عند تعرض الكبد للإلتهاب فإن العديد من المضاعفات التي من الممكن أن تحصل نتيجة ذلك والكثير منها يعتبر خطيرا لدرجة قد تصل إلى موت المريض, لذلك لا بد من الإنتباه إلى الكثير من المسائل أحدها أن هناك طرق متعددة للعدوى سنذكرها في سياق التقرير, بالإضافة إلى أهمية التأكد من الإصابة بإلتهاب الكبد من عدمها من خلال إجراءات تشخيصية متعددة, أما الجانب الأبرز وهو العلاج المقدم لمرضى إلتهاب الكبد بناء على نوع الإلتهاب الذي يعاني منه المريض, وكل تلك المعلومات سنذكرها بشكل مفصل في سياق التقرير وضمن المحاور التالية:
_طرق إنتقال الفيروسات المسببة للإلتهاب الكبد.
_الإجراءات التشخيصية للإلتهاب الكبد.
_علاج إلتهاب الكبد.
طرق إنتقال الفيروسات المسببة للإلتهاب الكبد
توجد العديد من الطرق والأساليب التي من خلالها تنتقل الفيروسات التي تسبب إلتهاب الكبد وذلك بناء على نوعها فلكل نوع طريقة عدوى تختلف عن النوع الآخر, ونفصّلها في النقاط التالية:
_فيروس إلتهاب الكبد "الف", حيث ينتقل هذا الفيروس من خلال تناول الطعام والمشروبات الملوثة ببراز أحد الأشخاص المصابين بهذا الفيروس.
_ فيروس إلتهاب الكبد "باء", حيث ينتقل هذا الفيروس من خلال التعرض لسوائل أحد الأشخاص المصابين بهذا الفيروس, ومن هذه السوائل هي الدموع والعرق والدم واللعاب وغيرها من سوائل أخرى, كما أن هناك إمكانية لإنتقال هذا الفيروس من خلال الولادة او إستخدام إبر غير معقمة وملوثة, اللافت بهذا النوع أنه ليس بالضرورة المصابين بهذا النوع من الفيروس أن ينقلونه إلى الآخرين.
_فيروس إلتهاب الكبد "جيم", حيث ينتقل هذا الفيروس من خلال الدم وهذا يطلق عليه إنتقال الدم إلى الدم, وبالتفصيل أكثر فإنه لا بد من وصول الدم الملوث بالفيروس إلى مجرى الدم لدى الشخص الغير مصاب حتى يصاب بهذا الفيروس, ومن أبرز الأمثلة لطريقة إنتقاله هي إستخدام إبرة او معدات طبية غير نظيفة وملوثة او إستخدام أدوات الوشم الملوثة.
_فيروس إلتهاب الكبد "دال" والذي ينتقل من خلال ذات الطرق والأساليب التي ينتقل منها الفيروس "باء" لكن اللافت بفيروس "دال" أنه حتى يصاب به الشخص يجب أن يكون مصابا أيضا بفيروس "باء".
_فيروس إلتهاب الكبد "هاء", حيث ينتقل هذا الفيروس من خلال شرب الماء الملوث ببراز شخص مصاب او من خلال تناول لحوم نيئة او غير مطبوخة بشكل جيد.
الإجراءات التشخيصية للإلتهاب الكبد
بالنسبة إلى كيف يتم التأكد من الإصابة بإلتهاب الكبد من عدمها فذلك يستوجب العديد من الإجراءات والفحوصات للكشف عن الإصابة, منها:
_الفحص الجسدي, حيث يقوم الطبيب بفحص المريض خاصة منطقة البطن بالإضافة إلى معرفة التاريخ المرضي وإن كانت هناك أي عوامل خطر تزيد فرص الإصابة بالإلتهاب.
_إختبارات وظائف الكبد, والتي يتم إجراؤها من خلال فحص للدم لمعرفة مدى جودة وكفاءة الكبد.
_مجموعة من الفحوص الأخرى, والتي يتم إجراؤها في حال كانت إختبارات وظائف الكبد ذات نتائج غير مطمئنة وغير طبيعية, ومن هذه الإجراءات الأخرى هي التصوير بالموجات الفوق صوتية وأخذ خزعة من الكبد.
علاج إلتهاب الكبد
والجانب المتبقي هو الحديث عن علاج إلتهاب الكبد الذي يكون بناء على نوعه وهي:
_إلتهاب الكبد الوبائي"الف", والذي لا يوجد له أي علاجات محددة وخاصة به.
_إلتهاب الكبد الوبائي "باء", ويتم علاجه من خلال إستخدام بعض الأدوية مثل أديفوفير او لاميفودين.
_إلتهاب الكبد الوبائي "جيم", والذي يكون علاجه من خلال إستخدام علاجات مركبة من بيغايلتيد إنترفيون وألفا وريبافيرين, وعند عدم نجاعة هذا المركب قد يتم اللجوء لزراعة الكبد