الطب العام هو الإلمام الكامل بالأمراض التي تصيب جسم الإنسان والأعراض المصاحبة لهذه الأمراض وطرق تطوير صحة الإنسان. ويتخصص في هذا المجال أطباء يحصلون على شهادة بكالوريوس الطب والجراحة، وهي من أول الشهادات التي يحصل عليها الطبيب المبتدئ في مجال الطب. ومن المفروض أن يلم الطبيب الحاصل على شهادة بكالوريوس الطب والجراحة بمختلف الأعراض البدنية والنفسية للأمراض في مختلف الأقسام كالأمراض الباطنية على سبيل المثال.
يسمى الطبيب الممارس للطب العام (طبيب عام) أو (GP) وهي اختصار لعبارة (General Practitioner)، وهو الطبيب المختص بتقديم الرعاية الصحية الأولية للمرضى.. وتعتبر شهادة البكالوريوس في الطب كافية لممارسة الطب العام حسب النظام الأمريكي، بينما يطلب النظام البريطاني 3 سنوات إضافية من التعليم ما بعد الجامعي لممارسة الطب العام.
يتميز الطبيب العام بقدرته على تشخيص الأمراض المختلفة وتحويل المريض على الطبيب المختص بحالته الصحية ؛ ويعد طبيب الأسرة أكثر تخصصًا في هذا المجال، ولكن يشترط لممارسة طب الأسرة إكمال الدراسة بعد التخرج لعدة سنوات ولا تكفيه درجة البكالوريوس في الطب وحدها.
يمكن أن يختلف دور الممارس العام بشكل كبير بين الدول (أو حتى داخلها). تميل أدوارهم في المناطق الحضرية في البلدان المتقدمة إلى أن تكون أضيق وأن تركز على رعاية المشاكل الصحية المزمنة؛ كعلاج الأمراض الخطيرة التي لا تهدد الحياة؛ والكشف المبكر والإحالة إلى الرعاية المتخصصة للمرضى الذين يعانون من أمراض خطيرة؛ والرعاية الوقائية بما في ذلك التثقيف الصحي والتحصين. وفي الوقت نفسه، في المناطق الريفية في البلدان المتقدمة أو في البلدان النامية، يمكن أن يشارك الممارس العام بشكل روتيني في الرعاية الطارئة قبل المستشفيات، وتوليد الرُضّع، والرعاية في المستشفيات المحلية، وإجراء العمليات الجراحية منخفضة التعقيد. يعمل الممارسين العامين في بعض أنظمة الرعاية الصحية في مراكز الرعاية الأولية حيث يلعبون دورًا مركزيًا في فريق الرعاية الصحية، بينما في نماذج الرعاية الأخرى يمكن أن يعمل الممارسون العاميون كممارسين أحاديي اليد.
يشيع مصطلح الممارس العام في جمهورية أيرلندا والمملكة المتحدة والعديد من دول الكومنولث. يتم تخصيص كلمة الطبيب في هذه البلدان إلى حد كبير لأنواع أخرى معينة من الأطباء المتخصصين، ولا سيما في الطب الباطني. في حين يتمتع مصطلح الطبيب العام في هذه البلدان بمعنى محدد بوضوح، فقد أصبح مصطلحًا في أمريكا الشمالية غامضًا إلى حد ما، وهو ليس مرادفًا لمصطلح طبيب الأسرة أو طبيب الرعاية الأولية، كما هو موضح أدناه.
تاريخيا، كان يؤدي دور الطبيب الممارس العام مرة واحدة من قبل أي طبيب مؤهل في كلية الطب العاملة في المجتمع. ومع ذلك، فقد أصبحت الممارسة العامة منذ خمسينيات القرن العشرين تخصصًا مستقلًا بذاته، مع وجود متطلبات تدريب خاصة مصممة لكل بلد.. وضع إعلان ألما-آتا في عام 1978 الأساس الفكري لماهية الرعاية الأولية والممارسة العامة في الوقت الحاضر.
دور الطبيب العام
يتميز الممارس العام عن باقي الممارسين في تخصصات الطب المختلفة، بكونه يمارس وظيفته بصورة أوسع وأكثر شمولية، حيث يتمثل دور الطبيب العام فيما يلي:
الكشف على الحالات المرضية المختلفة وتشخصيها ووصف الدواء الأنسب لها، بناء على قيم الكشوفات والتحاليل.
الإشراف على بعض العمليات التي يخضع لها حالاتهم.
تقديم الإسعافات الطبية الأولية لأي مريض أو مصاب.
توفير الرعاية الطبية في المستشفيات والمراكز العامة.
ملاحظة المرضى خلال فترة العلاج، ومراقبة استجابتهم له ومؤشراتهم.
يقوم بتوجيه المرضى بشأن طرق الاهتمام بحالتهم الصحية، كما يقوم بإعطاء عدد من الإرشادات الصحية.
القيام بمهمة توجيه المريض إلى اختصاص علاجي مختلف في حال اقتضت حالته ذلك.
مباشرة المرضى ووصف العلاج المناسب للحالة، مهما اختلفت فترة العلاج.
إرشاد مجموعة التمريض التي تساعده وتأهيلهم على النحو المطلوب.
يحرص على الاطلاع على كافة المستجدات التي تطرأ في القطاع الطبي في أي مكان وفي أي تخصص.
يقوم بتوجيه الأفراد بشأن الأمور النفسية والاجتماعية التي قد يكون لها انعكاس مباشر أو غير مباشر على وضعهم الصحي.
المساهمة في ترسيخ الوعي المجتمعي بشأن التعليمات التي يتعين الالتزام بها من أجل تطبيق الوقاية الصحية المطلوبة، فالوقاية جزء جوهري قد يساهم تطبيقها على النحو الصحيح في تفادي الكثير من الأمراض واختصار طريق طويل من العلاج.
يتعين أن يتمتع الممارس العام بالجاهزية الكاملة للتعامل مع الأشخاص المصابون بأمراض شديدة وقاسية وأمراض دائمة.
في الحالات التي يصعب عليها التوجه إلى المستشفيات، يتوجه الممارس العام إلى سكن الحالة لمباشرة وضعها الصحي وتزويد المرافقين له بالأساليب السليمة للاهتمام بها في فترة العلاج.
موسوعة دروب المعرفية - منصة طبكم