناعي, بينما تحتوي هذه الأنواع من المكملات على جزيئات صغيرة من الفضة التي تتحول لاحقا إلى أملاح الفضة ثم تنتقل إلى الجلد من خلال الدم وهذا يؤدي إلى إزرقاق لون الجلد فور التعرض لأشعة الشمس.
_تناول بعض الأدوية, حيث تحتوي بعض الأدية على الفضة وعند تناولها لفترات طويلة تؤدي إلى الإصابة بالتفضفض وهناك بعض الادوية التي تسبب ذلك ومنها:
أستيات الفضة, التي يتم إستخدمها من قبل المدخنين الذين لديهم رغبة بالإقلاع عن تناول التدخين, بالإضافة إلى نترات الفضة التي يقوم بعض الاشخاص باللجوء إليها بهدف معالجة مرض رمد السيلاني الوليدي او بهدف كي الأغشية المخاطية, وسلفاديازين الفضة التي يتم اللجوء إليها من أجل علاج الحروق من الدرجات الثانية والثالثة والتخلص منها.
_طبيعية مهام ووظائف بعض العُمال, أي تلك الوظائف التي تكون في مجال الفضة والتعرض لها لفترات طويلة مثل صناعة الحُلي من معدن الفضة حيث يتم إستنشاقها او إرتباط بعض من جزئيات الفضة بالجلد وهذا بدروه يؤدي إلى الإصابة بمرض التفضفض.
وليس فقط التعرض للفضة المباشر ولفترات طويلة سواء من خلال الطرق الماضية هي التي بدورها تؤدي إلى الإصابة بهذا المرض النادر, كما أن هناك أسباب أخرى مثل لجوء بعض الأشخاص لإستخدام الوخز من خلال الإبر التي تكون يكون بعضها مغطى بالفضة, او قيام البعض أيضا بلبس الإكسسوارات ذان النوع الفضي او وجود حشوات الفضة بمنطقة الفم والأسنان, واللافت أن هذا المرض ذو درجات مختلفة وهذا يعتمد على مجموعة من المسائل وهي:
_المدة الزمنية التي تعرض فيها المصاب للفضة.
_كميات الفضة التي تراكمت بالجسم.
_درجة التعرض لأشعة الشمس والفترة الزمنية.
ويتم تشخيص الإصابة بمرض التفضفض من خلال مجموعة من الطرق وهي:
_الفحص البدني للمريض من قبل الطبيب المختص ومعرفة تاريخه المرضي وهل تناول المريض لأي أدوية او مكملات غذائية تحتوي على عنصر الفضة.
_مجموعة من الفحوصات والتحاليل, والتي تتضمن إختبار للدم والبراز.
_أخذ خزعة, أي أخذ عينة من جلد المريض وتعتبر هذه الطريقة الأفضل والأنسب حتى يتم تأكيد او نفي إصابة المريض بالتفضفض.
اما فيما يتعلق بعلاج مرض التفضفض فليس هناك طريقة موحدة يتم إتباعها او يتم من خلالها التخلص وعلاج هذا المرض بشكل نهائي لأنه يعتبر مرضا دائما وليس مؤقتا وقد تم إتباع العديد من الطرق والأساليب للتخلص من التفضفض لكن للأسف بدون أي وجود او إعطاء أي نتائج إيجابية, بالمقابل من الممكن اللجوء لتقنية الليزر ومن خلال جلسات مكررة لأن هذه الطريقة لها دور بتقلل درجة التصبغ الذي تعرض له الجلد مع ذلك لا تعتبر هذه النتائج دائمة, لأن الجلد قد يتغير ويعود مرة أخرى للونه الأزرق او الرمادي بعد عام واحد فقط من إستخدام الليزر واللجوء لهذا الحل.
موسوعة دروب المعرفية - منصة طبكم