كل إنسان يمر بفترة يشعر فيها بتغيرات وإضطرابات نفسية عديدة, وهذه التغيرات لا تؤثر على النفسية والمزاج بل المسألة تتعدى ذلك لتصل إلى تأثيرها على الصحة البدنية والجسدية للشخص, فهناك العديد من المشكلات الصحية التي تبدأ بالظهور بسبب هذه التغيرات النفسية خاصة إذا كانت متكرر وتفاعل معها الشخص بشكل كبير, وللبشرة نصيب من هذا التأثير السلبي فهي تتأثر بشكل كبير بالتقلبات النفسية التي يمر بها الإنسان إلى حد كبير, لكن كيف ذلك! وإلى مدى مدى بالفعل تلك المشاعر والتغيرات تترك ضررا على البشرة؟ هذا ما سنتحدث حوله بشكل مفصل في سياق التقرير, وعلى الشكل التالي:
_لمحة عامة حول المشكلة.
_أبرز مشاكل البشرة الناتجة عن التقلبات النفسية والمشاعر السلبية.
لمحة عامة
هل تعلمون أن للتغيرات النفسية والشعور بالقلق والتوتر تأثير كبيرة جدا على صحة البشرة وهذا ما تم إثباته بشكل علمي وطبي, فعلى سبيل المثال التوتر ينتج عنه الإصابة بكثير من الإلتهابات والحساسية مثل ظهور البثور والإصابة بالأكزيما او الصدفية وحبوب الشباب وشحوب في البشرة وبهتان لونها وتعرضها للجفاف.
أبرز مشاكل البشرة الناتجة عن التقلبات النفسية والمشاعر السلبية
إن أبرز المشاعر النفسية السلبية التي نشعر بها في بعض الأوقات هي الخوف والقلق والتوتر, وهذه المشاعر تتربع على عرش أهم المسببات لمشاكل البشرة ومن ضمنها الآتي:
_ظهور طفح جلدي, وليس أي طفح فهو ليس عادي بل إنه طفح جلدي قبيح الشكل ومسبب لحكة شديدة, حيث عند شعور الإنسان بالتوتر والقلق تصبح الطبقات الخارجية للجلد غير قادرة على الحماية من الإصابة بالبكتيريا او أي مسببات أخرى للأمراض, لأن هذه الطبقات بالأصل تتعرض للتفكك مما ينتج عن ذلك تشققات تقوم البكتيريا بالدخول من خلالها وتلويث الطبقات العميقة من الجلد, أما هذه البكتيريا فهي تقوم بإنتاج بروتين يفعل الجهاز المناعي وهنا يظهر الطفح الجلدي سيء المنظر والمسبب للحكة.
_حبوب الشباب أكثر سوءا, حيث تبين من خلال أحد الدراسات التي خضعت لها مجموعة من الطالبات في مرحلة الجامعة أن اللواتي منهن عانين من القلق والتوتر قبل فترة الإمتحانات ظهر لديهن حب الشباب بشكل أكثر من الطالبات الأخريات اللواتي كان لديهن التوتر أقل.
_زيادة فرص الإصابة بسرطانات الجلد, وهذا ما أثبت بدراسات أجريت على الفئران ثم على الأنسان بأن سرطانات الجلد كانت أكثر إنتشارا بين أولئك الذين يعيشون حياة مليئة بالتوتر والقلق.
_شحوب الوجه, والذي يحدث عندما يكون التوتر والقلق مزمنا لأن خلايا الجلد في تلك الحالات تستغرق وقتا أطول من أجل أن تصل إلى سطح البشرة ثم التقشر وهذا يعمل على تراكم الخلايا الميتة في البشرة وبالتالي شحوب لونها وبهتانها.
_زيادة علامات الشيخوخة, حيث إجريت دراسة عام 2012 وتم التوصل من خلالها ان الإجهاد الناتج عن قلة النوم يؤدي إلى زيادة علامات الشيخوخة والتي من أبرزها ظهور خطوط رفيعة حول العين والتصبغات والبقع, حيث من المعروف أن الشعور بالقلق والتوتر بالطبع سيؤدي إلى قلة النوم.
موسوعة دروب المعرفية - منصة طبكم
