عند التعرض لتحسس من أحد الأدوية التي تم إستخدامها فإن هذا ينطوي عليه ظهور العديد من الأعراض ويعتبر الطفح الجلدي وإرتفاع درجة حرارة الجسم أبرزها إضافة إلى أعراض أخرى, وفي بعض الحالات قد تكون حساسية الأدوية شديدة وحينها تكون حياة المريض وصحته في خطر كبيرين, لذلك من المهم معرفة تلك العلاجات التي من الممكن اللجوء إليها بهدف علاج حساسية الأدوية وهذا ما سنطرحه في سياق التقرير ضمن المحاور التالية:
_الإجراءات التشخيصية لحساسية الأدوية.
_الخيارات العلاجية لحساسية الأدوية.
الإجراءات التشخيصية لحساسية الأدوية
قبل الخوض بتفاصيل تلك الإجراءات والإختبارات التي يجب اللجوء إليها لعلاج حساسية الأدوية لا بد من معرفة أن الطبيب يحتاج إلى معرفة مجموعة من المعلومات حول الحالة الصحية للمريض والتي تشمل:
_معلومات حول الوقت الذي بدأت فيه الأعراض بالظهور بسبب حساسية الدواء.
_معلومات حول المدة الزمنية التي إستمر فيها ظهور الأعراض على إختلافها.
_معلومات حول جميع الأدوية التي تم إستخدامها في تلك الفترة سواء التي صرفت بوصفة طبية أم لا.
_معلومات حول إذا كان هناك أي تاريخ سابق تم خلاله التعرض لذلك التحسس تجاه الأدوية.
وبعد معرفة تلك المعلومات بشكل مفصل يطلب الطبيب إجراء مجموعة من الفحوصات والتحاليل وإبرزها:
_إختبار الجلد, حيث يعمل الطبيب على إدخال كمية بسيطة جدا من الدواء من خلال إبرة صغيرة الحجم او لصقة او حقنة وخدش الجلد بها ومراقبة ظهور أي ردة فعل للجسم, وفي حال كانت النتيجة إيجابية فهذا يعني وجود إحتمالية كبيرة لإصابة الشخص بحساسية الأدوية, وإذا كانت النتيجة سلبية فهذا يعني عدم الإصابة بحساسية الأدوية في أغلب الحالات.
_فحص الدم, حيث يتم إجراء مجموعة من الفحوصات للدم ويكون الهدف الأساسي منها هو إستبعاد وجود أي مشكلة صحية هي من تسبب الأعراض الظاهرة على المريض.
الخيارات العلاجية لحساسية الأدوية
أما بالنسبة إلى تلك الخيارات العلاجية لحساسية الأدوية فإن ذلك يعتمد بشكل أساسي على مدى شدة الحساسية لدى المريض, حيث إذا كانت شديدة فإنه من الضروري التوقف عن تناول الدواء بشكل كامل وإستبداله بدواء آخر لا يسبب الحساسية.
أما في حال كانت الأعراض التي تسببها حساسية الدواء خفيفة وبسيطة فإن الطبيب هنا قد يلجأ لصرف بعض الأدوية التي تعمل على تخفيف تلك الأعراض, ومن أبرز هذه الأدوية هي:
_مضادات الهيستامين, ويكون الهدف منها هو أن تعمل على التخفيف من تلك الأعراض التي تنتج عن إفراز الهيستامين مثل الإصابة بالحكة والتهيجات والتورمات في الجسم, وهنا يأتي دور هذه المضادات في العمل على منع إفراز الهيستامين وبالتالي التخفيف من أي أعراض ناتجة عنها, ومن المهم معرفة أن تلك المضادات قد تأتي على شكل قطرات للعين او بخاخات أنفية او مراهم.
_الستيروئيدات, لأن التحسس من الأدوية ينتج عنه تعرض الشعب الهوائية للتورم وهنا يأتي دور الستيروئيدات في التقليل من هذه الإلتهابات, ولها أشكال متعددة مثل قطرات العين او بخاخات الأنف او الكريمات او الحبوب.
_الإيبنفرين, ويكون الهدف منه على أن يعالج الحساسية الشديدة جدا الناتجة عن الحقن.
موسوعة دروب المعرفية - منصة طبكم