يعرّف مرض الزهايمر على أنه من واحد من الإضطرابات العصبية التي تؤدي إلى ضمور في الدماغ وتلف الخلايا المتواجدة فيه وهو ايضا واحد من أكثر الأسباب التي تؤدي إلى الخَرف, وللزهايمر عدة أعراض مختلفة تتعلق بالإدراك والسلوكيات والتفكير عند المريض مثل نسيان أسماء الأشخاص المقربين وعددم القدرة على وضع الكلمات في مكانها المناسب أثناء الحديث او عدم القدرة على تحديد الكلمة المناسبة, بالإضافة إلى تكرار ذات الكلام والجمل ونسيان المواعيد والكثير من الأعراض الأخرى التي تؤثر بشكل مباشر على حياة المريض اليومية وحياة من حوله.
لكن ما هي الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالزهايمر؟ وهل هناك عوامل لها دور بزيادة فرص الإصابة بالزهايمر؟ هذا ما سنتعرف عليه من خلال هذا التقرير وضمن المحاور التالية:
_الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بمرض الزهايمر.
_العوامل التي تزيد من فرص الإصابة بالزهايمر.
الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بمرض الزهايمر
عند الحديث عن أسباب الإصابة بمرض الزهايمر فإنه من المهم معرفة أن لا سبب واحد فقط ينتج عنه الإصابة بتلك المشكلة الصحية, خاصة إن العلماء لديهم إعتقاد أن الزهايمر وراءه مجموعة من العوامل الوراثية وعوامل أخرى ذات علاقة بنظام حياة الشخص والبيئة التي يعيش فيها, وبناء عليه فإنه من الصعب تحديد تلك المسببات التي تؤدي إلى الإصابة بالزهايمر.
ومن المهم ايضا توضيح أن هناك نوعين لتضرر الخلايا العصبية عند مرضى الزهايمر وهي:
_تراكم أحد أنواع من البروتين الغير ضار الذي يطلق عليه أميلويد بيتا, وهذا قد ينتج عنه تضرر في عملية الإتصال بين الخلايا الدماغية.
_ تركيب الخلايا الدماغية من الداخل ذات علاقة مباشرة باداء أحد البروتينات التي تسمى "تاو" عندما يكون هذا الأداء سليم وطبيعي, لكن عند مرضى الزهايمر يكون الأمر مختلفا حيث تحدث تغيرات في ألياف بروتين تاو وهذا ينتج عنه إلتفافها والتوائها, وهذه الظاهرة لدى العلماء إعتقاد أنها تسبب الكثير من الضرر للخلايا العصبية قد تصل إلى تلفها بشكل كامل.
العوامل التي تزيد من فرص الإصابة بالزهايمر
هناك مجموعة من العوامل التي من شانها زيادة فرص الإصابة بمرض الزهايمر, وهي:
_السن, حيث يعتبر مرض الزهايمر مرضا يظهر لدى الأشخاص عند بلوغهم ال65 عاما, بالمقابل لا يعني ذلك عدم إمكانية ظهور هذا المرض في عمر مبكرة مثل الأربعين عاما لكن يعتبر ذلك في حالات نادرة.
_العامل الوراثي, حيث وجود أحد من العائلة مصاب بمرض الزهايمر فهذا يعني إمكانية إصابة الأبناء به ايضا, وصحيح أن آلية إنتقال المرض ضمن العائلة الواحدة غير معروفة لدى العلماء حتى الآن لكن بالطبع هناك بعض الطفرات الجينية التي تزيد من فرص الإصابة بالزهايمر ضمن العائلة الواحدة.
_الجنس, حيث تعتبر الإناث أكثر عرضة للإصابة بالزهايمر من الذكور وقد يكون واحد من الأسباب وراء ذلك هو أن الإناث تعيش لسنوات أطول من الذكور.
_الإصابة ببعض العيوب الإدراكية, حيث الأشخاص الذين يعانون من عيوب إدراكية بسيطة تكون فرصتهم أكبر في الإصابة بمشكلات خطيرة في الذاكرة مثل الزهايمر.
_الحالة الصحية العامة, فهناك بعض المشاكل الصحية تزيد من فرص الإصابة بالزهايمر مثل فرط الكوليسترول في الدم.
_ المستوى التعليمي, لأن الشخص كلما زاد من إستخدام دماغه زادت بذات الوقت نقاط التماس ما بين الخلايا العصبية وهذا مهم جدا لسن الشيخوخة.
موسوعة دروب المعرفية - منصة طبكم