العلاج الطبيعي هو أحد فروع المهن الطبية المساندة، وهو تشخيص وعلاج الحالات المرضية والمشاكل والاضطرابات الحركية باستخدام وسائل طبيعية من خلال فهم حركة الجسم، وتخفيف وتصحيح آثار الإصابة والمرض، وتأهيل المصابين باستخدام مختلف الوسائل الفيزيائية والتمارين العلاجية.
يعتبر تخصص العلاج الطبيعي من التخصصات المطلوبة بشكل كبير في المجتمع، وبشكل خاص مع زيادة انتشار استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة التي تؤدي إلى إلحاق الضرر في الجهاز العضلي، كما تلعب مهنة العلاج الطبيعي دوراً أساسياً في تطوير وتقدم الرعاية الصحية سواءً للأصحاء كطريقة وقائية، أو للمرضى كوسيلة علاجية في مختلف التخصصات الطبية.
تاريخ تخصص العلاج الطبيعي
يعتقد أن الأطباء مثل أبقراط وبعده جالينوس كانوا هم أول من مارسوا العلاج الفيزيائي، والتدليك، وتقنيات العلاج اليدوي والعلاج بالماء لعلاج الناس في عام 460 قبل الميلاد. وخرجت كلية العلاج الطبيعي في جامعة أوتاجو في نيوزيلندا في عام 1913،، والولايات المتحدة 1914 كلية ريد في بورتلاند بولاية أوريغون، «مساعدو اعادة التأهيل.»
وحفزت البحوث حركة العلاج الفيزيائي، حيث نشر أول بحث في العلاج الفيزيائي في الولايات المتحدة في مارس 1921، في دورية اطباء العلاج الطبيعي. في العام نفسه، نظمت ماري ماكميلان جمعية العلاج الطبيعي (التي تسمى الآن جمعية العلاج الطبيعي الأمريكية (APTA)). في عام 1924، شجعت مؤسسة جورجيا وارم سبرينجس المجال بالترويج للعلاج الطبيعي كعلاج لمرض شلل الأطفال
وكان يتألف العلاج في الأربعينات في المقام الأول من التمرين، والتدليك، والسحب. بدأت تمارس الإجراءات اليدوية للعمود الفقري، وخصوصا في بلدان الكومنولث البريطاني، في أوائل الخمسينات. في وقت لاحق من ذلك العقد، بدأ العلاج الطبيعي في تجاوز الممارسة في المستشفى، إلى المرضى الخارجيين في عيادات العظام، والمدارس العامة والكليات / الجامعات، وضبط الشيخوخة (مرافق التمريض الماهر) ومراكز اعادة التأهيل والمستشفيات والمراكز الطبية.
تخصص لعلاج طبيعي في الولايات المتحدة وقعت في عام 1974، مع قسم جراحة العظام في APTA التي يجري تشكيلها لتلك العلاج الفيزيائي المتخصص في جراحة العظام. في نفس العام، تم تشكيل الاتحاد الدولي لجراحة العظام مناور العلاج، التي لعبت دورا هاما في دفع عجلة العلاج اليدوي في جميع أنحاء العالم منذ ذلك الحين.
أبرز المساقات في تخصص العلاج الطبيعي
مقدمة في العلاج الطبيعي.
مبادئ العلاج الطبيعي.
علم تشريح العضلات والعظام.
المعالج الطبيعي
المعالج الطبيعي هو المسمى الذي يطلق على الشخص الحاصل على الدبلوم أو درجة البكالوريس أو الدرجات العليا (الماجستير أو الدكتوراة) في تخصص العلاج الطبيعي، ولا يشمل حملة الدورات في العلاج الطبيعي أو من لا يحمل شهادة في تخصص العلاج الطبيعي حتى لو كان طبيباً، ويجب أن يملك المعالج الطبيعي الخصائص التالية:
العقل: لأن التفكير بشكل صحيح يقود المعالج إلى التحديد الصحيح للمشكلة، وبالتالي اختيار الوسيلة أو الوسائل الأنسب للعلاج.
اليد الماهرة: حتى يتمكن من تطبيق العلاج الصحيح على المريض؛ لأنّ العلاج الطبيعي لا يعتمد على وصف الأدوية، وإنما على مهارة يد المعالج، ويمكن اكتساب المهارة عن طريق التدريب بشكل مكثف أثناء دراسة التخصص الذي يعتمد بالدرجة الأولى على التطبيق العملي.
الود: حيث يجب أن يكون ودوداً، ويجيد التعامل مع المرضى، كما يجب عليه إظهار التعاطف معهم، ودعمهم معنوياً.
دقة الملاحظة: لأن دقة الملاحظة والفحص الجيد سيقود المعالج إلى تشخيص دقيق ومفيد للحالة.
دور المعالج الطبيعي
التشخيص والوقاية والتقييم لكل من الحالات التالية:
أمراض ومشاكل الجهاز الجهاز العضلي الهيكيلي؛ كالعظام، والعمود الفقري، والمفاصل، والغضاريف، والعضلات، والأوتار، والأربطة. أمراض ومشاكل الجهاز العصبي؛ كالدماغ، والأعصاب، والنخاع الشوكي.
أمراض ومشاكل الجهاز الدوراني؛ كالقلب، والشرايين، والأوردة.
أمراض ومشاكل الجهاز التنفسي؛ كالرئتين، والعضلات التنفسية، والقصبات الهوائية.
أمراض ومشاكل المسنين.
أمراض ومشاكل الأطفال.
التأهيل قبل وبعد العمليات الجراحية:
تأهيل الكسور.
التأهيل بعد تركيب المفاصل الصناعية.
التأهيل قبل وبعد عمليات بتر الأطراف.
تأهيل الأم قبل وبعد الولادة.
تعليم دوره في إرشاد المريض بكيفية التعامل مع حالته لكونه شريكاً أساسياً في العلاج.
أهداف العلاج الطبيعي
أهداف قصيرة الأمد:
تسريع عملية الشفاء، وتخفيف الألم.
تحفيز العضلات وتخفيف الانتفاخ.
زيادة المدى الحركة للعضلات والمفاصل والمحافظة عليها.
زيادة القوة العضلية والمحافظة عليها.
تحسين الاتزان، وتخفيف الشد العضلي.
تثبيط أو تحفيز الجهاز العصبي المركزي.
تحسين هيئة الجسم، وتحسين المشي والتآزر الحركي والدورة الدموية في الجسم.
أهداف طويلة الأمد:
الوصول في المريض إلى المستوى الحركي والصحي الذي كان قبل حدوث الإصابة.
تخفيف الإصابة والمشاكل الوظيفية.
تعزيز المحافظة على اللياقة الصحية والعضلية لمنع الإصابة ببعض الأمراض أو الإعاقات.
موسوعة دروب المعرفية - منصة طبكم