إن الإصابة بليونة في العظام وتعرضها للضعف يطلق عليه مرض الكساح الذي يحمل الكثير الأعراض منها التأخر في التطور والنمو وتأخر في المهارات الحركية وضعف عام بالعضلات والشعور بألم في منطقة العمود الفقري والساقين والحوض, كما أن هناك العديد من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بمرض الكساح من أبرزها: أن يكون الطفل ضمن مرحلة عمرية تمتد من ستة إلى أربعة وعشرين شهرا, والأطفال الذين يعتمدون إعتمادا كليا على الرضاعة الطبيعية, والأطفال الذين دخلوا الخداج وإستخدام بعض أنواع من الأدوية.
مقابل كل تلك المعلومات هناك مسائل وجوانب لا بد من معرفتها حول الكساح وهذا ما سنعرضه في سياق التقرير وذلك ضمن المحاور التالية:
_معلومات حول مرض الكساح.
_طرق تشخيص مرض الكساح.
_العلاجات المناسبة لمرض الكساح.
معلومات حول مرض الكساح
في الواقع لا بد من الحديث حول مدى إنتشار مرض الكساح في بعض الدول فإذا أشرنا على سبيل المثال إلى بريطانيا فإنه يلاحظ أن هناك زيادة ملحوظة بالسنوات الأخيرة بمرض الكساح, كما أن هناك الكثير من المؤشرات التي تدل على أن الأطفال أصبحوا لا يلعبون بالشكل الكافي في الخارج ولا حتى يتناولون أطعمة صحية ومفيدة.
وإلى جانب آخر حيث الأطفال الذين يكونون من أصول إفريقية كاريبية وآسيوية وشرق أوسطية هم الأكثر عرضة للإصابة بالكساح وهذا يعود إلى أن بشرتهم داكنة بشكل أكبر بالتالي هم بحاجة بشكل أكبر للتعرض للشمس بهدف الحصول على كميات جيدة وكافية من فيتامين"د".
ولا ترتبط الإصابة بمرض الكساح فقط بفئة الأطفال بل قد يصاب بها الأشخاص البالغون الذين قل ما يتعرضوا لأشعة الشمس والهواء الطلق, بالإضافة إلى الأشخاص المتقدمين جدا بالسن الذين لا يتناولون بعض الأطعمة مثل الأسماك واللحوم.
طرق تشخيص مرض الكساح
من أجل تشخيص مرض الكساح فإن ذلك يرتكز بشكل أساسي على التصوير الإشعاعي لعظام الجسم بهدف معرفة إذا كانت هناك أي مشاكل وتشوهات في العظام خاصة في المنطقة الأمامية للركب, بالإضافة إلى الإعتماد في التشخيص على فحوصات أخرى مثل فحص فيتامين"د", فحص الفسفور, فحص الكالسيوم, فحص وظائف الكلى, فحص الهرمون الدريقي.
العلاجات المناسبة لمرض الكساح
فيما يتعلق بكيفية علاج مرض الكساح فإن ذلك يرتكز بشكل أساسي على السبب الرئيسي الذي أدى للإصابة به وتطوره, أما الخيارات العلاجية فهي:
_تناول المكملات الغذائية لكل من فيتامين د والكالسيوم والفسفور, حيث يتناول المريض الجرعة من هذه المكملات إعتمادا على عمره.
_زيادة عدد مرات التعرض للشمس والتركيز على الأطعمة المليئة بفيتامين د مثل الكبدة والبيض.
_علاج أي إضطراب او مشكلة صحية يعاني منها المريض التي قد تكون مرتبطة بالإصابة بمرض الكساح خاصة تلك التي تتعلق بالجهاز الهضمي.
_إرتداء دِعامات ذات أنواع محددة لأن لها دور بتقويم العظام خلال أوقات نموها وتطورها.
_اللجوء للخيارات الجراحية في حال إستدعت الحاجة إلى ذلك.
موسوعة دروب المعرفية - منصة طبكم
